سياسة دولية

البرلمان البريطاني ينتخب شخصية من "العمال" رئيسا له

تعثرت اتفاقات "بريكست" داخل مجلس العموم البريطاني ولم يمرر الخروج دون اتفاق أيضا- جيتي
تعثرت اتفاقات "بريكست" داخل مجلس العموم البريطاني ولم يمرر الخروج دون اتفاق أيضا- جيتي

انتخب أعضاء البرلمان البريطاني، الاثنين، شخصية من حزب العمال المعارض، رئيسا له، وذلك في مرحلة حساسة في المملكة، وسط الجهود الحثيثة للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

 

ووقع الاختيار على لينزي هويل، وفق غالبية الأصوات، وهو ينتمي لحزب العمال الذي يقوده جيرمي كوربين.

 

وتغلب في الجولة الأخيرة على منافسه كريس برايانت بتأييد 325 صوتا مقابل 213 صوتا.

 

ومنذ عام 2017، لم يحظ حزب المحافظين الحاكم بأغلبية برلمانية، ما أفسح مجالا أكبر أمام منافسيه لتحدي الحكومة وأعطى رئيس البرلمان صوتا قويا في العملية.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر، فستتوقف مهمة رئيس البرلمان الجديد الأولى على شكل الحكومة التي سينتخبها الشعب.

 

اقرأ أيضا: العموم البريطاني يرفض جدول جونسون لبريكست والأخير يرد

 

أهمية رئيس البرلمان

 

ومنذ تصويت بريطانيا على "بريكست"، كان رئيس البرلمان في السنوات الثلاث الماضية، يلعب دورا مؤثرا بصورة متزايدة في المناقشات البرلمانية حول ما ينبغي فعله وما لا ينبغي، في عملية الخروج، وتمرير القوانين اللازمة لتنفيذه.

ولرئيس البرلمان أهمية كبيرة، فهو الذي يفصل في الخلافات الإجرائية في مجلس العموم، وله سلطة تقرير أي من التحديات التي تواجه خطط حكومة المحافظين، التي يمكن المضي فيها.

وقال هويل (62 عاما) بعدما جره زملاؤه إلى مقعد رئيس المجلس متبعين عرفا برلمانيا: "سأتحلى بالحيادية.. سأتحلى بالشفافية".

وقال إن على البرلمان أن يتأكد من "إزالة الشوائب"، مضيفا أن "المجلس سيتغير، لكنه سيتغير للأفضل".

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد انتخاب هويل: "أعتقد أنك ستطبع أيضا بصمة الترفق والعقلانية التي تتحلى بها على إجراءاتنا، ومن ثم ستسهم في التأليف بيننا كبرلمان وديمقراطية".

وكان هويل نائبا لرئيس البرلمان منذ عام 2010، وانتخبه الأعضاء بعد أربع جولات من الاقتراع السري في عملية استغرقت ساعات. 

 

اقرأ أيضا: البرلمان البريطاني يرفض طلب إجراء انتخابات مبكرة

 

الرئيس السابق

 

واتهم البعض رئيس البرلمان السابق جون بيركو، الذي ترك المجلس بعد أن أمضى فيه عشر سنوات، بكسر العرف السائد، ومحاباة من يرغبون في وقف خطط "بريكست". لكن آخرين أشادوا به ورأوا أنه أتاح لهم تحدي السلطة التنفيذية ومراقبة عملها.


وقالت أليس لي الباحثة بمعهد الحكومة، وهو مؤسسة بحثية، إن "بعض القرارات التي اتخذها جون بيركو أثناء رئاسته البرلمان كانت غير مسبوقة على الإطلاق. كانت غير متوقعة بدرجة كبيرة. بعض أعضاء البرلمان أحبوها وبعض الأعضاء نفروا منها".

وأضافت: "سيتعين علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان رئيس البرلمان الجديد سيواجه ظروفا مشابهة مع البريكست وفي وجود حكومة أقلية. إذا تشكلت حكومة أغلبية فربما لا تكون إجراءات مجلس العموم مصيرية بالقدر ذاته".

التعليقات (0)