كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "الوكالة اليهودية تعد العدة لتنظيم عمليات سرية لتشجيع الهجرات اليهودية من الخارج الى إسرائيل، من خلال إشراك دور أكبر ليهود الشتات، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اليهود في دول العالم".

وأضافت في تقرير أعده مراسلها إيتمار آيخنر، وترجمته "عربي21" أن "هذه الخطة تطلبت اجتماع كبار قادة الوكالة اليهودية في القدس من أجل اقرار خطة استراتيجية لمحاربة معاداة السامية المنتشرة ضد اليهود في العديد من البلدان، والموافقة على الخطة العشرية الجديدة للسنوات العشر القادمة، وهدفها توفير الاجابات المطلوبة للتحديات التي تواجه الشعب اليهودي في العصر الحديث".

وكشفت النقاب أن "مؤتمرا عقدته الوكالة اليهودية هذه الأيام لبحث الزيادة المضطردة بصورة ملحوظة في الظواهر المعادية لهم حول العالم، ولذلك فإن الوكالة ستعمل على زيادة الإجراءات الأمنية لتأمين الجاليات اليهودية حول العالم، وخوض صراع مرير لمواجهة المظاهر المعادية للصهيونية، وستعمل الوكالة بتنفيذ الخطة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والجاليات اليهودية والمنظمات العاملة في ثلاث قطاعات أساسية".

اقرأ أيضا: الهجرة اليهودية المعاكسة إلى أمريكا وأوروبا.. أرقام ودلالات

وأوضحت أن "المجال الأول للعمل هو السياسة، وتشمل الاتصالات بزعماء العالم والبرلمانيين والجهات التي تنفذ القانون في تلك الدول، بجانب المجال الأمني المنشغل بزيادة وسائل الحماية حول المؤسسات اليهودية المنتشرة في العديد من دول العالم، فضلا عن المجال المعرفي الذي يسعى لاستئصال ظاهرة معاداة السامية من خلال الجهد البحثي الذي يشمل مئات المبعوثين الإسرائيليين، والعمل مع جهات بحثية محلية في دول العالم".

وأشارت إلى أن "هدفا مهما وضعته الوكالة اليهودية نصب عينيها يتركز في تعزيز الهجرات اليهودية من العالم إلى إسرائيل، فبجانب المساعدات التي ستقدم لليهود المقيمين في دول العالم، ستقوم الوكالة بتنظيم حملات هجرة طارئة سرية، وإقامة جسور ودية بين يهود الشتات وإسرائيل، وجسر الفجوات المتزايدة بينهما في السنوات الأخيرة، وزيادة انتماء يهود العالم إلى إسرائيل، بزيادة انخراطهم في آليات اتخاذ القرار داخل الدولة".

وأوضحت أن "هذه الخطة هي الأولى من نوعها على صعيد الوكالة اليهودية منذ تأسيسها، وقد بدأت الوكالة بإعدادها وتصميمها خلال الشهور الماضية بإشراف رئيسها يتسحاق هرتسوغ، ورئيس مجلس أمنائها مايكل سيغال، ومديرتها العامة أميرة أرهونوفيتش، ومن المتوقع إقرار الخطة خلال هذه الأيام في الاجتماع الذي يضم مئات من زعماء اليهود حول العالم اجتمعوا في القدس".

وأضافت أن "كبار القادة الإسرائيليين ألقوا خطابات في المؤتمر بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب أزرق-أبيض بيني غانتس، مع أن القمة تنعقد على خلفية نتائج أبحاث ميدانية أجريت في السنوات الأخيرة وأشارت بصورة واضحة لزيادة مطردة في حوادث معاداة السامية ضد اليهود، زادت عن المئات من الحوادث وعرضت حياتهم للخطر".

اقرأ أيضا: رئيس الوكالة اليهودية يحذر من الشرخ بين يهود الشتات وإسرائيل

وأكدت أنه "من أجل تنفيذ الخطة على الأرض، من المتوقع أن تزيد الوكالة اليهودية من أعداد مبعوثيها والعاملين فيها حول العالم، حيث يبلغ عددهم اليوم ألفي عامل ومبعوث، ومن المتوقع ان يرتفع عددهم استجابة للتحديات التي وضعتها الخطة، بجانب مشاركة عشرات آلاف من التلاميذ والفتيان اليهود المشاركين في فعاليات يهودية حول العالم".

يتسحاق هرتسوغ رئيس الوكالة قال إننا "أمام خطة استراتيجية تاريخية غير مسبوقة منذ تأسيس إسرائيل قبل سبعين عاما، فالوكالة اليهودية أسست الدولة، وعملت على تهجير ثلاثة ملايين ونصف يهودي من دول العالم، وأقامت مئات الكيبوتسات الاستيطانية، واليوم تضع هذه الخطة لتحدد أجندتها القادمة للعقد المقبل من أجل مواجهة التحديات التي تقف أمام الشعب اليهودي".