مطالب باستقالة وزير إسرائيلي بعد تصريحات عنصرية (شاهد)

سادت موجة غضب واستنكار في أوساط الداخل الفلسطيني، على خلفية تصريحات عنصرية لوزير "الأمن" الإسرائيلي غلعاد أردان، وصف فيها المجتمع العربي بـ"العنيف جدا".

ووصف النائب في الكنيست يوسف جبارين، تصريحات أردان بالعنصرية وقال: "هذا التصريح العنصري والاستعلائي حول العنف المستشري في المجتمع العربي وتصويره على أنه نتيجة ثقافة مجتمعية عنيفة هو استهتار بالدم الّذي ينزف في المجتمع العربي، وضوء أخضر إضافي يعطيه الوزير أردان للمجرمين لمواصلة مصادرتهم لأمن المجتمع العربي".

وطالب جبارين الوزير أردان بالاستقالة فورا، مضيفا أن "الأيدولوجيات العنصرية والفاشيّة لطالما تغذت على عزو سمات عنيفة لمجموعات الأقلية وتصوير ثقافتها على أنها ثقافة دونية، وهذا بالضبط ما يقوم به الوزير العنصري أردان، فإن الّذين يعبثون في أمان المجتمع العربي هم قلة قليلة خانت مجتمعها وسط تخاذل الشرطة، بينما مجتمعنا ينشد العيش الكريم والآمن".

وكان أردان صرّح الاثنين، في مقابلة إذاعية حول تفاقم الجريمة وحالات القتل في البلدات العربية، بأن "المجتمع العربي عنيف جدًا جدًا"، ونسب أردان ذلك إلى "الثقافة الخاصة في المجتمع" وأن "الكثير من النزاعات تنتهي بسكين أو رفع السلاح".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يغرق أراضي "48" بالجريمة.. وغياب للردع والعقاب

في سياق متصل، شارك آلاف من الفلسطينيين في الداخل في مسيرة سيارات جابت "شارع رقم 6" الرئيسي، للاحتجاج على تقصير الحكومة الإسرائيلية في مكافحة الجريمة المنتشرة في الوسط العربي.

وقال جبارين: "نضالنا الجماهيري وتعاضدنا الشعبي هما الضمانة لانتزاع حقنا في الحياة والأمن والأمان، إننا نقف على مفترق طرقٍ تاريخيّ ولم يعد بوسعنا تحمّل أصوات الرصاص، نزيف الدماء والعبث في أمن وأمان أطفالنا. على الشرطة وباقي سلطات تنفيذ القانون، واتخاذ قرار لا رجعة فيه بجمع السلاح من بلداتنا ولجم عصابات الإجرام".

ودعا جبارين خلال المظاهرة الى إقامة لجنة تحقيق رسمية حول أحداث العنف والجريمة قي المجتمع العربي، وذلك لبحث معمق في أسباب تفاقمها ووضع حلول واضحة لها.