سياسة عربية

تزايد أعداد المتظاهرين في بغداد وسط حالة من الاستنفار الأمني

أعداد كبيرة من المتظاهرين خرجوا صوب "ساحة النسور" في جانب الكرخ من العاصمة- جيتي
أعداد كبيرة من المتظاهرين خرجوا صوب "ساحة النسور" في جانب الكرخ من العاصمة- جيتي

يواصل العراقيون خروجهم بمظاهرات شعبية في العاصمة بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط انتشار غير مسبوق للقوات الأمنية في أماكن تواجد المحتجين.

ورصد مراسل "عربي21" في بغداد، الاثنين، خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين صوب "ساحة النسور" في جانب الكرخ من العاصمة، ولا سيما طلبة المدارس والكليات، على الرغم من التوعد الحكومي بمعاقبة المسؤولين الذين يسمحون للطلبة بالخروج في أوقات الدوام للتظاهر.

وأفاد بأن كلية "الحكمة" في منطقة اليرموك شهدت تجمعا لأعداد من الطلبة قبل توجههم مع جموع الطلبة السائرين إلى "ساحة النسور" قرب منطقة المنصور بالعاصمة بغداد.

وانتشرت في ساعات الصباح الأولى آليات مدرعة ومجاميع كبيرة من عناصر الأمن قرب "ساحة النسور" والشوارع المؤدية لها، بعد ليلة تجمع فيها آلاف المتظاهرين الذين تعذّر عليهم الوصول إلى ساحة التحرير في جانب الرصافة، بسبب قطع الطرق.

وإلى جانب الرصافة من العاصمة بغداد وتحديدا في ساحة التحرير التي تشد من 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تواجدا كبيرا للمتظاهرين، أطلقت القوات الأمنية وبشكل كثيف فنابل الغاز المسيلة للدموع.

ولا يزال المتظاهرون يتجمعون بشكل كبير في "ساحة التحرير" ولاسيما طلبة الكليات والمدارس الثانوية في مناطق الرصافة، مطالبين بتوفير فرص العمل للخريجين، مهددين في الوقت ذاته بالإضراب عن الدوام.

واحتشد مساء الأحد، عشرات الآلاف من المتظاهرين في "ساحة التحرير" وسط غياب لوسائل الإعلام المرئي، التي منعت الحكومة العراقية من وصولها إلى ساحة التحرير وتغطية مكان المظاهرات الذي تحول إلى مكان لاعتصام المحتجين.

 

اقرأ أيضا: 75 قتيلا في احتجاجات العراق منذ الجمعة.. وآلاف المصابين

وعن موقف الحكومة، فقد طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، بإبعاد الجامعات والكليات والحرم الجامعي بأسره عن التظاهرات، فيما أهاب بالطلبة والملاكات التدريسية الشروع بالدوام الرسمي.

وأكد أنه على الرغم من أن التظاهر السلمي حقٌ كَفِلَهُ الدستور والقانون، إلاّ أننا نرى وجوب إبعاد هذا الأمر عن الحرم الجامعي وعن المجتمع الأكاديمي بأسره، لما له من تأثيرات مُعيقة للعملية التدريسية.

وأشار إلى أن من يرغب في ممارسة حق التظاهر السلمي، فإن الخطوات الاصولية والقانونية تتطلب استحصال الموافقات الرسمية من الجهات المختصة، على ان يكون ذلك في الاماكن التي خصصتها الحكومة لممارسة هذا الحق المكفول دستوريا.

وفي السياق ذاته، رفضت وزيرة التربية سها العلي بك، عملية "زج الطلبة وإخراجهم من المدارس في المظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وبعض المدن الجنوبية"، مؤكدة أنه "لا يمكن القبول بها".

ودعت الكوادر التدريسية، وإدارات المدارس، فضلا عن مديريات التربية في عموم المحافظات، "للحفاظ على التلاميذ وعدم السماح بإخراجهم من المدارس تحت أي ظرف، إلا عند انتهاء مدة الدوام الرسمي، وعودتهم إلى منازلهم".

وحمّلت الوزيرة مديريات التربية في المحافظات ومنها محافظة بغداد المسؤولية عن المدارس التي ترتبط بها، وأن هذه المسؤولية تحديدا هي مسؤولية مجالس المحافظات لا وزارة التربية، وتعتبر هي مرجعيتها الأولى، وهي ملزمة بتطبيق ما يصدر عن الوزارة من تعليمات، تحرص على النأي بالتلاميذ عن استغلالهم والمتاجرة بأصواتهم.

وبلغت حصيلة القتلى منذ يوم الجمعة الماضي وحتى أمس، 75 شخصا، وكانت أغلب الإصابات بطلقات نارية نتيجة الصدامات بين المتظاهرين وحماية المقرات الحزبية، عند محاولة الدخول اليها، اضافة إلى حالات الاختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع، بحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وأشارت المفوضية إلى أن عدد المصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية، بلغ 3654 حالة، أغلبها بسبب الغازات المسيلة للدموع غادر أغلبهم المستشفيات، لافتة إلى استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والمياه الساخنة والقنابل الصوتية والهراوات، لتفريق المتظاهرين خلال الصدامات، لدى محاولة الدخول إلى المنطقة الخضراء.

الحلة ..#حصري #مظاهرات_العراق pic.twitter.com/gkILeS59Kr

 

#العراق_ينتفض pic.twitter.com/FX1OSAsXSi

التعليقات (0)