ملفات وتقارير

حقول النفط التي أعلنت أمريكا البقاء بسوريا لـ"حراستها" (خريطة)

لا تعد سوريا بلدا نفطيا- تويتر
لا تعد سوريا بلدا نفطيا- تويتر

على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب قوات بلاده من الشمال السوري، إلا أنها أكدت بقاء عدد منها بسوريا بهدف "حماية" حقول النفط، الأمر الذي يثير تساؤلات عن أماكن هذه الحقول وأهميتها.

وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرق سوريا، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس الماضي، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: خبراء ينتقدون اقتراح ترامب بأن تدير شركة أمريكية النفط السوري

وتنسق أمريكا تعزيز مواقعها في شمال شرق سوريا، مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حتى "لا تقع مجددا بيد تنظيم الدولة، أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار"، وفق البنتاغون.

وترصد "عربي21" في هذا التقرير حقول النفط التي قررت واشنطن البقاء في سوريا من أجلها:

 



حقل العمر
 
يعد حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجا، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرقي مدينة الميادين في محافظة دير الزور.

ويصل إنتاج الحقل وفق إحصائيات النظام السوري قبل اندلاع الأزمة إلى 30 ألف برميل يوميا.

وفي عام 2014، سيطر تنظيم الدولة على الحقل، وبات أبرز مصادر تمويله قبل أن يخسره في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وانخفض إنتاج الحقل تدريجيا مع تعرضه مرارا لغارات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ولا تتوفر إحصائيات دقيقة على قدرته على إنتاج النفط حاليا.

حقل التنك

يعد كذلك "حقل التنك" من أكبر الحقول في سوريا بعد "حقل العمر"، ويقع في بادية الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي.

ووفق تقارير إعلامية بينها "بي بي سي" و"بزنس إنسايدر" فإن حقل التنك كان ينتج قرابة 40 في المئة من إنتاج سوريا النفطي قبل الأزمة السورية، وكان يبلغ إنتاجه اليومي نحو 10 آلاف برميل.

وكانت فصائل المعارضة السورية قد سيطرت على الحقل أواخر عام 2012، قبل أن يقع بين يدي تنظيم الدولة في تموز/ يوليو عام 2014.

وطرد تنظيم الدولة من الحقل بعد معارك مع قوات "قسد" بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وفي 21 أيار/ مايو 2018، نشر موقع "جرف ميديا"، الذي يركز في تغطيته على مناطق شمال وشمال شرق سوريا، تسجيلا مصورا يظهر قيام أمريكا بأعمال صيانة داخل حقل التنك النفطي.

وبحسب مواقع معارضة، فإن أمريكا تهدف من حينها إلى إنتاج نحو 5 آلاف برميل يوميا من النفط الخام.
ولم يعلن رسميًا من أي جهة في ريف دير الزور الشرقي، استئناف إنتاج النفط في الحقل الذي تسيطر عليه "قسد" والقوات الأمريكية.


وعلى غرار حقلي العمر وكونيكو النفطيين اللذين سبق أن بنت القوات الأمريكية قاعدتين عسكريتين فيهما، أنشئت قاعدة أخرى في حقل التنك النفطي في منتصف نيسان/ أبريل 2018، لتكون ثالث قاعدة أمريكية في دير الزور.

 

حقل كونيكو

يعد "حقل كونيكو" للغاز، أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما أنه يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية ويقع بريف دير الزور الشمالي.

ويقدر إنتاج الحقول الثلاثة معا بنحو 140 إلى 150 ألف برميل يوميا، من أصل نحو 386 ألف برميل نفط يوميا في عام 2010، في وقت كان استهلاك سوريا فيه نحو 250 ألف برميل يوميا، بحسب "BBC" و"بزنس إنسايدر" الاقتصادي.

حقل الرميلان

يسيطر حاليا على حقل الرميلان قوات وحدات حماية الشعب الكردية. بدعم من القوات الأمريكية،
ويقدر عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان بقرابة 1322 بئرا للنفط و25 بئرا للغاز.

وبلغ إنتاج حقول الرميلان أكثر من 90 ألف برميل نفط يوميا عام 2010.

وكانت الآبار فيها وجهة الكثير من المجموعات المسلحة، لا سيما جبهة النصرة سابقا (تحرير الشام حاليا)، حيث نشبت على إثر ذلك معارك ومواجهات مسلحة بين الجبهة ووحدات حماية الشعب الكردية وانتهت بسيطرة الأخيرة بعد التوصل إلى تفاهمات واتفاقات في عام 2017.

يشار إلى أن سوريا لا تعد بلدا نفطيا، لا سيما أنها لم تنتج بأفضل الأحوال قبل الأزمة السورية أكثر من 600 ألف برميل نفط يوميا.

 
التعليقات (1)
High Dam
الإثنين، 28-10-2019 11:19 م
كيف سيتم تقسيم الغنائم في سوريا؟ امريكا تسيطر على حقول النفط ولا تريد أن تتركها لنظام الأسد يتحكم بها، الأكراد يريدوا نصيبهم لعل ذلك يمثل ورقة ضغط للحصول على الحكم الذاتي مثل إقليم كردستان العراق روسيا المتحكمة الآن في المشهد السوري تريد التحكم أيضا في النفط حتى تعوض تكاليف انقاذ نظام الأسد المليشيات الإيرانية أنفقت الملايين لإنقاذ نظام الأسد وتريد أن تعوض مصاريفها في سوريا تركيا تريد الحصول على تعويضات لأنها أنفقت أربعين مليار دولار على النازحين السوريين على أرضها وتريد إنشاء منطقة آمنة لعودة السوريين إليها وبالطبع تريد من يدفع التكاليف ولا تريد الأكراد ولا نظام الأسد ان ينتفع بالنفط من سيحل هذه المعضلة الاقتصادية في سوريا؟