تحدث قيادي فلسطيني مطلع على مجريات وتطورات الأحداث العسكرية في قطاع غزة، عن آخر تطورات الاتصالات التي يجريها الوفد الأمني المصري لتثبيت وقف إطلاق النار بعد جولة التصعيد التي شهدها القطاع الليلة الماضية.

وأكد القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الوضع يتجه حاليا للهدوء"، كاشفا أن "مصر أجرت اتصالات مكثفة حتى ساعات الفجر".

وشدد على أن "فصائل المقاومة أكدت أن التزامها بوقف إطلاق النار، مرتبط بمدى التزام الاحتلال"، لافتا إلى أن الوفد الأمني المصري من المتوقع أن "يصل في القريب" إلى قطاع غزة.

وأصيب عدد من الفلسطينيين الليلة الماضية، جراء تواصل استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي العنيف للعديد من المواقع والمنشآت العامة في مختلف مناطق قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة بغزة، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، "إصابة 7 مواطنين بجروح مختلفة، منها 5 إصابات شمال قطاع غزة واثنتان في غزة جراء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة".

وجددت طائرات الاحتلال استهدافها للعديد من مواقع المقاومة حتى ساعات الفجر، رغم تأكيد مصادر قيادية خاصة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لـ"عربي21" التوصل إلى وقف إطلاق نار مع الاحتلال.

اقرأ أيضا: الاحتلال يخرق التهدئة ويشن غارات على قطاع غزة

وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بغزة، في بيان مقتضب وصل "عربي21" نسخة عنه، "استجابتها للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، ونعلن التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وسنبقى الدرع الحامي لشعبنا".

وقصفت الطائرات الحربية فجر اليوم، موقع "بدر" التابع للمقاومة الواقع جنوب غرب مدينة غزة، وموقع "البحرية" جنوب غرب مدينة غزة، إضافة للعديد من الغارات شمال وجنوب القطاع.

وردت فصائل المقاومة بالعديد من الرشقات الصاروخية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، إضافة لمنطقة عسقلان.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، بشن عملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما، وشنت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية المتنوعة، العديد من الغارات التي استهدفت عشرات المواقع للمقاومة الفلسطينية والمنشآت العامة في مختلفة مدن ومناطق قطاع غزة.

وسقط صباح أمس صاروخ أطلق من غزة في مدينة "كفار سابا" وسط فلسطين المحتلة، ما تسبب بإصابة 7 إسرائيليين بجروح مختلفة.

وأعلنت سلطات الاحتلال عن إغلاق كافة معابر قطاع غزة، إضافة إلى منع الصيد في البحر بشكل كامل وإلى إشعار آخر.