سياسة عربية

مسؤولون عراقيون: هذه الدول تقف خلف الاحتجاجات في البلاد

المسؤولون قالوا إن تحريك المظاهرات جرى من غرفتي عمليات في بغداد والسليمانية- جيتي
المسؤولون قالوا إن تحريك المظاهرات جرى من غرفتي عمليات في بغداد والسليمانية- جيتي

اتهمت محافل عراقية، جهات دولية وعربية، بالوقوف وراء المظاهرات في العراق، ودعمها بالمال، بهدف إحداث انقلاب سياسي في البلاد.


وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إنه "من وجهة نظر المعنيين في العراق، فإن ثمة مخططاً، ترعاه كلّ من واشنطن، وأبو ظبي، والرياض، يستهدف العراق ولبنان على السواء، بوصف الأول محكوماً من سلطة موالية لإيران، والثاني خاضعاً لحزب الله وحلفائه".


ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات كانت مركز وضع الأفكار والآليات لما يجري في العراق، وأن مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشاره القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، ومدير مكتب الأخير جعفر دحلان، أداروا المخطط.


وأضاف: "أما التكلفة المالية، والتي بلغت حوالي 150 مليون دولار أميركي، فقد تحمّلتها السعودية، في حين أُسنِد التنفيذ إلى منظمات المجتمع المدني المموَّلة من السفارة الأميركية، والتي يبلغ تعدادها في العراق اليوم أكثر من 50 ألف منظمة ناشطة، مُوّلت عام 2019 فقط بـ701 مليون دولار.


وتابعت: "وحتى يضمن الأميركيون نتيجة التحرك، أوكلوا مهمّة المتابعة الميدانية إلى غرفتَي عمليات، الأولى من داخل السفارة الأميركية حيث كانت عميلة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) المعروفة بـ"agent N" برتبة سفير معنية بالإشراف المباشر، والثانية في إقليم كردستان، وتحديداً في السليمانية".

 

اقرأ أيضا: قتلى وحرق مبان ومقرات.. وحظر تجوال في مدن عراقية (شاهد)

وشددت الصحيفة على أن ما يعزز تلك الرواية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان، حرص طوال الصيف الماضي، على التلميح أمام ضيوفه العراقيين إلى أن شهر تشرين الأول/ أكتوبر لن يكون كما قبله، وأن هناك حدثاً عظيماً سيضرب العملية السياسية في العراق، بالتوازي مع حديث لعدد من المنظمات الشبابية طوال الفترة عينها عن أن زلزالاً سيضرب نظام الحكم في البلاد، وأن العمل جارٍ على ذلك" بحسب الصحيفة.


وعن أسباب مشاركة الولايات المتحدة في هذا المخطط قالت الصحيفة: "كثيرة هي الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار معاقبة حكومة عبد المهدي، على رأسها موقف الأخيرة من العقوبات الأميركية على إيران، حيث أبدت على عكس حكومة العبادي تعاطفاً كاملاً مع طهران، وعملت على رفع مستوى التنسيق معها. يضاف إلى ذلك تمدّد قوى الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة العراقية".

 

وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل.
وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد.

التعليقات (2)
فيصل
السبت، 26-10-2019 03:10 م
اذا اشتد الوضع بحيث يصبح تهديدا لنفوذ ايران فان انقلابا سيحدث في العراق لكن ليس انقلابا ثوريا بل جماعة ايران الحكام الفعليون سينقلبون على بعضهم للخروج من هذه الازمة. الانقلاب لم يكون ثوريا بل ترقيعيا وسيظن الثوار ان الانقلاب يحقق مطالبهم ولكن الحقيقة ليست كذلك لكن لن يدركوا ذلك سريعا لان الانقلاب سيكون ظاهريا انه مع مطالب الشعب والحقيقة ليست كذلك وربما يتم تحقيق بعض المطالب مؤقتا ولكن سيتم بعد ذلك اسكات الجميع بحجة ان الحكم اصبح عسكريا والوضع يحتاج الى فترة لاستتباب الامن وغيرها من الامور التخديرية التي سيلعبونها على المتظاهرين. ايران لن تقبل ان ينفلت العراق من يدها والحل هو ان يقوم الشعب سنته وشيعته بالثورة على عملاء ايران.
مراقب قريب بعيد
السبت، 26-10-2019 01:23 م
اكاذيب ..لاعلاقة لا احد بتنظيم هذه التظاهرات ...الناس خرجوا بشكل عفوي للمطالبة بحقوقهم من حكومة نصبتها الولايات المتحدة وترعاها ..هذه الحكومات الشيعية المتوالية حافظت على بقاء العراق خارج المعادلة العربية - الاسرائيلية مما اتاح لليهود العبث كما يشاؤون في الاراضي العربية المحتلة وفي الاماكن الاسلامية المقدسة في فلسطين العربية المحتلة..فلا اساس لهذه الترهات ..والسعودية استقبلت جميع عملاء ايران في المنطقة الخضراء بدءا من العبادي وعادل عدس مرورا باقسم الاعرجي القيادي في منظمة بدر الايرانية ووزير الداخلية السابق والذي هدد بنسف راس السفير السعودي ثامر السبهاب برصاصة قناص مما اضطر السبهان ( البطل ) الى الهروب مذعورا من بغداد ..ومن ثم قام السعوديون باستقبال هذا العميل الايراني قاسم الاعرجي في الرياض بالاحضان..لانه ورغم كل ذلك يبقى الشيعة والايرانيون اقل خطرا على نظام ال تعوس من سنة العراق ..فكفى اكاذيب وترهات وادعاءات بالبطولة من قبل اميركا والسعودية وبانهم وراء هذه الانتفاضة الشعبية العفوية ...انتفاضة الجياع في اغنى بلد في العالم ...لو كانت اميركا جادة بازالة حكومة جرذان المنطقة الخضراء في بغداد لفعلت ذلك بلواء عسكري اميركي واحد ..كما فعلتها بحرب ضد العراق رغم استنكار العالم كله في عام 2003 عندما حشدت الحشود والدول لذلك.