قضايا وآراء

القاتل

هشام عبد الحميد
1300x600
1300x600
الحادث البشع الذي راح ضحيته مصلون آمنون في المسجدين في نيوزيلندا، وذاك القاتل المتطرف، الذي أفرغ نيرانه بدم بارد دونما رحمة ولا شفقة غير مبال بتوسلاتهم، بل أمعن أكثر في القتل.. هذا الحادث يدعونا للتساؤل: ما الذي دفع هذا الرجل إلى هذه الدموية والبشاعة في السلوك والفعل؟

يتكشف لنا أن عجلة العنف الدموي بدأت تزداد وبشدة، وأعتقد دون تشاؤم؛ أنها ستستمر لفترة ليست بالقليلة، مع أننا يجب ألا نتجاهل ما يقدمه بعض القادة في الغرب، الذي يدل على مستوى عال من المسؤولية الوطنية، كما أنه يدل على قيم أفرزتها النظم الديمقراطية لحماية حقوق الإنسان. ويجب ألا نغفل هنا أيضا الحملات الشعبية التي تسود الغرب تضامنا مع الضحايا وشجبا للقاتلين.

من جانب آخر، أنا أؤمن بأن توقف العنف لن يتم إلا بمبادرات حقيقية وفتح باب المصالحة من كل الأطراف. لقد بدأت الحكومات الغربية والشعوب بالإفصاح عن مشاعرها الإنسانية بحماية بيوت ومساجد المصلين، لذا أتطلع بمزيد من الأمل؛ إلى أن نرى المسلمين يبادرون بالطريق نفسه.

طبعا أعتقد أن هناك مشكلة وتخوفا من ازدياد العنف المضاد، بصعود كبير للحكومات اليمينية المتطرفة.

أتمنى وأحلم وأطمح، أن تُدافع الشعوب عن كياناتها ووجودها، باعتناق قيم التراحم والتسامح والعفو، ونبذ ردود الفعل العنيفة؛ لأن ذلك يوسع دائرة العنف، ويزيد الخطر على كل الأطراف، وإلا ستسيل دماء كثيرة، وتتضرر مصالح الناس، وقد تصبح أيادينا كلها ملوثة بالدماء، كما القاتل تماما.
التعليقات (1)
هيمن الخطابي
الإثنين، 27-05-2019 09:31 ص
منقول من موقع ويكيبيديا: "حوادث الإسلاموفوبيا: هجوما النرويج 2011 - أحداث 22 يوليو ، هما هجومان إرهابيان متتاليان قام بهما أندرس بهرنغ، وكان الهجوم الأول انفجار سيارة مفخخة في أوسلو في مركز الحكومة الرئيسي في النرويج أودى بأرواح ثمانية وأصاب 209 آخرين على الأقل، ووقع الهجوم الآخر بعد ساعتين في جزيرة أوتويا في معسكر فرع الشباب لحزب العمال النرويجي الحاكم، حيث فتح بريفيك النار عليهم قاتلا 69 وجرح على الأقل 110 منهم 55 في حالة خطرة، وكان من بين الأموات الأخ غير الشقيق لولية عهد النرويج. ألقت الشرطة القبض على أندرس بهرنغ بريفيك، وهو نرويجي، واعترف بريفيك في محاكمته بتنفيذه للهجومين، ولكنه أنكر كونه مذنبا وأن ما فعله هو دفاع الضرورة، وفي 24 أغسطس حُكم بكون بريفيك مذنبا وحُكم عليه بقضاء 21 سنة في الحجز المشدد. وبريفيك هو فاشي ونازي متطرف له موقع يناهض الإسلام، وقال أنَّ ديانته هي الأودينية، وهي ديانة وثنية جديدة، وخطط بريفيك أيضا لحضور جلسة دينية أخيرة في كنيسة فروغنر في أوسلو قبل الهجوم، وشارك لسنوات في منتديات الإنترنت ضد الإسلام، وبدأ بريفيك التخطيط الفعلي للهجومين منذ 2009، ووضع تحت مراقبة المخابرات النرويجية والتي لم تتصرف لأنها لم تعتقد أن له علاقة بمخاوف العمليات الإرهابية". ...(والظاهر أنه كان يسعى لكي تنسب جربمته ويدان بها مسلمين).