سياسة عربية

أكاديمي إماراتي يمتدح تقرير "NYT" عن ابن زايد.. وقرقاش ينتقد

اعتبر قرقاش أن المقال غير متوازن ويعكس انحيازات الكاتب- موقعه الرسمي
اعتبر قرقاش أن المقال غير متوازن ويعكس انحيازات الكاتب- موقعه الرسمي

أشاد الأكاديمي الإماراتي المقرب من دوائر الحكم في أبو ظبي عبد الخالق عبد الله بتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي وصف فيه كاتبه الصحفي الشهير ديفيد كيركباتريك ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالرجل القوي، ولكنه أشار أيضا إلى فشل سياسة الأخير بتحقيق أهدافها في المنطقة.


وعدد عبد الخالق عددا من الإيجابيات التي طرحها التقرير في سياسة ابن زايد، ولكنه تجاهل حسب صحفي عربي مقيم في العاصمة الأمريكية السلبيات والأوصاف غير الجيدة في التقرير بحق ولي عهد أبو ظبي.

 

وقال عبد الخالق في تغريدتين عن التقرير، إنه "وصف الشيخ محمد بن زايد أنه أمير مثال وأقوى زعيم عربي، و(أن) له تأثيره الضخم في واشنطن، وأنه أفضل صديق لأمريكا، وأن الرئيس ترامب يستمع له أكثر مما يستمع لأقرب معاونيه".



وعلق صحفي عربي مقيم في واشنطن تحدث لـ"عربي21" على كلام عبد الخالق بالقول، "إن غالبية الأوصاف التي ساقها في مدح سياسات ودور محمد بن زايد، جاءت في التقرير على لسان أشخاص مقربين من الأخير أو عملوا لصالحه"، وضرب مثالا على ذلك ريتشارد إيه كلارك مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق الذي قال عنه التقرير إنه "أثرى من الدفعات التي كان يحصل عليها من ابن زايد"، إضافة للجنرال جون ر. آلين الذي يقول التقرير إنه عمل سابقا مستشارا لدى وزارة الدفاع الإمار اتية، ووزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس الذي يعمل هو الآخر مستشارا لدى ولي عهد أبو ظبي".

وتساءل الصحفي العربي ساخرا: "هل قرأ الأكاديمي الإماراتي التقرير فعلا؟!"، وأضاف أنه تجاهل جزءا كبيرا من التقرير تعرض "لأمثلة على فشل سياسات الإمارات وولي عهد أبو ظبي ابن زايد، وكذلك لبعض الاتهامات والأوصاف التي نشرها التقرير على لسان خبراء أمريكيين ضد الأخير".


وقال: "على سبيل المثال تقول تمارا كوفمان ويتس، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية، إن الأمريكيين أخطأوا بتسليح ودعم ابن زايد، وأضافت: "لقد أوجدنا فرانكنستاين صغيرا"، فيما قال بروس ريديل، الباحث في معهد بروكنغز عن ابن زايد إنه "يظن أنه ميكافيلي، ولكنه يتصرف كما لو كان موسوليني".


وأضاف الصحفي العربي أن التقرير أشار إلى محطات فشل كبيرة في سياسات ولي عهد أبو ظبي، أهمها فشله في صنع استقرار في الدول التي حارب فيها الربيع العربي، والفشل في إصلاح الاقتصاد في مصر تحت قيادة حليفه الجنرال السيسي، وسقوط حليفه في ليبيا خليفة حفتر في مستنقع الحرب، وتعرض خمسة من مستشاريه للتحقيق في قضايا تتعلق بالتأثير على سياسة ترامب، ضمن تحقيقات المدعي الخاص روبرت مولر، إضافة للحرج الذي لحق به بسبب ما خلصت له وكالة المخابرات الأمريكية من أن صديقه ولي العهد السعودي، هو الذي أمر بجريمة القتل البشعة التي تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

 

وتابع الصحفي العربي أن الأكاديمي الإماراتي تجاهل كل هذا النقد ومر عليه مرور الكرام، بتغريدة وصف فيها النقد الموجود بالتقرير باعتباره "نقدا مستفزا يقع في صلب العمل الصحفي الغربي".


قرقاش ينتقد التقرير

من جهته، وخلافا لرأي عبد الخالق، انتقد وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش المقال، واعتبره "غير متوازن ويعكس انحيازات الكاتب"، حسب قوله.




مغردون عرب يسخرون ويسألون: أين رابط المقال؟


وعلق مغردون عرب على تغريدة عبد الخالق، أشاروا فيه إلى أن التقرير يحمل طابعا سلبيا بحق الأمير محمد بن زايد، وأن فيه بعض العبارات الجيدة التي وضعت لتحقيق التوازن حسب رأيهم.





وألمح مغردون آخرون إلى أن عبد الخالق لم يضع رابطا للمقال الأصلي، أو ترجمته في عدد من المواقع العربية، لأنه يخالف الخلاصات التي ذهب لها في تغريدته.

التعليقات (0)