صحافة دولية

FT: حاكم دبي ينقل مشكلته مع الأميرة هيا لمحكمة بريطانية

فايننشال تايمز: القضية التي تكشف عن حياة الشيخ محمد تأتي في وقت حرج- جيتي
فايننشال تايمز: القضية التي تكشف عن حياة الشيخ محمد تأتي في وقت حرج- جيتي

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا، تتحدث فيه عن آخر التطورات في ملف حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزوجته الأميرة هيا بنت الحسين.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنهما نقلا خلافهما إلى محكمة في لندن، لافتا إلى أن القضية، التي كشفت عن حياة آل مكتوم الخاصة، عادت لتحتل عناوين الأخبار.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن الخلاف العائلي بين الحاكم الملياردير ضد أميرة أردنية سيعود من جديد إلى محكمة في لندن هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن هناك جلسة استماع أولية ستعقد في قسم العائلة من المحكمة العليا يوم الثلاثاء، التي جاءت بعدما قامت الأميرة هيا، وهي الأخت غير الشقيقة للملك الأردني عبدالله الثاني، بمغادرة دبي إلى لندن. 

 

ويجد التقرير أن القضية حساسة، خاصة أنها تضع حياة الشيخ آل مكتوم الخاصة في دائرة الضوء، مشيرا إلى أن كلا الطرفين أصدرا بيانا في الشهر الماضي بعد جلسة استماع خاصة، وقالا إن الخلاف القانوني يتعلق برفاه ابنيهما، ولا صلة له بالطلاق أو المال، فيما لم يصدر أي تعليق من الإمارات العربية المتحدة على هذا الموضوع.

 

وتورد الصحيفة تقلا عن مصادر على علاقة مع قادة دبي، قولها إن واحدا من الموضوعات التي تسببت بالخلاف بين الأميرة هيا، وهي الزوجة السادسة لحاكم دبي، وزوجها الشيخ محمد، هي علاقة الأخير  بابنته الشيخة لطيفة (33 عاما)، التي كانت في مركز الجدل حول مزاعم محاولتها الهرب من الحياة الخانقة التي فرضت عليها في دبي. 

 

وينوه التقرير إلى أن أصدقاء الشيخة يزعمون أن القوات الإماراتية اختطفتها من يخت كانت عليه في محاولة للهروب إلى الهند في العام الماضي، مشيرا إلى أنها لم تُرَ منذ ظهورها في صورة مرتبة مع الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون في كانون الأول/ ديسمبر. 

 

وتنقل الصحيفة عن روبنسون، التي عملت أيضا مفوضة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وهي صديقة للأميرة هيا، قولها بعد ذلك إن الشيخة "تعاني من مشكلات" لكنها "تتلقى عناية من عائلتها"، إلا أن السلطات الإماراتية استخدمت هذه الصورة للرد على الاتهامات حول معاملة لطيفة، ونشرت صورتها مع روبنسون. 

 

ويذكر التقرير أن الشيخة لطيفة وضعت على الإنترنت فيديو من 40 دقيقة، في آذار/ مارس العام الماضي، تحدثت فيه عن معاملتها والقيود المفروضة على حركتها، ورغبتها في مغادرة دبي، وكيف حاولت شقيقتها "شمسة" الهروب عندما كانت في إجازة في بريطانيا عام 2000، وقالت: "لو كنت تشاهد هذا الفيديو فإن الأمر ليس مريحا، فإما أنا ميتة، أو سأكون في وضع سيئ جدا جدا.. سأغادر قريبا". 

 

وتقول الصحيفة إن المعركة القانونية تضع محامي الزوجين في مواجهة قانونية، فمن طرف الأميرة هيا البارونة فيونا شاكلتون، المعروفة بـ"زهرة المغانوليا الفولاذية" والمشهورة بقوة دفاعها ومهاراتها في النقاش، مشيرة إلى أن البارونة شاكلتون اشتهرت بعد توليها قضية انفصال الأمير أندرو عن زوجته سارة فيرغسون في عام 1992، وتدير شركة باين هيكس بيتش، وأصبحت ممثلة للأمير تشارلز بعد طلاقه من الأميرة ديانا عام 1996.

 

ويفيد التقرير بأن الشيخ محمد آل مكتوم ممثل بمحامية معروفة وقوية، وهي ليدي هيلين وورد، والشريكة في شركة القانون ستيوراتس، لافتا إلى أن ليدي وورد مثلت نجوما، مثل المخرج البريطاني غاي ريتشي في طلاقه من مادونا، والموسيقار أندرو لويد ويبر، وبيرني إكليستون تايكون "فورميولا وان"، الذي مثلته في قضية طلاق حول ثروة ملياري دولار يملكها.

 

وتشير الصحيفة إلى أن الشيخ محمد لديه علاقات عميقة مع بريطانيا، فقد تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية، ويشترك مع الملكة إليزابيث في حب الخيل، ويعد من أقوى الشخصيات في مجال سباقات الخيل البريطانية، ويملك هو وعائلته عقارات عدة، منها قصر في منطقة ساري، وإسطبل خيل في نيو ماركت، وقصر في أعالي أسكتلندا، لافتة إلى أنه بنى ثروته من خلال الأراضي والعقارات والمصالح التجارية في دبي التي يحكمها، وحولها إلى مركز تجاري وسياحي مهم في الشرق الأوسط. 

 

ويجد التقرير أن القضية، التي تكشف عن حياة الشيخ محمد، تأتي في وقت غير مناسب، حيث تعاني دبي من تحديات اقتصادية وسياسية ناجمة عن تراجع أسعار النفط، التي تفاقمت بفعل التوترات الإقليمية، مشيرا إلى أن هذا الخلاف القانوني قد يكون مربكا للعاهل الأردني، الذي تعتمد مملكته على الدعم المالي من الإمارات وحليفتها السعودية، وهو يواجه فتورا في النشاط الاقتصادي وتزايدا في الضغوط الاجتماعية. 

 

وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الأميرة هيا، التي تعلمت في بريطانيا، تشارك الشيخ محمد حبه للخيول، وعملت مرتين رئيسة للاتحاد الدولي لسباق الخيول، وشاركت في أولمبياد سيدني عام 2000، وعملت في اللجنة الأولمبية.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)