سياسة عربية

7 شهداء بغارات للاحتلال بغزة.. والمقاومة تقصف المستوطنات

قالت حركة حماس إن المقاومة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار غزة- عربي21
قالت حركة حماس إن المقاومة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار غزة- عربي21

استشهد سبعة فلسطينيين السبت، في غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على مجموعة من المواطنين شمال قطاع غزة، فيما ردت المقاومة برشقات صاروخية تجاه المستوطنات.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، استشهاد الرضيعة صبا محمود أبو عرار وتبلغ من العمر سنة وشهرين، جراء استهداف إسرائيلي شرق غزة.

 

كما واستشهدت فلسطين أبو عرار (والدة الرضيعة صبا) وجنينها "عبد الله" داخل أحشائها وهي حامل به في الشهر السادس، وإصابة طفلتها الثانية بحراج متواسطة جراء الاستهداف الاسرائيلي لمنزلهم شرق غزة.

 

وأعلنت الصحة استشهاد خالد محمد حلمي أبو قليق "25 عاما" جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية شمال غزة

فيما استشهد "المواطن عماد محمد نصير (22 عاما)، جراء استهداف قوات الاحتلال لشمال القطاع".

 

واستشهد فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون، فجر الأحد، في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة. 

 

ولفتت الوزارة إلى أن "30 مواطنا أصيبوا بجراح مختلفة، جراء استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدة أنها "رفعت مستوى الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ".

 

وقالت مصادر فلسطينية، إن الاحتلال قصف حتى الساعة 08:30 مساء: "25 مرصدا ونقطة ضبط ميداني، و15 أراضي زراعية، و3 منازل،و1 عمارة سكنية تضم مكاتب إعلامية،و16 موقع للمقاومة، و1 سيارة مدنية، ومجموعتين من المواطنين".

 

وكثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، واستهدفت مناطق زراعية في شمال القطاع، إلى جانب استهداف مواقع للمقاومة في كافة محافظات غزة.

 

تدمير عمارات سكنية

 

وأطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صواريخها باتجاه عمارات سكنية وسط مدينة غزة.

 

وأضافت مصادر فلسطينية، أن الاحتلال دمر منزلا يعود لعائلة السراج، بالكامل، بعد قصفه، مشيرة إلى أن المبنى يضم وكالات أنباء إعلامية.

 

فيما دمر الاحتلال عمارة الخزندار بحي الرمال وسط مدينة غزة، بالكامل.

 

وقالت مصادر فلسطينية، إن عمارة الخزندار كانت تضم مؤسسات إعلامية وإنسانية، بما فيها جمعية "ياردم إلي" التركية.

 

ودمرت طائرات الاحتلال منزل لعائلة أبو زايدة قرب دوار التوام شمال قطاع غزة.

 

كما قصفت الطائرات الحربية سيارة مدنية شمال القطاع، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق في مدينة خانيونس وبلدة بيت حانون.

 

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مسؤوليتها عن قصف مواقع الاحتلال في غلاف غزة منذ صباح اليوم بعشرات الرشقات الصاروخية، وذلك ردا "على إيغال العدو الصهيوني في دماء أبناء شعبنا، وتعمده استهداف واغتيال المقاومين في المواقع العسكرية يوم أمس الجمعة".

وأضافت في بيان وصل "عربي21"، نسخة عنه، "إننا في الغرفة المشتركة نتابع عن كثب سلوك العدو الصهيوني ومدى التزامه بوقف العدوان على شعبنا، وسنرد على عدوانه وفق ذلك، ونحذره بأن ردنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تماديه في العدوان".

 

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان رسمي، أنه "بدأنا هجوما على أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد في غزة".

 

 

بدورها، ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، وأطلقت عددا من القذائف الصاروخية تجاه المستوطنات، عقب قتل الاحتلال أربعة فلسطينيين الجمعة، منهم مقاومان اثنان استشهدا بقصف جوي وسط القطاع.

 

سرايا القدس تهدد

 

وهددت "سرايا القدس"، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بـ"توسيع قصفها واستهداف مواقع إسرائيلية حيوية".

 

ونشرت "سرايا القدس" عبر موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو مسجل كتب في بدايته إن "دائرة النار ستتسع"، في إشارة لتوسيع إطلاقها الصواريخ من غزة باتجاه الجنوب.


وجاء في المقطع عناصر من "سرايا القدس" يلقمون راجمة صواريخ، قبل أن تظهر صور لمفاعل "ديمونا" الإسرائيلي بالنقب، وميناء اسدود (جنوب)، ومطار بن غوريون، ومصافي النفط في حيفا (شمال).

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: تباطؤ تنفيذ التفاهمات بغزة يدفع لتصعيد تدريجي

 

ولفتت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أنه خلال الدقائق الأخيرة انطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة دون توقف، منوهة بأن رشقة صاروخية وصلت مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.

 

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنه صدرت تعليمات بفتح الملاجئ في مستوطنات غلاف غزة، مؤكدة أن "صفارات الإنذار سمعت في عسقلان وأسدود وبلدات بعيدة عن الغلاف".

 

وأكد الإعلام العبري أن عدد من المستوطنين أصيبوا جراء سقوط صاروخ للمقاومة الفلسطينية بشكل مباشر على منزل بمستوطنة "كريات جات"، من بينهم مستوطنة إسرائيلية تبلغ من العمر (45 عاما) وصفت جراحها ما بين المتوسطة والخطيرة.

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن "41 إسرائيليا أصيبوا بحالات صدمة ورعب خلال ركضهم إلى الملاجئ"، دون مزيد من التفاصيل.

 

 

وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن "مستوى إطلاق الصواريخ من غزة يتسع، فبعد الإطلاق باتجاه عسقلان، صفارات الإنذار تدوي في أسدود".

 

وأشارت إلى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مشاروات أمنية مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي ورؤساء مؤسسة الجيش في الكرياه في تل أبيب".

 

وفي وقت سابق، ذكر مصدر أمني فلسطيني لـ"عربي21" أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا تجاه مستوطنة "صوفا" جنوب قطاع غزة، في وقت أكد فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه "تم التعرف على إطلاق صاروخ من قطاع غزة إلى المستوطنات"، دون التطرق لتفاصيل أخرى.

 

 

وفي السياق ذاته، قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن "المؤسسة الأمنية في حالة تأهب لاحتمال التصعيد بعد إطلاق النار على جنديين أمس من غزة"، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق المحاور القريبة من السياج المحيط بقطاع غزة، بحسب ما ترجمته "عربي21".

 

اقرأ أيضا: 4 شهداء وإصابة صحفية بجراح في عدوان إسرائيلي على غزة


وأوضحت القناة العبرية أنه "جرى إغلاق شاطئ زكيم أمام المستوطنين، وكذلك الطرق المتاخمة للسياج الأمني"، مضيفة أنه "سيتم منع الدخول إلى عدة مستوطنات قريبة من غزة، منها سديروت وجفعات هابامونيم، وموقع بلاك أرو، وكتيبة نازميت، ولواء جفعات حفراش".

 

وعقب تصاعد الأوضاع الميدانية، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مجالها الجوي حول قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري المتواصل، وفق ما نقلته "الأناضول" عن الإعلام العبري.

 

من جهتها، وصفت حركة حماس رد المقاومة في بيان لها، بأنه "يحمل رسالة للعدو بأنها حاضرة، ولن تسمح له بالانفراد بأبناء شعبنا"، مشددة على أن "المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على شعبنا في غزة".


وتابع: "رسالة المقاومة لأبناء شعبنا بأنها لا يمكن أن تترك قطرة دم تذهب هدرا ولن تسمح للاحتلال بأي عدوان".

 

من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين السبت، أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالدفاع عن شعبها وردع الاحتلال.

 

وقال المتحدث باسم الحركة مصعب البريم في بيان مقتضب، إن "المقاومة ملتزمة بواجب الدفاع عن شعبنا وردع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي ظرف".

 

وفي الإطار ذاته، دعت حركة فتح السبت، المجتمع الدولي إلى وضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري "وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء"، وفق تعبير البيان.

 

وكانت حركة حماس شددت، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه الجمعة، على أن "المقاومة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار قطاع غزة"، مؤكدة أنها "ستخسر كل ما تملك من إرادة ووسائل وإمكانات لحماية دماء ومصالح أبناء شعبنا، والدفاع عنهم، والتصدي للعدوان".

 

ودعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إلى "وقف" إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة على إسرائيل "فورا"، على الرغم من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد أطفال.

وقالت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد، في بيان: "من الملح معالجة هذا الوضع الخطير بهدف حماية المدنيين"، داعية إلى "نزع فتيل التصعيد".


وتابعت أن "الحل السياسي وحده، يمكنه أن يضع حدا للعنف. إن الجهود التي تبذلها مصر والأمم المتحدة لتهدئة الوضع تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي الكامل"، في إشارة إلى الوساطة التي تقوم بها القاهرة والأمم المتحدة للتوصل إلى تهدئة.





التعليقات (2)
محمد يعقوب
السبت، 04-05-2019 09:31 م
إلى متى سيستمر هذا العدوان على غزة؟ هل يتم ذلك بتحريض من المحمدين بن سلمان وبن زايد لعنهما الله، أم أنه يتم بتحريض من مغتصب السلطة محمود رضا عباس ميرزا البهائى القذر؟! هل أصبحت غزة مكانا لتجارب ألأسلحة ألصهيونية؟! أين الوسيط السيساوى ولا أقول المصرى، لأن ألمصريين الشرفاء بريؤون من السيسى مغتصب السلطة بإنقلاب فاجر بتأييد من إبن عمه نتنياهو.
مصري
السبت، 04-05-2019 06:40 م
اللهم أنصر أهل غزة علي الكفرة اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم اللهم أمين .