سياسة عربية

خلافا لموقف بلادهم.. أكاديميون أردنيون مع "نبع السلام"

قال أكاديميون أردنيون إن "نبع السلام ليست ضد الأكراد كشعب وإنما ضد المنظمات الارهابية"- جيتي
قال أكاديميون أردنيون إن "نبع السلام ليست ضد الأكراد كشعب وإنما ضد المنظمات الارهابية"- جيتي

خلافا للموقف الرسمي، اعتبر أساتذة جامعيون أردنيون أن عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، شمال سوريا، مشروعة وتهدف لحماية أمن تركيا.

ورأى أكاديميون أن من حق تركيا حماية حدودها مع أي دولة خاصة عندما تعجز دولة الجوار عن ذلك وحينما تتواجد على الحدود منظمات إرهابية ومليشيات مسلحة.

العملية لحماية أمن تركيا


وقال بدر الماضي، أستاذ العلوم السياسية، في الجامعة الأردنية (حكومية)، إن "ما تقوم به تركيا في سوريا تعبير واضح وصريح عن أن الدول عندما تشعر بتهديد لمصالحها الخارجية وأمنها، تتصرف للحفاظ على استقرارها وأمنها".

وأضاف الماضي: "المصالح العليا للدولة لا يضاهيها أي موقف رسمي هنا أو هناك"، في إشارة لمواقف بعض الدول الرافضة للعملية التركية.

وتساءل الأكاديمي الأردني قائلا: "ما علاقة الدول التي جاءت إلى المنطقة والتي استخدمت الساحة السورية لتبرير أجنداتها؟ أليس من أجل حماية مصالحها؟".

ورأى أن "الحل ببساطة هو أن تعود الدولة السورية لحماية الحدود مع تركيا، وهنا بإمكان الأخيرة أن تتعامل مع دولة وليس مع مليشيات مسلحة".

"نبع السلام" قانونية


من جانبه، رأى وصفي الشرعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية) أن "العملية التركية ليست جديدة ولا غريبة، وتعود جذورها إلى اتفاقيات بين تركيا وسوريا".

وأوضح أن الاتفاقيات بين البلدين نصت على أنه إذا عجز أحد الأطراف عن حماية أمن وحدود الآخر، فإنه يتوجب على الطرف الثاني التدخل لضبط الأمن في المنطقة.

وتابع: "العملية التركية قانونية وتاريخية، وهي حق مشروع للدول الثلاث، تركيا والعراق وسوريا، لضبط الأمن في هذه المنطقة الرخوة".

وزاد بالقول: "عندما لم تتدخل تركيا سابقاً، ظهر تنظيم (داعش) في سوريا والعراق، وشكل خطراً على المنطقة بأكملها، ولمس الغرب تداعيات ذلك".

العملية ليست موجهة للأكراد


في السياق ذاته، قال أيمن هياجنة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، إن "العملية التركية تأخرت كثيراً، وقد دعت القيادة التركية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمشاركة في عملية ممثالة، بحيث يخصص شريط لحماية الحدود التركية وإعادة توطين اللاجئين السوريين".

وشدد هياجنة، وهو خبير في الشأن التركي، على أنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها وحماية حدودها، في وقت توجد فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة على هذه الحدود وتهدد أمن البلاد.

ورأى أن "عملية (نبع السلام) ليست ضد الأكراد كشعب، وإنما ضد المنظمات الارهابية التي خرجت عن سيطرة أي دولة".

وختم هياجنة بالقول: "لا توجد أي دولة في العالم تقبل وجود منظمات إرهابية على حدودها.. أعتقد أن العملية سوف تنجح".

 

وكانت الأردن من ضمن الدول العربية التي أدانت العملية التركية في سوريا، داعية أنقرة إلى الانسحاب، وإنهاء عمليتها.

اقرأ أيضا: خبير تركي يوضح 3 سيناريوهات محتملة لمنبج السورية.. تفاصيل

التعليقات (1)
عبد السلام
الثلاثاء، 15-10-2019 11:16 ص
المشكل في الوطن االعربي والاسلامي انه ملك لأشخاص ورهين برغبات ونزوات أشخاص ..لا توضع الأشياء فوق الطاولة ويشارك الجميع برأيه حتى نخرج باستنتاج صائب ورأي سليم ..ولو كان هذا متوفرا ماكنا لنرى العجب العجاب بالوطن العربي والاسلامي تحية للأكادميين الأردنيين

خبر عاجل