ملفات وتقارير

"كفرنبودة" توحد فصائل بشمال سوريا باجتماع لأول مرة لقادتها

النظام السوري متقدم في كفرنبودة التي كانت المعارضة تسيطر عليها بالكامل- جيتي
النظام السوري متقدم في كفرنبودة التي كانت المعارضة تسيطر عليها بالكامل- جيتي

أفادت مصادر في إدلب لـ"عربي21"، الاثنين، بأن اجتماعا ضم قادة الفصائل في الشمال السوري لأول مرة، وسط احتدام معركة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.

ودفع تصعيد النظام السوري وحلفائه ميدانيا في الشمال السوري لاسيما في ريفي حماة الغربي والشمالي وريف اللاذقية في الكبانة، وإدلب وريف حلب، إلى توحد المعارضة السورية وفصائل مثل تحرير الشام لصد الهجوم. 

وظهر قادة الفصائل مجتمعين في مجلس واحد في صورة نادرة، يقال إنها التقطت مساء أمس الأحد، لمناقشة التطورات الميدانية الخاصة ببلدة كفرنبودة التي تشهد اشتباكات بين الفصائل والنظام السوري ميدانيا، بعد أن سيطر عليها الأخير لمرتين، فيما تحاول المعارضة استعادتها بالكامل مجددا.

 

وتم الكشف عن الاجتماع، بينما كانت الفصائل المعارضة تشن هجوما معاكسا في كفرنبودة التي سيطر النظام على شقها الغربي بالكامل.

 

اقرأ أيضا: المعارضة تتقدم بريف حماة الشمالي وتستعيد كفرنبودة (شاهد)

ويظهر في الاجتماع غير المسبوق، قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، وقائد فصيل "صقور الشام"، أبو عيسى الشيخ، وقائد "حركة أحرار الشام"، جابر علي باشا، إلى جانب القيادي السابق في "الأحرار"، حسن صوفان وعدد من القادة الميدانيين.

 



وإلى جانب هذه الفصائل، أطلقت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة للجيش السوري الحر، هجوما عسكريا بعد التمهيد بالمدفعية وصواريخ الغراد.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الاجتماع الأول من نوعه، يعني توحد هذه الفصائل التي شهدت العلاقة بينهم طوال السنوات السابقة خلافات مستمرة.

 

وقال إن المشاركين في الاجتماع، اتفقوا على توحيد الجهد لصد هجوم النظام، ولوضع الخطط لدفع النظام لتحويل وضعه الهجومي إلى الدفاع.

ويعد اجتماع "تحرير الشام" و"صقور الشام"، و"حركة أحرار الشام"، بمكان واحد أمرا مثيرا ومستغربا بالنسبة للنشطاء، لا سيما أن الأخيرة سبق أن انسحبت من مواقع لها مؤخرا لصالح تحرير الشان في إدلب وريف حماة.

 

وكان لافتا في الصورة التي نشرتها الفصائل، ظهور قادتها وهم بلباس عادي بعيدا عن الزي العسكري، وبمجلس عادي، رغم الخلافات بينهم، دون معرفة مكان الاجتماع تحديدا. 


وقال مصدر من أحرار الشام لـ"عربي21"، فضل عدم كشف هويته، إن القادة المجتمعين اتفقوا على توحيد الجهود وتسيير العمل العسكري في الجبهات للجميع المقاتلين من أجل صد هجوم النظام السوري.

وأضاف أن الفصائل تسعى إلى تنسيق مشترك ميدانيا، خشية من تقدم النظام السوري مستغلا الخلافات بين الفصائل كما حدث في غوطة دمشق.

 

اقرأ أيضا: استمرار الاشتباكات بريف حماة والجولاني يظهر هناك (صورة)

ولفت إلى أن الفصائل المجتمعة، اتفقت على أنها جميعها لا تلتزم بأي اتفاق أو هدن مؤقتة، بسبب عدم التزام النظام بأي معاهدة أو اتفاقية بل بقي يحاول قضم المناطق تلو الأخرى، مستغلا الاتفاقات الدولية والمسارات السياسية.

وسبق أن قال المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، لـ"عربي21"، إن الجيش الوطني أعد الخطط لاستعادة مناطق جديدة، وأن النظام يستعصي عليه دخول الكبانة وكذلك الصخر واستمرار سيطرته على مدينة كفرنبودة، وأنه سيجد نفسه قد انتقل من الهجوم إلى الدفاع في قادم الأيام.

ولفت إلى أن المعارضة تملك من الأسلحة ما مكنها من استعادة المبادرة في المعارك، مقل صواريخ التاو والغراد، وأنها غنمت الكثير منها من النظام.

 

من جانبه، علق قائد فصيل "صقو الشام"، أحمد الشيخ (أبو عيسى)، الاثنين، على الاجتماع الذي كان فيه من بين الحاضرين.


وقال "الشيخ" في تغريدة على حسابه في "تويتر": "في وجه هذه الهجمة الروسية المجرمة على بقية الأرض والدم أيهما خير، الوقوف على تفاصيل الخلاف الفصائلي أمام هجمة لن تفرق بين أطيافنا وألواننا ومسيئنا ومحسننا".


وأضاف: "أم الأفضل ردم الهوة وتناسي شعث الماضي أمام هول الحاضر".

 

وقال: "ما هو مؤكد أننا لن نستطيع دحرهم أشتاتا، ولكن بعون الله ندحرهم جميعا".

 

 

 

التعليقات (0)