ملفات وتقارير

هكذا علقت بريطانيا على وعد بلفور في ذكراه الـ(102)

تحل السبت الذكرى الـ 102 لصدور وعد بلفور
تحل السبت الذكرى الـ 102 لصدور وعد بلفور

دافعت بريطانيا، الجمعة، عن "وعد بلفور"، الصادر قبل أكثر من قرن، ومهّد لاحتلال الأراضي الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، قائلة إنها "راضية عن الدور الذي قامت به لمساعدة إسرائيل على الوجود".

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لمدة شهر اعتبارا من الجمعة.


و"وعد بلفور"، الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد.


وتحل، السبت، الذكرى الـ 102 لصدور "الوعد المشؤوم"، حسب ما يصفه الفلسطينيون.


وقالت بيرس، للصحفيين، "نحن ما نزال نفضل حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، ونحن راضون عن وعد بلفور، الذي ساعد على تأسيس دولة إسرائيل ووجودها، لكننا نلاحظ أن جزءا آخر من هذا الوعد لم يتم تحقيقه، وأقصد به قيام الدولة الفلسطينية".


وردا على أسئلة الصحفيين بشأن مدى قيام أعضاء من مجلس الأمن الدولي، هذا الشهر، بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت: "في حال موافقة أعضاء المجلس على إنجاز مثل هذه الزيارة، فستشمل أيضا دولة إسرائيل".

 

من جهة أخرى طالب "المجلس الوطني الفلسطيني" دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين بالاعتراف بها وفقا لقرارات الشرعية الدولية "إنصافا للشعب الذي ما يزال يدفع ثمنا باهظا نتيجة لوعد بلفور".


وأكد المجلس الوطني في بيان أصدره، الجمعة، بمناسبة مرور 102 عام على وعد بلفور، أن "هذا الوعد الاستعماري يعتبر وفقا لأحكام وقواعد القانون الدولي جريمة أدت إلى اقتلاع وتهجير أكثر من نصف سكان فلسطين في عملية تطهير عرقي آثمة، وتدمير وإبادة أكثر من 531 قرية وبلدة فلسطينية، إلى جانب مئات المجازر الدموية بحق أبناء شعبنا".


وقال المجلس الوطني: "إن الأوان قد آن لوضع حد لمعاناة شعبنا، الذي ما يزال حتى الآن يعيش تحت احتلال مجرم، عَجِزَ المجتمع الدولي عن محاسبته وإلزامه بتنفيذ قراراته، الأمر الذي أدى الى استمرار تلك الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، والمترافقة مع العدوان والقتل والاعتقال والاستيطان، الأمر الذي يقتضي مساءلة ومقاضاة من تسبب بهذه الكارثة على شعبنا".


وشدد على "مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسساته ودوله العمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وعودته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس"، مبينا أن "إصدار البيانات الفضفاضة التي لن تنهي الاحتلال وتحديه للمجتمع الدولي وقراراته، ولن تمنع استمرار الجرائم اليومية التي يتعرض لها الشعب وأرضه ومقدساته من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، لم يعد كافيا".


ودعا المجلس الوطني مجلسي العموم واللوردات للضغط على الحكومة البريطانية "لتصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته، والإقرار بتحمل مسؤوليتها القانونية الدولية، والالتزام بتطبيق مبدأ إصلاح الضرر الذي ألحقته بحقوقنا، بما يتضمنه من الاعتذار للشعب وتعويضه، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967".

التعليقات (4)
محمد يعقوب
السبت، 02-11-2019 06:09 م
نسيت في تعليقى ألأول، أن أسأل بريطانيا التي كانت عظمى، هل أسهمت بدور إقامة دولة فلسطين، كما أسهمت بقيام دولة إسرائيل وساعدتها على الوجود وأمدتها بكل أسباب القوة وخيانة الجانب ألآخر من الوعد، زمد إسرائيل بكل أنواع ألأسلحة لفرض سيادتها وإقامة دولتها. بريطانيا لم تقدم للجانب العربى في فلسطين أي شيء غير الغدر والإحتقار وألإجبار على النزوح. لو كان العرب عربا، لما أقاموا أحسن العلاقات مع الدولة ألتى أقامت عدوهم بينهم وأمدته بكل أسباب الحياة حتى يبقى أقوى وأعظم من كل الدول العربية المحيطة به وغير المحيطه به. ألعرب شاركوا بريطانيا خيانة شعب فلسطين وتهجيره وإذلاله. لعنة الله على بريطانيا والعرب المتخاذلين.
علي الحيفاوي
السبت، 02-11-2019 04:28 ص
ويجب أن لا ننسى الشعب العربي وأحزابه ونقاباته ومؤسسات المجتمع المدني التي لا تنشط ضد بريطانيا وتشن حملات مقاطعتها حتى تعترف بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني والعربي وتعتذر وتقدم التعويضات له.
علي الحيفاوي
السبت، 02-11-2019 04:02 ص
أن تقول بريطانيا أنها "راضية عن الدور الذي قامت به لمساعدة إسرائيل على الوجود" رغم ما تعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح وإجرام وتطهير عرقي وسرقة أملاكه وبيوته فهذه قمة الوقاحة والنذالة والحقارة. ولكن العيب ليس فيهم وإنما بالحكومات العربية الفاسدة التي تتحالف معهم وتتعامل معهم وكأنهم أصدقاء، الذي لولاه لما تجرأت بريطانيا على موقفها العنصري المعادي هذا ودعمها للعدو الإسرائيلي بهذه الوقاحة.
محمد يعقوب
الجمعة، 01-11-2019 08:48 م
شكرا لذكرى وعد بلفور ألذى ذكرنا أن هناك مجلس وطنى فلسطيني!!! وأن هذا المجلس يناشد دول العالم، ألإعتراف بدولة فلسطين!!! شكرا لعباس الذى ذكرنا أن هناك مجلس وطنى فلسطينى، ولكن تذكرنا أن عباس قادر على أن يحيى العظام وهى رميم!!! رئاسته إنتهت قبل 10 سنوات ومع هذا لا يزال رئيسا! مجلسه الوطنى إنقرض ولكن عباس يحييه وقتما شاء. لجنته التنفيذية مات ثلاثة أرباع أعضائها ولكن عباس لا يزال قادرا على إستدعائها عند حاجته إليها حتى لو كان عددها ناقصا، فإنه يقوم بتعيين أعضاء جدد على كيفه! أحيانا أتساءل هل هذا العباس رئيس فلسطيني كما يدعى، أم أنه عميل صهيونى كما كان قبله عرفات؟!