سياسة عربية

"الفتح" يدين بلهجة "دبلوماسية" اتهام واشنطن لخامنئي بالفساد

كان لافتا مكان وزمان صدور البيان، حيث صدر من السفارة الأمريكية بالعراق، الحليف القوي لإيران- جيتي
كان لافتا مكان وزمان صدور البيان، حيث صدر من السفارة الأمريكية بالعراق، الحليف القوي لإيران- جيتي

بلهجة دبلوماسية وسياسية خلت من التهديد والوعيد، أدان "تحالف الفتح" العراقي، الذي يتزعمه هادي العامري قائد مليشيا الحشد الشعبي، ما نشرته صفحة السفارة الأمريكية ببغداد عن ما قالت إنه "فساد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي" .

 

وأشار التحالف في البيان إلى " رفضه استخدام البعثات الدبلوماسية الموجودة في الأراضي العراقية للإساءة إلى أي دولة".

وقال في البيان: "نرفض استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة إلى أي دولة أو الإساءة للمرجعيات الدينية، التي لا يسمح أبناء الشعب العراقي بالمساس بها مطلقا".

 

وأمس، كشفت السفارة الأمريكية في العراق، عما قالت إنه "حجم ثروة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي"، ضمن استعراضها لما وصفته بـ"حجم الفساد في إيران، والذي يصل إلى قمة هرم السلطة".

وكان لافتا مكان وزمان صدور البيان، حيث صدر من السفارة الأمريكية بالعراق، الحليف القوي لإيران بالمنطقة، فضلا عن تزامن البيان مع تصعيد غير مسبوق بين واشنطن وطهران.

وبحسب السفارة التي تناولت الملف ببيان لها في صفحتها بموقع "فيسبوك"، فإن ثروة خامنئي تقدر بـ200 مليار دولار.

 

اقرأ أيضا: سفارة أمريكا بالعراق تتحدث عن تقديراتها لثروة "خامنئي"


وأضاف بيان تحالف الفتح أن "هذا الفعل يعد مخالفا لأعراف وقواعد العمل الدبلوماسي، وأن ما صدر من تطاول كبير على أحد المرجعيات الدينية المحترمة لدى أبناء الشعب العراقي من خلال الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة هو تجاوز سافر وتعد غير مقبول، وعليه نطالب بحذف هذه "التدوينة" المسيئة أولا، ونطالب الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".

وأكد التحالف أن "الشعب العراقي يحتفظ بالرد وفق الأطر القانونية من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الشعبية على هذا الإساءة البالغة".

وتابع التحالف في بيانه: "بالأمس يتدخل هذا الذي يسمى جوي هود، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، بالشأن الداخلي العراقي ويوجه الاتهامات والأوامر دون رادع، واليوم تصدر هذه الإساءة من الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية، ما يعني أن هناك إصرارا من هذا الشخص ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية، واستفزاز مشاعر العراقيين، وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن؛ ولذلك نطالب وزارة الخارجية باعتباره شخصا غير مرغوب فيه".

التعليقات (0)