حقوق وحريات

الحبس لبريطانيين أداروا "أكبر شبكة عبودية بالعصر الحديث"

كان أعضاء الشبكة يطالبون بمزايا باسم الضحايا الذين تراوحت أعمارهم من 17 إلى 60 سنة دون علمهم- ارشيفية
كان أعضاء الشبكة يطالبون بمزايا باسم الضحايا الذين تراوحت أعمارهم من 17 إلى 60 سنة دون علمهم- ارشيفية

قال تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، إن حكما بالسجن صدر في بريطانيا، ضد من أسمتهم بي بي سي " أكبر شبكة للعبودية في العصر الحديث".

 

وقال التقرير إن حمكا صدر ضد 8 متهمين، أدينوا "بالاتجار بالبشر والتآمر من أجل تشغيل الغير قسرا"، من خلال تأسيسهم شبكة إجرامية للقيام بذلك .

 

وتعتقد الشرطة أن ضحايا هذه الشبكة حوالي 400 شخص، عملوا في منطقة ميدلاندز في إنجلترا بمعرفة تشكيل عصابي يمارس الجريمة المنظمة.

وأضافت أنهم أغروا بعض من يعانون ظروفا قاسية في بولندا بالقدوم إلى إنجلترا وأغروهم بوعود بالحصول على عمل وحياة أفضل.

لكن هؤلاء الضحايا وجدوا أنفسهم يسكنون منازل موبوءة ومليئة بالفئران ويعملون في وظائف وضيعة.

وأضاف تقرير بي بي سي، بأنه "سُجن ثمانية متهمين، قالت الشرطة إنهم أعضاء في عصابتين بولنديتين تمارسان الجريمة المنظمة، بعد إدانتهم باتهامات في قضيتين تضمنتا الاتجار بالبشر، والتآمر من أجل تشغيل آخرين قسريا علاوة على غسل الأموال".

وسقطت الشبكة عندما لاذ اثنان من الضحايا بالفرار من أيدي خاطفيهم في 2015، بعد أن أخبرا مؤسسة (هوب فور جستس) الخيرية لمكافحة العبودية بمحنتهما.

وكانت هذه المجموعة، المكونة من ثلاث نساء وخمس رجال، تستهدف البائسين، ممن يعانون من ظروف معيشية قاسية مثل المشردين والسجناء السابقين ومدمني الخمور.

وجُلب هؤلاء الضحايا إلى إنجلترا في حافلات، وعندما وصلوا أقاموا في منازل مزرية، وكانوا يُجبرون على النوم كل أربعة أفراد في غرفة واحدة على على فُرُش قذرة.

 

اقرأ أيضا :  "الأوروبول" تحذر من شبكات إجرامية تنشط بأوروبا أصولها مغربية


وتضمنت المهن التي أُجبر الضحايا على ممارستها إعادة تدوير المخلفات، والمزارع، ومصانع تنظيف الدواجن، وذلك مقابل 20 جنيها إسترلينيا في الأسبوع.

وكانت هذه الأجور الضئيلة تمنح لهم عبر حسابات بنكية يساقون إلى فتحها بمعرفة التشكيل العصابي الذي كانت له السيطرة الكاملة على تلك الحسابات.

وكان أعضاء الشبكة يطالبون بمزايا باسم الضحايا، الذين تراوحت أعمارهم من 17 إلى 60 سنة، دون علمهم.

وكان هؤلاء المسخرون من أجل العمل في وظائف وضيعة قسرا يعيشون في ظروف قاسية حتى إن أحدهم قال إنه كان يضطر إلى الاغتسال في قناة مائية لعدم وجود مياه نظيفة في المنزل الذي كان يقيم فيه.

وكلما حاول أي منهم الشكوى من هذه الظروف الصعبة، كان أعضاء الشبكة يوجهون إليهم الإهانات ويهددونهم أو يضربونهم.

وذات مرة جرد أفراد العصابة أحد المُستعبدين من ملابسه أمام باقي زملائه وسكبوا عليه محلول اليود الطبي، وهددوه بانتزاع كليتيه إذا لم يكف عن الشكوى.

 




التعليقات (0)

خبر عاجل