حقوق وحريات

منظمة حقوقية تطالب السعودية بمنح الجنسية لـ"البدون"

70 ألف نسمة في المملكة العربية السعودية، يعيشون معاناة مستمرة ينتمون إلى فئة "البدون"- فليكر
70 ألف نسمة في المملكة العربية السعودية، يعيشون معاناة مستمرة ينتمون إلى فئة "البدون"- فليكر

طالبت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، السلطات السعودية بوقف نهج المماطلة والتسويف في قضية "البدون"، والوفاء بوعودها في ما يتعلق بالاعتراف الرسمي بهم كمواطنين سعوديين يتمتعون بكامل الحقوق، بعد معاناة دامت عقودا طويلة.


ودعت الجمعية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، إلى خلق آلية سريعة وشفافة لمراجعة طلبات الجنسية الخاصة بفئة "البدون"، تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإتاحة إمكانية المراجعة القضائية لقرارات التجنيس، لحماية المتقدمين بها من الأخطاء الإجرائية أو إساءة استخدام قواعد السريّة في عملية النظر في هذه الطلبات.


وشدد البيان على ضرورة العمل الجاد على صون الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لـ"البدون"؛ بما في ذلك الحق في التعليم والصحة والعمل، وضمان حقهم في الوثائق المدنية، بما في ذلك شهادات الميلاد والوفاة وعقود الزواج ووثائق السفر.


وطالب البيان بمنح الإقامة القانونية المؤقتة لـ"البدون" كحل مرحلي خلال فترة انتظار تسوية طلباتهم بالحصول على الجنسية السعودية.


وأشار البيان إلى أن 70 ألف نسمة في المملكة العربية السعودية، يعيشون معاناة مستمرة، أغلبهم من قبائل "قحطان" و"همدان" و"بني خالد" و"عنزة"، ويقيمون في أرجاء المملكة بصفتهم ينتمون إلى فئة "البدون".


وأوضح أنه "بالرغم من أن أبناء تلك القبائل يعيشون داخل الحدود السياسية للمملكة العربية السعودية، إلا أن السلطات هناك، لا تعترف بهم كمواطنين أو حتى كمقيمين على أراضيها؛ ما يعني حرمانهم من حقوقهم الأساسية في التعليم والعلاج والعمل".


وطوال العقود الماضية، رفع "البدون" آلاف الدعاوى والقضايا، عبر جمعيات حقوقية للمطالبة بإنصافهم ورفع الظلم الواقع عليهم، دون أن تلقى مطالبهم استجابة جدية من قبل السلطات السعودية، بحسب إفادات وبيانات شخصية تلقتها الجمعية الفرانكفونية من عدد من أبناء هذه القبائل.

التعليقات (0)