صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: إسرائيل وإيران لا تريدان الوصول لحرب شاملة

يادلين: سليماني حاول ثلاث مرات الرد على العمليات الإسرائيلية ضد الإيرانيين في سوريا- فارس
يادلين: سليماني حاول ثلاث مرات الرد على العمليات الإسرائيلية ضد الإيرانيين في سوريا- فارس

قال جنرال إسرائيلي إن "التوتر المتصاعد مع الإيرانيين قد يصل استهدافهم مواقع عسكرية إسرائيلية وبنى تحتية للطاقة، فالحديث حول أننا نقف عشية تصعيد عسكري جدي يتطلب منا التركيز على عدة محاور أساسية، أولها البعد الاستراتيجي، مع وجود تغير سلبي في تطورات المنطقة من وجهة النظر الإسرائيلية في ظل الانفصال الأمريكي الجاري عما تشهده المنطقة من أحداث، وصولا لانسحاب قواتها من الشرق الأوسط". 


وأضاف عاموس يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان، في حوار نشره موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21"، أن "أحد القدمين اللتين تقف عليهما إسرائيل هو ارتباطها الوثيق بالولايات المتحدة، والقدم الأولى هي الجيش الإسرائيلي".


وأشار يادلين، أحد العقول العسكرية والاستخبارية الكبيرة في إسرائيل، ومن كبار جنرالات سلاح الجو، إلى أن "الضعف البادي على القوة الأمريكية لعدم ردها على الهجمات الإيرانية على السعودية، وإسقاط الطائرة دون طيار، والتخلي عن الأكراد، كل ذلك من شأنه إضعاف الموقف الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة، وهذا الضعف الأمريكي من وجهة النظر الإسرائيلية قد يزيد من جاهزية الإيرانيين لأن يأخذوا قسطا جديدا من المخاطرة".


وأكد أن "البعد الثاني يتعلق بالتطور الفوري الآني بما يتعلق بالنجاحات الإيرانية مؤخرا، ما قد يجعلهم المرة القادمة مستعدين للرد على إسرائيل إن استمرت ضرباتها ضد أهدافها وقواعدها ضمن استراتيجية المعركة بين الحروب المستمرة منذ سنوات، ومع ذلك فإن إسرائيل وإيران معا لا تريدان الوصول إلى حرب شاملة، لكن كل واحد منهما يسعى لتحقيق أهدافه التي يراها مهمة، دون التصعيد العسكري، وصولا للحرب الكاملة". 


وأوضح أنه "في مثل هذه الحالة، قد يرتكب أحدهما خطأ يدفعهما لتصعيد غير مرغوب، مع أن الردود الإيرانية على الضربات التي تلقوها من إسرائيل خلال العامين الأخيرين ليست جديدة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران، تشمل إطلاق صواريخ على تل أبيب، لأن قاسم سليماني حاول ثلاث مرات الرد على العمليات الإسرائيلية ضد الإيرانيين في سوريا". 


وكشف النقاب أن "الردود الإيرانية تمثلت بإطلاق صواريخ على هضبة الجولان وجبل الشيخ، ومحاولة أخرى أحبطها الجيش الإسرائيلي قبل تنفيذها، تمثلت بإطلاق طائرات مسيرة انتحارية، لا أظن الإيرانيين سيشنون تصعيدا على إسرائيل، فطالما أنها لم تهاجم طهران، فلن يهاجموا تل أبيب، لكني أرى خطا واضحا في هذا المسار الإسرائيلي الإيراني، قد يتمثل باستهداف معسكر للجيش الإسرائيلي". 


وأضاف أن "إيران هاجمت في السعودية أهدافا استراتيجية، ولا أظنهم يكررون الهجوم ذاته على إسرائيل، لأن إسرائيل ليست السعودية، ولا أظن أن من نفذ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية هو فيلق القدس بقيادة سليماني، بل هو سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة جنرال أكثر إشكالية من سليماني".


وختم بالقول إن "الخيار المتاح أمام الإيرانيين هو استهداف معسكرات الجيش الإسرائيلي، وربما شن هجوم من الجولان أو الجبهة الشمالية، ومن يعلم فربما يهاجمون وسط إسرائيل، ولكن لضرب أهداف عسكرية، لأن الضربات الإسرائيلية الموجهة لإيران في سوريا تركزت في الأهداف العسكرية فقط".


وأكد أن "الإيرانيين ليسوا ذاهبين لضرب أهداف مدنية في إسرائيل، بل سوف يستهدفون موقعا عسكريا، وإن أرادوا رفع مستوى التصعيد درجة إضافية، فقد يستهدفون محطات للطاقة، ما يستوجب منا الاستعداد لذلك". 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل