سياسة عربية

محلل عراقي: لهذه الأسباب تختلف الاحتجاجات الراهنة عن السابق

عمر المشهداني: الاحتجاجات الأخيرة ليست سياسية- عربي21
عمر المشهداني: الاحتجاجات الأخيرة ليست سياسية- عربي21

استعرض الكاتب والمحلل السياسي العراقي، عمر المشهداني ما يميز الحراك الحالي والاحتجاجات الراهنة في بلاده عن الموجات السابقة التي شهدها الشارع العراقي، وخاصة الاحتجاجات التي شهدها العراق في 2011 و2016، مشيراً إلى وجود "اختلاف كبير في الحالة الراهنة".

 

وقال المشهداني في ندوة خاصة نظمتها "عربي21" إن المظاهرات التي يشهدها العراق حالياً هي "مظاهرات عفوية ليس لها قائد ولا هي محسوبة على أي تيار سياسي، ومعظم المشاركين بها هم من الشباب من مواليد عقد التسعينيات وما بعده، وهؤلاء غضبهم متولد من فشل الحكومات الحالية وليس لهم أي انتماءات سابقة".

 

كما لفت المشهداني إلى أن "معظم المحتجين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، بما يجعل من غير الممكن اتهامهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، لأنهم من الحاضنة الاجتماعية للأحزاب المسيطرة على الحكم، ومنطلقاتهم من المناطق المحسوبة أصلاً على التيار الحاكم". 

 

إقرأ أيضا: عبد المهدي يرفض الاستقالة.. ماذا عن مهلة الصدر؟

 

ورآى المشهداني أن نقطة الضعف التي يعاني منها هذا الحراك هي أنه "ليس له ظهير سياسي، ما يعني أنه من السهل على الحكومة أن تقمعها، ولذلك فيوم الأول من أكتوبر انتشرت ثلاثون بؤرة احتجاجية في مختلف المحافظات، أما في اليوم السادس فتقلصت هذه البؤر إلى ثلاث فقط، والسبب أنه خلال ستة أيام فقط، سقط أكثر من 110 شهداء وستة آلاف جريح، وبالتالي فإن الأجهزة الأمنية مارست درجة كبيرة من القمع".

 

ويؤكد المشهداني أن احتجاجات أكتوبر الأخيرة في العراق لم تكن مفاجئة وإنما هي حصيلة احتجاجات مطلبية متواصلة منذ شهور شملت العديد من القطاعات، وأضاف: "كان هناك حالة غليان متفرقة جُمعت في يوم 1 أكتوبر فحصل ما حصل".

 

 

اقرأ أيضا: ندوة "عربي21" تناقش الفجوة بين العراقيين والطبقة السياسية

اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": هكذا فشل اقتصاد العراق الثري بالنفط

اقرأ أيضا: المشهداني: هكذا تلتف إيران على عقوبات أمريكا عبر العراق

 

التعليقات (0)