حول العالم

"كيف أتذكر حلمي؟".. إليك 6 خطوات للقيام بذلك

في حال استيقظت على صوت المنبه، فسيكون من الصعب جدا تذكر أحلامك
في حال استيقظت على صوت المنبه، فسيكون من الصعب جدا تذكر أحلامك

نشرت مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية تقريرا حول مجموعة من الخطوات التي تمكّن الفرد من تذكر أحلامه. وتتمثّل هذه الاستراتيجية في النوم في وقت معين كل ليلة، وتخصيص 20 دقيقة للتأمل في الظلام قبل الخلود إلى النوم، والتمهل عند الاستيقاظ، إلى جانب اتباع بعض الحيل.


وقالت المجلّة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه من الممكن الإجابة عن السؤال المتكرر "كيف أتذكر حلمي؟" من خلال استخدام العلوم. في الواقع، تعد الأحلام غريبة بعض الشيء؛ لذلك نحن بحاجة إلى فهمها بشكل أفضل. وفيما يتعلّق بإمكانيّة تذكّر أحلامنا، فقد نستطيع تذكّرها أحيانا أو عدم تذكّرها، وقد تبدو هذه الأحلام كما لو أنها "حقيقة".

وفي الواقع، كلّما كان الحلم غريبا، كان من الصعب تذكّره. وكلما كانت الصور أكثر غرابة من المعتاد، كان من الصعب تذكرها أثناء الاستيقاظ. في المقابل، إذا كان الحلم يتّبع تسلسل أحداث منطقي، فإن الدماغ يدرك ما الذي سيحدث بعد هذه الأحداث، وبالتالي يخزّن الحلم في الذاكرة.

وفي هذا السياق، يحدث نوم حركة العين السريعة أكثر خلال النصف الأخير من الليل، وهي فترة النوم التي من المحتمل أن تراودك خلالها الأحلام. ولكن يبدو أن طريقة استيقاظنا لها علاقة بعملية التذكّر هذه، ويعود السبب في ذلك إلى الكيمياء العصبية التي تحدث في دماغنا، وتحديدا مستويات النورإبينفرين. فعندما تكون مستويات هذا الهرمون عالية، فإننا نميل إلى أن ننسى، لذا ما الذي يتسبّب في ارتفاع مستويات النورإبينفرين لدينا؟ في الواقع قد يكون استخدام المنبه هو السبب.

وأشارت المجلّة إلى أنه في حال استيقظت على صوت المنبه، فسيكون من الصعب جدا تذكر أحلامك، ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات النورإبينفرين كرد فعل عند انطلاق المنبه. وعلاوة على ذلك، إذا كنت تعاني من نقص شديد في النوم ونمت بسرعة كبيرة جراء ذلك، فإن عقلك لا يختبر الحلم التنويمي. وتعدّ هذه المرحلة التي يمرّ بها العقل عند الاستعداد للنوم بشكل صحيح، وتمتدّ هذه المرحلة بين 15 و20 دقيقة. ولكن إذا كنت محروما من النوم لدرجة أنك تغفو بسرعة كبيرة، أي في أقل من 15 دقيقة، فإنك لا تمنح عقلك فرصة تخزين هذه "الأحلام المبكرة".

ومن جهة أخرى، عليك أن تتذكر أنه في حال كنت تنام في أقل من 15 دقيقة، فهذه علامة سيّئة تدلّ على أنك تعاني من الحرمان من النوم. لذلك، إليك ما يجب فعله لتستطيع تذكّر أحلامك.

وأوضحت المجلّة، أوّلا، أنه يجدر بك النوم حسب نظام زمني محدّد، وعليك أيضا الالتزام بذلك التوقيت. ومن خلال هذه الطريقة، فإنك تساعد دماغك على ألا يغفو بسرعة أو ببطء شديد؛ لأنك تأوي إلى الفراش في الوقت المناسب لنمط نومك. وفي الصباح حاول أن تحرص على أن تستيقظ دون منبّه، لأن كلا من هاتين العادتين مفيد للذاكرة التي تحزّن الأحلام.

وتتمثل الخطوة الثالثة في الحرص على أن تحظى بقرابة 20 دقيقة للتأمل أو الاسترخاء في الظلام، بينما تغفو ومن ثم ستختبر مرحلة النوم التنويمي. أما الخطوة الثالثة، فتشمل عدم القفز مسرعا من الفراش عند الاستيقاظ، وأن تتريّث قليلا خلال الاستلقاء على الفراش. في تلك اللحظة، حاول أن تتذكر ما كنت تحلم به، حيث من الممكن أن يستغرق الأمر يوما أو يومين، قبل أن تتذكّر في نهاية الأمر.

وأضافت المجلّة، رابعا، أنه في حال كنت ترغب حقا في تذكر أحلامك، فهناك حيلة أخرى تتمثل في شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء قبل النوم مباشرة، لأنك ستضطرّ حينها إلى التبول عدة مرات طوال الليل. وفي معظم الأوقات، يوقظك جسمك من أجل التبول بعد دورة نوم حركة العين السريعة، وهي الفترة التي من المرجّح أن تتذكّر خلالها أحلامك بشكل أفضل.

وتتمثل الخطوة الخامسة في محاولة تكرار الجملة التالية "أريد أن أتذكر أحلامي" عندما تكون بصدد أن تغفو، إذ ستتمكن مع مرور الوقت من التذكّر. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة غير مثبتة علميا، إلا أنها تبدو ناجحة. وتتضمن الخطوة السادسة كتابة أحلامك في الصباح، وذلك بعد أن تريح عقلك لمدة خمس دقائق. وينبغي عليك الشروع في كتابة كل ما يمكنك تذكره من الحلم، فمن خلال تكرار هذه العمليّة ستتمكّن من تذكّر الأحلام بشكل كامل وسريع.

وفي الختام، خلصت المجلّة للقول إنه من المهم ألا تحاول تطبيق هذه النصائح إذا كنت لا تريد أن تتذكر كل الأحلام التي تراودك ليلا، نظرا لأنها عمليّة لا رجعة فيها. وفي حال كنت تعاني من الصدمة والكوابيس، فينبغي عليك التحدّث إلى طبيبك المعالج بشأن هذه العملية.

0
التعليقات (0)