حقوق وحريات

أردنية تكشف تعرضها لتحقيق قاس في سجون الاحتلال

هبة اللبدي تحمل الجنسية الأردنية وأعلنت الإضراب منذ تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري- تويتر
هبة اللبدي تحمل الجنسية الأردنية وأعلنت الإضراب منذ تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري- تويتر

كشفت الأسيرة الأردنية، هبة اللبدي (24 عاما)، والمضربة عن الطعام منذ أسبوعين، عن تعرضها لتحقيق قاس، ولجملة من الانتهاكات المتواصلة على مدار الساعة من المحققين الإسرائيليين.

 

ونقلت هيئة شؤون الأسرى عبر محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة اللبدي لما تعرضت له على أيدي السلطات الإسرائيلية منذ لحظة الاعتقال وحتى اليوم، حيث قالت: "في 20 آب/ أغسطس الماضي، قدمت من الأردن مع أمي وخالتي لحضور زفاف ابنة خالتي.. خططت لإجازة 5 أيام مليئة بالفرح، لكن الاحتلال أخذني لعالم ثان لم أكن أتوقعه ولا بأحلامي السيئة ولا حتى بالكوابيس".

 

وأضافت: "وصلنا جسر اللنبي حوالي الساعة التاسعة صباحا، تم توقيفي حوالي ساعتين، بالبداية أغلقوا الباب علي وبعد صراخي عليهم تم فتح الباب، بقيت مجندة تحرسني، خلال هذه المدة تم تفتيشي تفتيشا شبه عار، بعدها تم تعصيب عينيّ وتقييد يدي بقيود بلاستيكية ورجليّ بقيود حديدية ونقلوني لقاعدة عسكرية تبعد حوالي ربع ساعة".

 

وتابعت: "أنزلوني وأبقوني بالشمس نحو نصف ساعة ومن ثم جاءت مجندات وأخذنني لغرفة، سألنني عن وضعي الصحي وتم تفتيشي مرة أخرى".

 

وأفادت اللبدي، بأنها قضت نحو شهر في التحقيق، تعرضت فيه للتعذيب الجسدي والنفسي.

 

اقرأ أيضا: 6 أسرى يواصلون إضرابهم بسجون الاحتلال بينهم أردنية
 

وقالت: "وصلت مركز التحقيق الساعة الثامنة مساء، كنت مرهقة كثيرا وأنزلوني درجا وممرات ضيقة وكانت زنازين تحت الأرض، كانت المجندة المرافقة لي تدفعني دفعا وتتعامل بطريقة عدوانية، ارتحت بالزنزانة حوالي نصف ساعة وبعدها أخذوني للتحقيق لغاية ساعات الفجر من اليوم التالي".

 

وتابعت: "أول 16 يوما تقريبا كان التحقيق متواصلا منذ حوالي التاسعة صباحا لغاية الساعة الخامسة فجرا من اليوم التالي خلال هذه الساعات الطويلة ينزلونني للزنزانة مرتين أوقات وجبات الأكل كل مرة حوالي نصف ساعة فقط، بعدها تم نقلي لغرف عصافير مجدو والجلمة ومن ثم أعادوني لتحقيق بيتاح تكفا. مكثت على ذمة التحقيق حوالي 35 يوما بظروف قاسية جدا جدا".

 

وأضافت: "التحقيق كان عبارة عن تعذيب نفسي وكان عنيفا جدا. فمنذ نحو التاسعة صباحا لغاية ساعات الفجر من اليوم التالي، ساعات طويلة جدا بغرفة التحقيق جالسة على كرسي مقيدة ومربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالأرض، الشيء الذي سبب لي آلامًا شديدة بالظهر والأيدي والرقبة، المحققون كانوا يصرخون علي بصوت عال وكانوا يجلسون شبه متلاصقين بي حيث كانت كراسيهم قريبة مني وكانوا يحيطون بي وكأنهم يتعمدون ملامسة رجلي فكنت أحرك رجلي وأبعدها، طريقتهم مستفزة جدا، يبصقون علي ينعتونني بأقذر الصفات ويسبونني".

 

وأوضحت اللبدي أنه تم تهديدها وضغطوا عليها بقولهم إنهم اعتقلوا أمي وأختي وهددوهما بهدف سحب اعتراف مني حيث قالوا لي اعترفي أفضل لك، وبعد أن يئسوا ومحاولاتهم باءت بالفشل هددوني بالاعتقال الإداري حيث قالوا لي: ما عنا دليل ضدك بس عنا الاعتقال الإداري مع صلاحية لتجديده لمدة سبع سنوات ونصف وبعدها راح نحبسك بالضفة تحت عيوننا ونمنعك تروحي الأردن ونمنع أهلك من زيارتك.. حاولوا الضغط علي بكل وسيلة".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يمدد اعتقال مواطنة أردنية لـ72 ساعة
 

ونوهت إلى أنهم وضعوها "بزنزانة ضيقة مليئة بالحشرات.. حيث كنت أصحو والصراصير والنمل والحشرات على ملابسي، أعطوني بيجامات رائحتها كريهة ووسخة، الحيطان إسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليها، فرشة رقيقة بدون غطاء، بدون وسادة، الضوء مشعل 24 ساعة مزعج للنظر، بدون تهوية طبيعية وبدون شبابيك رطوبة عالية معطل وبدون ماء. الرائحة كريهة طلبت فورة نصف ساعة، فرفضوا. صراخ وتخبيط وضجة وأصوات مزعجة من الزنازين المحيطة".

 

ولفتت إلى أنه حقق معها كم كبير من المحققين.. "كانت معاملتهم سيئة وتصرفاتهم سيئة جدًا وكانوا يسبون ويشتمون. كان المحققون يلعبون أدوارًا، فأحدهم يمثل أنه جيد والآخر سيئ التعامل".

التعليقات (0)