ملفات وتقارير

فضيحة جريدة "اليوم السابع": تقرير مفبرك وهذه تفاصيله

اليوم السابع
اليوم السابع

تمكنت "عربي21" من تتبع أحد التقارير الكاذبة والمفبركة التي تنشرها جريدة "اليوم السابع" المصرية المقربة من النظام، حيث نسبت الصحيفة إلى تقرير حكومي بريطاني مزاعم تبين أنها غير موجودة في التقرير على الرغم من وجود التقرير ذاته، وهو ما يشكل فبركة وتدليسا لأهداف سياسية واضحة. 


ونشرت جريدة "اليوم السابع" المصرية تقريرا يوم السبت 8 حزيران/ يونيو 2019 تحت عنوان (تايمز: عصابات من بينها الإخوان يجبرون السجناء على اعتناق الإسلام في بريطانيا)، حيث نسبت الصحيفة المصرية معلومات مفبركة وعارية عن الصحة بالكامل لكل من جريدة "التايمز" البريطانية واسعة الانتشار ولتقرير حكومي صادر عن وزارة العدل البريطانية، وجاء في مزاعم التقرير أن "مجموعات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين موجودة في السجون البريطانية وتمارس أعمال البلطجة وإجبار السجناء غير المسلمين على اعتناق الدين الإسلامي". 

 

وتمكنت "عربي21" من الحصول على التقرير الأصلي في جريدة "التايمز" والتقرير الحكومي الأصلي الصادر عن وزارة العدل البريطانية والمنشور بالفعل على موقع إلكتروني حكومي، لكن الكارثة أن أيّا من التقريرين، سواء التقرير الصحفي أو التقرير الأصلي الحكومي لم يُشر أصلا إلى جماعة الإخوان المسلمين، لا بل وضع التقرير الحكومي البريطاني ملاحظة واضحة لمنع الالتباس تشير إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين" ليست مقصودة بهذه الادعاء. 

 

 

وبالعودة إلى التقرير المنشور في "التايمز" يوم الجمعة السابع من حزيران/ يونيو الحالي فقد عنونت له الصحيفة بالعبارة التالية: (عصابات مسلمين تضرب السجناء الذين لا يتحولون إلى الإسلام)، فيما لم ترد في التقرير أي إشارة إلى أن هؤلاء المسلمين هم "جماعة الإخوان المسلمين" المعروفة في العالم، وإنما توجد هناك عصابة داخل أحد السجون تتبنى فكرة أن "المسلمين إخوة" وأنهم يتعاونون مع بعضهم ضد غيرهم.

 

أما بالعودة إلى التقرير الأصلي الصادر عن وزارة العدل البريطانية والذي تمكنت "عربي21" من الحصول على نسخة كاملة منه، ففي الصفحة العاشرة من التقرير أوردت الوزارة بكل وضوح ملاحظة مفادها أن "العصابة المشار إليها لا علاقة لها بجماعة الإخوان المسلمين". 

 

وجاء في التقرير المتعلق بالعصابات في السجون البريطانية ما نصه:

 

“brotherhood” was used by respondents to describe the Muslim group in the prisons but was not part of the Society of the Muslim Brothers or Muslim Brotherhood that is a Sunni Islamist organisation.

 

 

وبالمضمون الموجود في تقرير جريدة "التايمز" والوارد في التقرير الحكومي البريطاني يتبين أن جريدة "اليوم السابع" اختلقت بشكل كامل المعلومات وألصقتها في تقرير الحكومة البريطانية وتقرير الصحيفة الإنجليزية، حيث إن كلا من التقريرين موجودان بالفعل لكن المعلومات ليست واردة فيهما وإنما هي من اختلاق الصحيفة.


يشار إلى أن وثائق مسربة نُشرت مؤخراً كشفت أن جهاز المخابرات المصرية يُرسل بتوجيهات مستمرة لوسائل الإعلام حول كيفية التعاطي مع العديد من الملفات وكيفية تغطيتها، كما سبق أن تسربت تسجيلات صوتية تكشف كيف يقوم الجيش بتوجيه الإعلاميين في مصر والتأثير عليهم.

 

صورة تقرير اليوم السابع: 

التعليقات (6)
عبد الله المصري
الثلاثاء، 11-06-2019 08:16 م
هذا التقرير كاذب من اساسه و لكنه اعترف السيس ان الجماعة تعبر عن المسلمين و هو يحارب المسلمين من خلال حربه على الجماعة
مصري
الثلاثاء، 11-06-2019 07:05 م
في ظل حكم خنازير تل ابيب و أسفلهم الخسيسي و هو الكذوب الأشر للشعب المصري فلا عجب من هذا النهج الذي يسيرون عليه منذ سطوهم المسلح علي حكم مصر في عام 1952 و مسيرة و خبرة طويلة من الأكاذيب و الشائعات و الخداع بمختلف الوسائل من مخابرات لإعلام لأفراد رسميين و عاديين و لا ننسي كيف كذب الإعلام علي الشعب في نكسة و هزيمة 67 المدوية ، فالصهاينه أحتلوا سيناء بالكامل بينما الإعلام الكاذب يحتفل بإنتصار الجيش الذي لم يعد له وجود و خذ علي ذلك الكثير و الكثير و لكن الفرق الأن أنه يمكن للأفراد و الجماعات المستهدفة من تلك الرسائل الإعلامية الفاسدة التمييز و إعمال العقل و تمييز الخبيث من الطيب ما دام مصدر تلك الرسائل معلوم و معروف غايته و الكل الأن يعلم ذلك إلا من يحب أن يستحمره الأخرين !!!!! نعم لا تندهشوا هناك كثير من الأفراد و متعلمين أيضا يستهويهم أن تخدعهم و أن تضربهم علي مؤخرتهم و تراهم يجادلون بالباطل كما كان السفسطائيون يفعلون لأنهم مرضي و قد ختم الله علي قلوبهم فانكروا الحق و أستمسكوا بالباطل فويل لهؤلاء من أنفسهم فهم و الظالمون في خندق واحد و سيعلمون أي منقلب ينقلبون .
عابر سبيل
الثلاثاء، 11-06-2019 06:28 م
جماعة إخوان المسلمين هي التي قتلت غاندي، وكينيدي، والاميرة ديانا، و...!!! المصدر: إعلام الانقلاب برئاسة "العرص" عبد الفتاح السيسي.
Osman Wahba
الثلاثاء، 11-06-2019 03:38 م
وهل يمتلك اعلام انقلاب السيسي شيئا غير الفبركة والكذب والتدليس فالسيسي هو الكاذب الاكبر فكيف يكون من يتبعونه !
سمير التميمي_فلسطين
الثلاثاء، 11-06-2019 03:10 م
___الظاهر عباس زاد جرعة الترامادول من حبتين الى ثلاث حبات