ملفات وتقارير

هل استضافت "تحرير الشام" البغدادي وتسببت بقتله؟

موقع استهداف البغدادي- جيتي
موقع استهداف البغدادي- جيتي

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي"، في ريف إدلب، تساؤلات واسعة.

 

البغدادي الذي قتل في قرية باريشا الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، وهو أحد التنظيمات الأشد خصومة مع تنظيم الدولة، طرح تساؤلات عن إمكانية لجوء البغدادي إليهم بتنسيق مسبق.

 

خبير الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، لم يستبعد أن يكون البغدادي قدم إلى إدلب بتنسيق مع شخصيات يعرفها مسبقا، إما انضوت تحت هيئة تحرير الشام، أو على الأرجح تحت لواء "حراس الدين" على حد قوله.

 

وقال أبو هنية في حديث لـ"عربي21" إن ترك البغدادي صحراء الأنبار، والسويداء، وبادية الشام خلفه، والقدوم نحو جبهة إدلب المشتعلة، كان مستبعدا، ويحمل نوعا من الغرابة.

 

وبحسب أبو هنية، فإن قدوم البغدادي إلى إدلب يدل على أن هذه التنظيمات، حتى لو دخلت في خلافات حادة، تبقى الصلات الشخصية بين قاداتها مهمة.

 

وأوضح أن العلاقات الشخصية تفتر وتتوتر في حالة تمدد هذه التنظيمات، إلا أنها تتعزز عند انكماشها، وتعرضها لضغوطات.
 
وقال أبو هنية إن معرفة كيفية وصول الولايات المتحدة إلى موقع البغدادي لا يزال غامضا، مرجحا أن يكون البغدادي ساعد في انكشاف مكانه بعد ظهوره في تسجيل مصور، تبعها تسجيلا صوتيا، أظهرت ارتياحه، وربما تخليه عن بعض الاحتياطات الأمنية.

 

واستذكر أبو هنية، الشهور الأخيرة التي سبقت تحديد مكان أبو مصعب الزرقاوي واغتياله، قائلا إن الآمان الذي شعر فيه دفعه إلى تكثيف نشاطه ما سهل تحديد موقعه.

 

وبحسب أبو هنية، فإن أبو بكر البغدادي، وصل إلى إدلب منذ فترة قريبة، لا تزيد عن الشهر أو الشهرين في أبعد تقدير.

 

بدوره، رأى الباحث والشرعي السابق في الجيش الحر، عباس شريفة، أن قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قد يكون من أوعز بموقع البغدادي.

 

وقال شريفة في تغريدة عبر "تويتر": "إن صح خبر مقتل البغدادي بغارة من التحالف في باريشا عقر دار الجولاني، فالسؤال ماذا كان يفعل البغدادي في ضيافة أبي محمدالجولاني؟ وهل من الممكن أن يكون الجولاني أقدم على تسليم البغدادي للتحالف وقبض الجائزة؟ والله ماحدا قدك يا أبا محمد الجولاني محارب كبير للإرهاب!".

 

ورأى القيادي الشرعي السابق في حركة "أحرار الشام"، أحمد نجيب، أن "مقتل البغداديّ في عقر مقرّات الجولانيّ في باريشا يثير التساؤلات وإشارات الاستفهام عن صلة الرحم الوطيدة بين الطرفين".

 

في حين قال المقدم المنشق عن النظام أحمد السعود، أحد قيادات جيش إدلب الحر، إن "العملية الأمريكية في إدلب، وفي أهم معقل أمني للنصرة تظهر أن البغدادي موجود بحماية الجولاني، وأيضا ظهر أن الجولاني سلمه للأميركان".

 

وتابع: "هذا أكبر دليل أن أخوة المنهج مجرمين يبيعون بعضهم وقت الشدائد عندما تقترب الانتخابات الأميركية ستكون هناك عملية لقتل الجولاني".

 

اقرأ أيضا: ترامب: البغدادي ميت.. وكان يصرخ قبل تفجير نفسه بنفق

 

التعليقات (0)