سياسة عربية

مسؤول: الإمارات تسحب قواتها من اليمن لـ"أسباب تكتيكية"

أبو ظبي تقول إنها غيرت استراتيجيتها في اليمن- تويتر
أبو ظبي تقول إنها غيرت استراتيجيتها في اليمن- تويتر

قال مسؤول إماراتي كبير الاثنين، إنّ دولة الإمارات تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماها "خطة إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.


وذكر المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن "أبوظبي تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا"، وفق تعبيره.


وأضاف: "هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غربا) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى"، متابعا: "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) استراتيجيه القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا".

 

من جهته، أكّد مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية أنّ الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة".

 

إقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي مقرب من بن زايد يؤكد أن بلاده لن تترك اليمن


وتابع "لكنّها لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل، مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".

 

ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن مسؤول إماراتي رفيع، قوله إن الإمارات ترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة اليمنية وحماية الجهود الأممية التي توصلت إلى اتفاق ستوكهولم.


وقال المسؤول الإماراتي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته بحسب الصحيفة: "لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض".


وأشار إلى أن بلاده "أشرفت على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني أصبحوا يشكلون قوة أثبتت جدارتها، والقوات اليمنية باتت قادرة على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة خاصة في الحديدة" وفق قوله.


وأكد أن الإمارات منخرطة إلى جانب السعودية في التحالف، وترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة.

 

وأضاف أن تصرفات الحوثي تشكل خطراً على الالتزام بالعملية السياسية.

 

وزعم المسؤول الإماراتي أن "الإمارات ضمن قوات التحالف العربي استطاعت تطويق قدرات تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن".

 

ونهاية الشهر الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن بلادهم شرعت في تقليص قواتها في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها جنوبي اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

فيما صرح مصدر أمني يمني لـ"عربي21"، يوم الأربعاء الماضي، بأن القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة مأرب الغنية بالنفط، شرق اليمن، سحبت جنودها وعتادها من جبهة صرواح، التي كانت تشرف عليها غربي مأرب.

التعليقات (1)
كاتب
الإثنين، 08-07-2019 01:36 م
الحديث عن الجيش الاماراتي يوحي انها دولة ذات كثافة سكانية وان لها جيش نظامي .والحقيقة ان جيشها من المرتزقة يعمل بقدر الدفع .هذا الاسلوب من التجنيد لايصلح الا لحماية العائلة ااما لخدمة الامارات المتحدة فلا .