ملفات وتقارير

تعرف على أبرز هجمات "الحوثي" ضد السعودية والإمارات (شاهد)

الهجمات طالت مراكز حيوية في كل من الإمارات والسعودية- تويتر
الهجمات طالت مراكز حيوية في كل من الإمارات والسعودية- تويتر

تواصل جماعة الحوثي هجماتها المختلفة ضد أهداف حيوية سعودية وإماراتية، وصلت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أعلنت الجماعة استهداف منشآت، ومصافي النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية.

وأتت حادثة استهداف خطوط "أرامكو" النفطية بالعاصمة الرياض، بعد يومين من إعلان الإمارات أن 4 سفن تجارية تعرضت إلى "عمل تخريبي"، في أثناء مرورها في الخليج العربي قرب شواطئ إمارة الفجيرة، وقبل عبور مضيق هرمز، دون أن توجه اللوم في الحادث لأي بلد أو جهة أو تقدم تفاصيل أخرى.


ودأبت الجماعة على بث تسجيلات مصورة لهجماتها عبر قناتها الرسمية "المسيرة"، وتبرر ذلك بالقول إنها ترد على "العدوان" الذي بدأه التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثي عام 2015.


وفيما يلي ترصد "عربي21" أبرز الهجمات التي نفذها الحوثيون:


لم تتوقف جماعة الحوثي عن إطلاق صواريخ باليستية صوب مدن ومنشآت حيوية في السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، حيث أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ، صوب أهداف هناك.

 

ففي آيار/ مايو عام 2015 شنت جماعة الحوثي هجمات صاروخية على مدينة الظهران، وألحق أضرارا كبيرة بحسب تسجيلات مصورة بثتها الجماعة في حينه، فيما تجدد القصف على مراحل متقطعة حتى نهاية العام المذكور.

 

ولكن أبرز هذه الهجمات كان في شباط/ فبراير عام 2017 حيث أطلقت جماعة الحوثي صواريخ على مدينة الظهران جنوب الحدود اليمنية، وأصابت مبنى محكمة في المدينة، ما أدى في حينه إلى مقتل حارس، بحسب صحيفة الوطن السعودية، التي قالت أيضا إن الدراسة علقت في مدارس "النطاق الأحمر" بالمنطقة بسبب الهجوم الحوثي.


وبعد أقل من شهرين، أعلنت السلطات السعودية، مقتل مواطن هندي وإصابة 3 آخرين، إثر سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثي على منطقة "نجران" جنوبي المملكة.

 

 

وفي وقت سابق من العام نفسه، استهدفت جماعة الحوثي فرقاطة سعودية كانت تبحر قبالة ميناء الحديدة الذيي تسيطر عليه الجماعة، وبثت الجماعة تسجيلا مصورا يظهر انفجارا هائلا ضرب الفرقاطة.

 


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي يبلغ مداه نحو 750 كيلومترا واستهدف مطار الرياض، وهي المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ أطلق من اليمن إلى هذه المسافة القريبة من العاصمة السعودية. وذلك بعد سلسلة إطلاقات لصواريخ أطلقتها داخل السعودية على فترات متفاوتة.


وتوعدت السعودية التي تقود التحالف العربي، بالرد على استهداف الحوثيين، وقالت السلطات إنها اعترضت الصاروخ قبل سقوطه في مطار الملك خالد.


واتهمت حينها إيران في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الحوثيين في اليمن، بهدف "الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".

 

 


وفي الـ30 من أيلول/ سبتمبر 2018 قالت الجماعة إنها استهدفت ميناء جازان السعودي، بزورقين محملين بالمتفجرات.
وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، إن الهجوم نفذته "القوة البحرية والدفاع الساحلي"، وإنه ضرب أهدافا عسكرية داخل الميناء السعودي.


لكن السعودية قالت حينها إنها أحبطت الهجوم بعد أن رصدت الزورقين الملغمين، وفجرتها قبل الوصول للميناء دون وقوع أضرار.

وعادت الجماعة لاستهداف الميناء نفسه في نيسان/ أبريل الماضي، بزوارق مفخخة، لكن السلطات السعودية قالت إنها أحبطت الهجوم، حين فجرت الزوارق قبل بلوغها الهدف.

 


وفي أحد أبرز الهجمات، نفذت الجماعة هجوم بطائرات مسيرة مفخخة استهدف في الـ14 من الشهر الجاري منشآت ومحطات نفطية لشركة أرامكو السعودية، قالت الجماعة إنه "تدشين لعمليات عسكرية قادمة".


واعترفت السعودية بالهجوم، وقالت إنه أدى إلى توقف محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.

 



وإلى الإمارات، حيث شنت الجماعة هجوم بطائرات مسيرة على مطار أبو ظبي الدولي، في منتصف آب/ أغسطس 2018 استهدف منشآت رئيسية في المطار.

 

وقال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي، حينها، إن "عملية استهداف مطار أبو ظبي الدولي، التي نفذها سلاح الجو بطائرة من طراز (صماد3) كانت عملية ناجحة".


وأضاف أن الهجوم "أسفر عن وقوع سقوط 14 جريحا وأحدث تدميرا داخل المطار"، مشيرا إلى أن "الإمارات تسترت على خسائرها خلال العملية".


ونفت أبو ظبي في حينه الهجوم، وقالت إن المطار توقف لفترة وجيزة بسبب تعطل مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم (1)، لكن الحوثي نشر الخميس تسجيلات مصورة تظهر عملية استهدف المطار.


ويظهر في اللقطات المصورة من 3 مواقع داخل المطار، طائرة مسيرة، تقتحم المطار وتفجر نفسها بعدد من مركبات المطار بشكل مباشر، الأمر الذي خلف انفجارا كبيرا.

 

 

وفي 27 من آب/ أغسطس الماضي قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، إن "سلاح الجو المسير نفذ هجوما نوعيا على مطار دبي الدولي في الإمارات بواسطة طائرة مسيرة".


وأوضحت "المسيرة" أن مطار دبي استهدف بطائرة من طراز صماد 3 وهي الطائرة ذاتها التي سبق للحوثيين استهداف مطار أبو ظبي الدولي بواسطتها، ثم عادت الجماعة في الـ30 من أيلول/ سبتمبر لتنفذ الهجوم الثاني على المطار، ولكن لم يصدر أي تصريح رسمي عن السلطات الإماراتية حينها بشأن حديث الحوثيين عن استهداف المطار بطائرة مسيرة.

 

من جانبه قال ناطق باسم قوات الحوثي، إن "ضربة مطار دبي تؤكد أن جميع أراضي الإمارات باتت في مرمى صواريخنا". ودعا الناطق العسكري العميد شرف لقمان في تصريحات نشرها موقع قناة المسيرة "المستثمرين إلى الابتعاد عن الإمارات".

 

 

وفي الفاتح من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2016 أعلن الحوثيون تدمير بارجة إماراتية مشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بصاروخ موجه قبالة السواحل اليمنية القريبة من مضيق باب المندب.


ونقلت قناة "المسيرة" عن مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين، استهدفوا سفينة حربية إماراتية من طراز "سويفت" بصاروخ موجه قبالة سواحل المخا في البحر الأحمر غرب محافظة تعز، ما أدى إلى تدميرها.


فيما قالت قيادة التحالف العربي في اليمن حينها إن السفينة إغاثية وكانت متجهة إلى عدن، وتنقل مساعدات طبية وإغاثية وتقوم بإخلاء جرحى لاستكمال علاجهم خارج اليمن".

 


يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تقريرا، وترجمته "عربي21"، قالت فيه إن الحوثيين في اليمن كثفوا من هجمات استخدموا فيها طائرات دون طيار بكفاءة ودقة عالية، أكثر مما اعترفت به الولايات المتحدة وحلفاؤها دول الخليج، لافتا إلى أن هذا الأمر يكشف عن المخاطر التي باتت تشكلها التكنولوجيا الجاهزة للولايات المتحدة وحلفائها.

ويلفت التقرير إلى أن الحوثيين، الذين نظر إليهم على أنهم أعداء ورجعيون قبليون، شنوا حوالي 140 هجوما بطائرات دون طيار، مشيرا إلى أن التكنولوجيا تطورت من طائرات استطلاع بدائية مصنوعة من مروحيات تعمل على الطاقة، إلى طائرات كبيرة ومجسمة، أطلق عليها محققو الأمم المتحدة "يوإي في- إكس"، وتستطيع التحليق على مدى 900 ميل، وبسرعة 150 ميلا في الساعة، ما يعني أن معظم دول الخليج، وبينها السعودية والإمارات، تقع في مداها.

التعليقات (0)