سياسة عربية

هكذا علق المرزوقي على انسحاب بوتفليقة من العهدة الخامسة

المرزوقي: مبروك للشعب الجزائري العظيم، هنيئا له بثورته السلمية الديمقراطية- الأناضول
المرزوقي: مبروك للشعب الجزائري العظيم، هنيئا له بثورته السلمية الديمقراطية- الأناضول

علق أول رئيس لتونس بعد الربيع العربي والناشط في حقوق الإنسان منصف المرزوقي على قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالانسحاب من الترشح للانتخابات.

وقال المرزوقي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "مبروك للشعب الجزائري العظيم، هنيئا له بثورته السلمية الديمقراطية".

وأشاد المرزوقي بما وصفه بـ"الدرس الذي أعطاه (الشعب الجزائري) لقوى استهانت بذكائه وبأنفته وظنته شعبا من الرعايا وهو اليوم شعب مواطنين أكثر من أي وقت من تاريخه المجيد".

كما هنأ المرزوقي الرئيس بوتفليقة "لأنه اتخذ أصوب قرار"، على حد وصفه.

وحذر المرزوقي القوى التي أدرات عملية ترشيح بوتفليقة وأصرت عليها، حذرها من مغبة التحايل على الشعب الجزائري، مضيفا أن "عليهم أن يدركوا أن الحيلة في ترك الحيل، وأن المطلوب اليوم الاستجابة للمد الشعبي ولمطالبه العميقة وكل ما عدا هذا لن يجدي نفعا".

واختتم تدوينته بالقول إن "ملحمة الجزائريين الجديدة رسالة أرجو أنها وصلت كل أباطرة النظام السياسي العربي القديم في كل مكان لا زالت بعض النخب الفاسدة تتصور أنها ستواصل استهتارها بحقوق الناس والتلاعب بعقولهم ومصالحهم. الرسالة اليوم واضحة: تغيّر أو ارحل".

 

 

 

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة قرر الانسحاب من الترشح للانتخابات.

 

وقال بوتفليقة في رسالتة وجهها للشعب الجزائري إنه "لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنْو قط الإقدام على طلبها حيـث أن حالتي الصحية وسنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا و هو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة".

وأضاف أنه "لن يجري انتخاب رئاسي، يوم 18 من نيسان/أبريل المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الملح، الذي وجهتموه إلي، حرصا على تفادي كل سوء فهم"، وتابع: "تأجيل الانتخابات، يهدف إلى تهدئة التخوفات المعبر عنها، وفسح المجال أمام إشاعة الطمأنينة والسكينة والأمن".

 

اقرأ أيضا: بوتفليقة يتراجع عن الترشح ويؤجل الانتخابات.. والحكومة تستقيل

التعليقات (6)
الجمهورية الثانية
الثلاثاء، 12-03-2019 04:37 م
ما جاء فى الرسالة المنسوبة للرئيس الجزائرى القعيد (عبد العزيز بوتفليقة) عن " جمهورية جزائرية ثانية " ، و ذلك فى سياق إعلانه العدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة ، هو بالفعل " الخطة ب " لنظام الحركى الحاكم فى الجزائر ، و بدعم من أسياده فى فرنسا ! فقد استدعت تلك الخطوة للذاكرة تصريحا شهيرا لوزير الخارجية الفرنسى الأسبق " برنار كوشنير " أدلى به لصحيفة " لوجورنال دو ديمانش " الأسبوعية الفرنسية فى فبراير / شباط عام 2010 م ، حيث قال : " إن العلاقات بين فرنسا والجزائر ستكون أقل تعقيدا حين يغادر جيل الثورة السلطة ، و يأخذ جيل الاستقلال زمام الأمور فى الجزائر " . و عبد العزيز بوتفليقة هو آخر سياسى جزائرى من جيل ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسى الغاشم (1954 - 1962) ، و أحد القيادات البارزة فى جبهة التحرير الوطنى (FLN) التى قادت البلاد نحو الاستقلال عن فرنسا بعد إحتلال دام 132 عاما متصلين ! لكن المعضلة السياسية القائمة اليوم بدأت فعليا مع نهاية الإحتلال الفرنسى للبلاد ، و وصول الثوار للحكم ! فقد لعبت فرنسا دورا خطيرا فى تركيبة الدولة الجزائرية بعد الاستقلال من أجل الحفاظ على مصالحها ، حيث دفعت بالفصيل الموالى لها من أهل البلاد ، و لبقاء حكمها فى الجزائر - و الذى يطلق عليه بالعامية الجزائرية اسم (الحركى) - للاندماج فى صفوف الثوار ، و الدخول فى تشكيل الدولة الجزائرية لعقود تالية ! حيث سيطر أولئك الحركى و أبناؤهم من بعدهم على مفاصل الدولة الجزائرية فى الجيش و الشرطة و الاستخبارات و الإعلام ، و قطاعى النفط و الغاز الحيويين ، بينما وضعوا قيادات جبهة التحرير الوطنى (FLN) فى الواجهة السياسية أمام الجماهير للتستر على فسادهم ! فصار بوتفليقة هو آخر ورقة توت يتستر بها أولئك الحركى على فسادهم و استبدادهم ، و صار إصرارهم على بقائه رئيسا للبلاد رغم ظروفه الصحية المتدهورة ، و عجزه الواضح عن إدارة شؤون البلاد فضيحة مدوية لهؤلاء الحركى ، و لربتهم فرنسا التى أقامت ذلك النظام الفاسد ! فلم يعد من بديل أمام الحركى سوى تصعيد دمية بديلة من جيل ما بعد الاستقلال تعطى الشرعية الوطنية لحكمهم بديلا للشرعية الثورية التى ذهبت مع آخر أبناء جيل ثورة التحرير !
مغترب
الثلاثاء، 12-03-2019 10:57 ص
على الجزائريين ان يتعلموا من اخطاء ثورات الربيع العربي. بوتفليقة ليس المشكلة انما المشكلة النظام الذي يحكمكم. لا تنخدعوا بعدم ترشح بوتفليقة
محمد
الثلاثاء، 12-03-2019 10:47 ص
بالعكس تماما هي مناورة التفاف على الحراك برعاية فرنسية واماراتية -الشعب طالب بجمهورية ثانية وليس بتغيير جزئي -الذين خلف بوتفليقة ويستغلون مرضه يطبقون الخطة ب
امازيغي
الثلاثاء، 12-03-2019 10:24 ص
لسنا بالسذج (قلنا ترحلو يعني ترحلو) لا للترقيع ولا للحلول من الفاسدين
مواطن صالح و شريف.
الثلاثاء، 12-03-2019 12:39 ص
لا يا سيد مرزوقي العصابه في الجزائر تناور و تتلاعب اخر اوراقها ولكن هيهات .سوف ترون الشعب الجزائر. يرحلون يعني سيرحلون .الله غالب.