سياسة عربية

"الوطنية للنفط": محاولات لبيع نفط شرق ليبيا عبر مؤسسة موازية

المؤسسة الوطنية للنفط قالت إنها أبلغت مجلس الأمن الدولي على محاولات تهريب النفط- جيتي
المؤسسة الوطنية للنفط قالت إنها أبلغت مجلس الأمن الدولي على محاولات تهريب النفط- جيتي

كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن محاولات من قبل مؤسسة النفط الموازية، الواقعة تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي، شرق ليبيا، لتهريب النفط بشكل غير مشروع وبيعه لشركات.


وأوضح صنع الله في كلمة مصورة، منشورة على صفحة المؤسسة الوطنية للنفط بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الإثنين، أن هذه المحاولات لم تتوقف وهي عبارة مشاريع للثراء الشخصي والتكسب غير المشروع.


ووصف صنع الله، المؤسسة الموازية الموجودة في شرق البلاد بالمؤسسة الورقية غير الموجودة على أرض الواقع، مضيفا أن المؤسسة الوحيدة التي يعترف بها العالم والشركات النفطية هي الموجودة في طرابلس.


وأكد رئيس مؤسسة النفط أن المؤسسة أطلعت النيابة العامة الليبية ولجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي على محاولات المؤسسة الموازية تهريب النفط بأسعار أقل من الأسعار الرسمية.


وأضاف صنع الله أن هذه المحاولات من قبل المؤسسة الموازية لتهريب النفط الليبي، هو تفريط في حقوق الدولة الليبية وأسعار النفط، مشيرا إلى أن ليبيا منذ ستين عاما وهي تصدر النفط بالسعر الرسمي، ولم يسجل في تاريخها بيعه بغير السعر الرسمي إلا من قبل المؤسسة الموازية التي ثبت بالمستندات بيعها لبرميل النفط بدولارين وثلاثة.

 

اقرأ أيضا: تحقيق للجزيرة يكشف طائرات دعم حفتر ومن يقف وراءها (شاهد)

وأشار إلى أن بعض أعضاء مجلس النواب متورطون في محاولات تهريب النفط بشكل غير شرعي، وأن بعضهم دعا لإعطائه مجانا لبعض الدول، مؤكدا رفع قضايا ضدهم كقضية مالطا.


قلق من الاشتباكات

 
وأعرب رئيس مؤسسة نفط طرابلس، عن تخوفه من تأثير الحرب الدائرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، على عمليات الإنتاج النفطي.


وعبر صنع الله عن قلقه من اتساع رقعة المواجهات المسلحة إذا استمرت هذه الحرب، لتشمل المنشآت النفطية في عموم البلاد وخاصة في وسط ليبيا، المتمثلة في ميناء رأس لانوف والسدرة والبريقة، قائلا إن هذه المنشآت شهدت حروبا عديدة، منذ عام 2011 وحتى العام الماضي.


وتخوف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط من استغلال الحرب من قبل العصابات والمهربين، واحتمالية تمكنهم من الحصول على النفط وتهريبه، وما ينتج عنه من عائد مالي يتسبب في إطالة أمد الحرب.


المطالبة بتحقيق دولي

 
ودعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى تحقيق دولي في الهجوم على مصحة النفط الذي وقع الجمعة قبل الماضية، لأنها ترتقي إلى جريمة حرب، واصفا إياه بالهجوم غير الإنساني، ومشيرا إلى أن القصف استهدف مخزنا للأدوية ودمره بالكامل، وأن النزلاء بالمصحة بلغ عددهم أربعة وخمسين حالة.


وتابع أن الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها جهاز البحث الجنائي طوقت المكان، واستطاع فريق الخبراء تحديد سبب الحريق مؤكدا أنه نتج عن قذائف صاروخية.

 

اقرأ أيضا: مالطا: ندعم حكومة الوفاق ونرفض هجوم حفتر على طرابلس‎

ولفت صنع الله إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تقف ضد عسكرة المنشآت النفطية وتكميم أفواه العاملين بالمجال النفطي، مشددا على ضرورة حيادية قطاع النفط وابتعاده عن المساومات السياسية.
وبين رئيس مؤسسة النفط أن هناك إعلاما ممولا يصنع الأكاذيب، وأنه قد اتهم المؤسسة ورئيسها بدعم الإرهاب، قائلا إنه كلام عارٍ عن الصحة تماما.


ونوه صنع الله إلى أن هناك تحريضا إعلاميا على ضرب منشآت المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدا البدء في الملاحقة القضائية للقنوات والأشخاص الذين يتهمون المؤسسة بدعم الإرهاب.


وطالب رئيس الوطنية للنفط المجتمع الدولي بحماية المنشآت النفطية والعاملين بها، الذين يتعرضون لخطر تهديدات الحرب والتي كان آخرها في حريق مصحة النفط بمنطقة غرغور في طرابلس.


وأوضح صنع الله أن المؤسسة خفضت الحد الأدنى للعاملين واكتفت الموظفين الأساسيين فقط، نظرا لظروف موظفي المؤسسة الوطنية للنفط القاطنين في مناطق جنوب طرابلس، مؤكدا أن كثيرا منهم تخول المواجهات المسلحة بينهم وبين القدوم لمزاولة أعمالهم.

التعليقات (0)