ملفات وتقارير

حقوقية يمنية تتحدث عن إعدام الحوثيين لطفل عند حاجز تفتيش

أشارت عبدالملك إلى أنهم صوبوا سلاح رشاش ناحية الطفل وأردوه قتيلا عند الحاجز- جيتي
أشارت عبدالملك إلى أنهم صوبوا سلاح رشاش ناحية الطفل وأردوه قتيلا عند الحاجز- جيتي

أعدم مسلحون حوثيون الخميس، طفلا في حاجز تفتيش بمنطقة الحوبان في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وفقا للحساب الرسمي للناشطة الحقوقية اليمنية خديجة عبد الملك.

وأفادت الناشطة عبدالملك بأن الطفل باسم حمود المجيدي، من أبناء مديرية شرعب السلام التابعة لمدينة تعز، تم إعدامه من قبل مسلحي الحوثي ظلما وعدوانا، في نقطة الحوبان، شرق المدينة. 

 

ولم يتسن لـ"عربي21" التعرف على تفاصيل الحادث وملابساته، كما أنه لم يصدر أي تعليق بعد من جماعة الحوثي عبر مواقعهم الرسمية ومتحدثيهم.

وأضافت عبد الملك في منشور على صفحتها  في "فيسبوك" أن المسلحين الحوثيين قاموا قبل قتله، بإنزاله من السيارة التي كان يستقلها مع أشخاص آخرين، واتهموه بأنه قادم من داخل مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. 

وأشارت عبدالملك إلى أنهم صوبوا سلاح رشاش عيار 12.7 من على متن السيارة التابعة لهم، ناحيته وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا. 


من جانبه، قال رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات، توفيق الحميدي إن كثيرا من النقاط العسكرية التي نصبتها جماعة الحوثي المسلحة، تمارس انتهاكات جسيمة وخطيرة بحق الإنسان اليمني وأهمها "المنع التنقل والاعتقالات التعسفية والقتل خارج القانون".


وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21"أن ما حدث اليوم، في جريمة مركبة "قتل خارج القانون فيما الضحية طفل محمي بموجب اتفاقية حقوق الطفل" وهو ما يجعل الجرم مركبا. 


وأشار إلى أن من يتابع الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين  في تعز، سيجد بوضوح استهداف متعمد للأطفال بالقنص المباشر.


وبحسب الحميدي فإن منظمة سام رصدت أكثر من 10 عمليات استهداف للأطفال في تعز خلال فترة عيد الفطر عبر القنص تركزت على منطقة الصدر والرأس.


ولفت إلى أن "هناك عملا ممنهجا ومتعمدا للقتل في تعز. مؤكدا أن هذه جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف تستوجب مساءلة كل مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة".

ولم تعد هذه الحادثة الأولى في تعز، التي يفرض عليها الحوثيون حصارا من المداخل الشمالية والشرقية والغربية، بل سبق أن سقط المئات من الأطفال بين قتيل وجريح في قصف الحوثيين على أحياء المدينة منذ خمسة أعوام، وفقا لتقارير حقوقية محلية ودولية.

 

وتشير "عربي21" إلى صعوبة التوثق الرسمي مما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات، وأن ما ينشر هو تابع للحسابات الرسمية للشخوص الذين نقلوا الخبر.

 

التعليقات (0)