سياسة عربية

إدانة فلسطينية واسعة للهجوم الإرهابي في نيوزيلندا

قضى عدد من الفلسطينيين في الهجوم الإرهابي - أرشيفية
قضى عدد من الفلسطينيين في الهجوم الإرهابي - أرشيفية

أدانت محافل رسمية وفصائلية فلسطينية، الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، وهو ما أدى إلى قتل 50 وإصابة آخرين بينهم عدد من الفلسطينيين.

وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووصف الهجوم الإرهابي بـ"العمل الإجرامي والمروع والبشع"، مطالبا جميع دول العالم بـ"الوقوف في وجه هذا الإرهاب الأسود، وعدم التساهل مع الجماعات العنصرية التي تحرض على العنف والكراهية وبخاصة ضد الأجانب".

وأكد في تصريح نقلته وكالة "وفا" الرسمية "إدانته واستنكاره لكل أشكال الإرهاب الموجه ضد المدنيين الأبرياء أيا كان مصدره أو جنسيته"، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظنا وشعبنا وأمتنا من كل شر.

حماس والجهاد

كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هذا الهجوم الإرهابي وأوضحت أن "هذا الهجوم الآثم يؤكد مرة أخرى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وإنما هو عقيدة يرعاها ويدعمها كل من ينشر خطاب الكراهية والحقد بين البشر، كما تفعل الإدارة الأمريكية الحالية".

ونوهت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن الشعب الفلسطيني هو من "أكثر الشعوب معاناة من الإرهاب الذي يمارسه الصهاينة أفرادا وجماعات"، مشيرة إلى "الاعتداء الإرهابي على المصلين في المسجد الإبراهيمي في الخليل والذي مرت قبل أيام ذكراه الخامسة والعشرون، وراح ضحيته أكثر من 29 فلسطينيا، وجرح العشرات".

وشددت الحركة على ضرورة أن تتخذ السلطات النيوزيلندية "كل الإجراءات اللازمة لإيقاع أقسى العقوبات على الإرهابيين ومن يقف وراءهم، وعمل كل ما يلزم لحماية دور العبادة"، مطالبة المجتمع الدولي بكل مكوناته "بإدانة هذا الحدث الخطير، واتخاذ كل الخطوات لمواجهة ثقافة الكراهية ومَن ينشرونها حول العالم، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني".

 

اقرأ أيضا: هذه أبرز الاعتداءات الإرهابية ضد المسلمين في الغرب (ملف)

حركة الجهاد الإسلامي، وعلى لسان القيادي في الحركة ومسؤول مكتبها الإعلامي، داود شهاب، أدانت الجريمة البشعة، وأكدت أن "كل عبارات الشجب والاستنكار والإدانة لا تكفي لرفض هذا الإجرام والإرهاب الذي يطال المسلمين".

وقال في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه: "من جديد؛ المسلمون ضحية للإرهاب والقتل والعدوان والكراهية والأحقاد"، مضيفا: "جريمة إرهابية بشعة بحق الساجدين الآمنين، بذات التحريض والعنصرية وخطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين".

ونوه شهاب، أن "هذه الأعمال الإرهابية يتحمل مسؤوليتها المستكبرون من الساسة والحكام وجماعات الشر المتحالفة مع الشيطان، الذين يحرضون على الإسلام ويبثون أحقادهم وكراهيتهم ضد المسلمين".

علماء فلسطين

بدروها، أكدت بشدة رابطة علماء فلسطين، أن هذه "الجريمة البشعة هي أكبر جريمة عرفتها نيوزيلندا هذه الأيام، وهو ما كان ليدل إلا على الحقد الدفين الذي يملأ قلوب هؤلاء المجرمين، القتلة الإرهابيين المتشددين، الذين يكرهون كل الخير في هذه الدنيا، ولا يعترفون بالآخر".

وشددت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه على ضرورة أن "يتجمع العالم لمحاربتهم والقضاء عليهم، وما جرى بنيوزيلندا، هو جريمة كبيرة يجب أن يجتمع العالم لمحاربتها، ويجب أن يكون موقف دولي موحد من أجل القضاء على أمثال هؤلاء أصحاب اللوثة العنصرية المقيتة"، متسائلة: "أين أوروبا وأمريكا والغرب الذين يدعون الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان الآن؟".

وأكدت أن "مثل هذه الأحداث الجسام التي تسفك دماء المسلمين بدم بارد هي البوابة السهلة لظهور التشدد والإرهاب في جميع أنحاء الدنيا"، داعية "بكل وضوح وصراحة إلى الحوار المعتدل، والمجادلة بالتي هي أحسن بين الأديان".

واعتبرت الرابطة، أن "الدماء كلها محرمة على الجميع، ولا نستبيح دماء أحد من المسلمين ولا غير المسلمين إلا من حاربنا واعتدى علينا واغتصب أرضنا ودنس مقدساتنا".

وأضافت: "إننا علماء فلسطين نعدُّ الإرهاب والإجرام عنصرا واحدا، فما جرى في مسجدَيّ نيوزيلندا، وما جرى في مجزرة مسجد الحرم الإبراهيمي بالخليل، وما يجري من مجازر في المسجد الأقصى، واستهداف المساجد بغزة ليخرج من فكر واحد؛ هو الكراهية والإجرام والإرهاب".

منظمة التحرير

وباسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أدانت عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، العملية الإرهابية، وأكدت أن هذه "العملية الإجرامية والوحشية جاءت نتيجة انتشار ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية المنبثقة عن العقلية الايدلوجية الفوقية والانعزالية والإقصائية التي أخذت تتفشى في العالم".

وأضافت في تصريح لها وصل "عربي21" نسخة عنه: "كما أن هذ الجريمة هي نتيجة حتمية لاستخدام الخطاب الذي ينزع الإنسانية عن الآخر ويستبيح حياته وحقوقه ويساهم في جر العالم إلى حروب ومواجهات دينية عقائدية هدامة".

وأعربت عشراوي، عن "أسفها البالغ لما وقع في هذا البلد الآمن والصديق، ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب والقيادة النيوزيلندية، ونرسل تعازينا الحارة ومواساتنا لعائلات الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى وللشعب النيوزيلندي تجاوز هذه المحنة الأليمة".

وذكرت أن "القيادة والشعب الفلسطيني يقفان إلى جانب جميع القوى التي تعمل على مواجهة الشر والإرهاب في العالم، وتسعى إلى ترسخ مبادئ حقوق الإنسان وتواصل نشر ثقافة السلام والأمن والمحبة والتعايش".

التعليقات (0)

خبر عاجل