سياسة عربية

الحكومة تدعو للحوار.. والمعارضة ترفض التمديد لبوتفليقة

المعارضة قالت إنها ترفض إعلان بوتفليقة وتمديد عهدته الرابعة- نشطاء على فيسبوك
المعارضة قالت إنها ترفض إعلان بوتفليقة وتمديد عهدته الرابعة- نشطاء على فيسبوك

قال نائب رئيس الوزراء الجزائري، رمطان لعمامرة، إن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة، في وقت رفضت فيه الأخيرة تمديد "الولاية الرابعة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.


وقال لعمامرة في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية (أر أف إي)، إن الحكومة الجديدة ستدعو إلى حوار شامل عقب تنصيبها مباشرة، وستعطى الأولوية لإطلاق حوار واسع مع الشباب والقوى الحية في البلد لنتمكن من الالتفاف حول قرارات الرئيس بوتفليقة.

وأضاف: "هنالك ضرورة للحوار لنتمكن جميعا من الالتفاف حول خارطة الطريق هذه دون خلفيات لبناء جزائر الغد معا، عبر توفير كل الشروط لضمان تصور مستقبلي للجزائر فما يتعلق بالديمقراطية والتنمية والوحدة والتلاحم والأخوة".           

وبخصوص مشاركة أحزاب المعارضة في الندوة الوطنية الواردة في خارطة الطريق، أكد لعمامرة أن الحكومة تتمنى ذلك "بشدة" وأنها ستتفاعل بكل تأكيد مع الجميع، معتبرا أن "الجزائر في حاجة لأفكار واقتراحات الجميع".

 

اقرأ أيضا: التايمز: هذه خيارات الجزائر في ضوء تنحي بوتفليقة.. وبقائه

من جهتها، رفضت المعارضة الجزائرية، الأربعاء، القرارات الأخيرة التي أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بتأجيل الانتخابات وتمديد العهدة الرابعة، وحثّت الجزائريين على مواصلة الحراك الشعبي.
وعقدت بعض أحزاب المعارضة الأربعاء اجتماعا بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية بالعاصمة، بهدف التشاور حول التطورات التي تشهدها البلاد.

ودعا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، في كلمة ألقاها باسم المعارضة، الجزائريين إلى مواصلة الحراك الشعبي، حتى تحقيق كافة المطالب المرفوعة من طرف حراك الشارع.

واستنكر جاب الله، استمرار السلطة الحاكمة في تعنتها وعدم قراءتها "الجيدة" لمطالب الشعب قائلا: "السلطة الحاكمة في البلاد لا تدفع الشعب للحراك بل الثورة، بسبب ظلمها واستبدادها وتعنتها وإصرارها على الاستمرار في السلطة بلا سند من الدستور ولا تفويض من الشعب“.

وشدّد جاب الله على ‎أنّ جُل الأحزاب والشخصيات المنتمية إلى المعارضة ترفض رفضًا قاطعًا كل القرارات المعلن عنها من طرف رئاسة الجمهورية.

 

في سياق متصل، قال أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، ونائب وزير الدفاع لتلفزيون النهار اليوم الأربعاء، إن الجيش سيحافظ على أمن البلاد "مهما كانت الظروف والأحوال".

 

اقرأ أيضا: أمريكا تعلق على قرارات بوتفليقة والحراك الشعبي بالجزائر

وكان بوتفليقة قال في رسالته بثتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء الاثنين إنه "لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لم أنو قط الإقدام على طلبها حيث أن حالتي الصحية وسني لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة".

ورغم قرارات بوتفليقة، خرجت احتجاجات طلابية الثلاثاء، مشددة على رفضها لتمديد العهدة الرابعة، وتدعو إلى تغيير النظام واحترام الدستور.

ونزل الآلاف إلى شوارع عدة مدن مطالبين بتغيير سياسي فوري، بعد أن قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لعهدة خامسة.

التعليقات (0)