وفد أمني مصري يزور إسرائيل سرا

قال باراك رافيد المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية 13 إن "وفدا أمنيا مصريا من جهاز المخابرات العامة قام بزيارة إسرائيل أول أمس الخميس بصورة سرية، خشية من حدوث احتكاكات أمنية بين قطاع غزة وإسرائيل، عشية التحضير لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة". 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى التقوا مع وفد أمني مصري في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، في ظل مخاوف القاهرة من نشوء تصعيد أمني مع غزة على خلفية الأزمة السياسية الناشبة في إسرائيل، وهناك مخاوف مصرية من تدهور الأمور إلى حالة من الحرب الشاملة". 

وأشار إلى أنها "المرة الأولى التي يزور فيها وفد أمني مصري إسرائيل منذ الانتخابات الإسرائيلية، مع العلم أن خلفية اللقاء تعود إلى القلق المصري من عدم اتضاح مستقبل الخارطة الحزبية الإسرائيلية بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، وخشية التسبب بتوتر أمني عسكري في غزة".

وأكد أن "المصريين يخشون أن تعود حالة التوتر الأمني في غزة، التي حصلت قبيل الانتخابات الإسرائيلية مجددا إلى الميدان، في مرحلة ما بعد الانتخابات مرة أخرى، لأن أي توتر أمني في غزة كفيلة بدهورة الأوضاع إلى حالة من الحرب الشاملة".

 

وختم بالقول بأن "المصريين قلقون من تسبب الأزمة السياسية التي تشهدها إسرائيل والحكومة الانتقالية، والخشية من دورة انتخابية ثالثة، قد تتسبب باندلاع جولة تصعيد مستقبلية، ربما ستشعل حربا شاملة في غزة".  

 

اللافت أن هذه الزيارة السرية التي يقوم بها ضباط المخابرات المصرية إلى إسرائيل، تتزامن مع اندلاع المظاهرات في عدد من المدن المصرية، فيما عبرت أوساط إسرائيلية عن قلقها من تأثير هذه المظاهرات على استقرار نظام السيسي.