صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: فوز حماس بالانتخابات القادمة كابوس لإسرائيل

يسسخاروف: حماس فاجأت عباس حين رحبت بدعوة الانتخابات- تويتر
يسسخاروف: حماس فاجأت عباس حين رحبت بدعوة الانتخابات- تويتر

قال كاتب إسرائيلي إن "الانتخابات الفلسطينية باتت أقرب من أي وقت مضى، رغم أنها كشفت عن نقطة مهمة، وهي أن أبو مازن غير مستعد لها، رغم أنه من دعا لها، مع العلم أنه لم يتصور أحد أن تحصل انتخابات جديدة في عهده".


وأضاف آفي يسسخاروف، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، في تقريره على موقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "السلطة الفلسطينية تتحضر لخوض انتخابات برلمانية ورئاسية هي الأولى منذ 14 عاما، بعد أن كانت الدعوات للانتخابات مجرد شعارات فارغة لكل الفصائل الفلسطينية يرفعونها بين حين وآخر، لكن من الواضح أننا نقترب في هذه المرحلة من تحقق هذه الدعوات أخيرا، وقد تحصل في فبراير القادم".


وأشار إلى أن "هناك عددا لا بأس به من العقبات والتحديات التي تواجه إجراء الانتخابات الفلسطينية، ومنها: ماذا بشأن انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير؟ ومن سيقف على رأس المحكمة الانتخابية في غزة والضفة؟ ومن سيشرف على فرز النتائج؟ لأن حماس تسيطر على غزة، وفتح تدير الضفة، وبعد أن تحصل الانتخابات البرلمانية متى سيتم الإعلان عن الانتخابات الرئاسية؟".


وأكد أنه "رغم كل هذه العقبات، فمن الواضح أن حماس قررت المغامرة بشجاعة، وقدمت تنازلات أكثر لخوض هذه الجولة الانتخابية، لكن مواقف حماس أظهرت كأن فتح ومن يقف على رأسها ليسوا مستعدين، لأن الدعوة للانتخابات في أساسها خرجت من مقر الرئاسة كمناورة أراد منها عباس إحراج حماس، وكان تقديره للموقف أن الحركة سترفض إجراء الانتخابات في غزة، وفي هذه الحالة سيجريها في الضفة فقط".


وأوضح أن "حماس فاجأت عباس حين رحبت بدعوة الانتخابات، وحتى حين قرر إجراءها بنظام التمثيل النسبي فاجأته مجددا، وأعلنت موافقتها، ولعل تقدير حماس أن الوضع المزري لفتح في الضفة، وإنجازاتها هي أمام إسرائيل مثل إدخال الأموال إلى غزة، وترميم البنى التحتية، وتحسين التيار الكهربائي، دون وقف كامل لإطلاق النار، قد يتسبب بتحقيقها فوزا كاسحا، ما يمكن اعتباره كابوسا لفتح".


وأضاف أن "فتح لا تنافس حماس وحدها، بل تجد نفسها أمام قوائم عديدة يقودها شخصيات من فتح، لكنهم خصوم لدودون لعباس، وقد يتمكنون من الاستحواذ على نسبة ليست قليلة من أصوات قواعد فتح التنظيمية، مثل محمد دحلان عدو عباس اللدود، ومروان البرغوثي قائد فتح في الضفة الغربية، وهما قد يشكلان قائمتين انتخابيتين للمجلس التشريعي تنافس قائمة فتح التي يقودها عباس، ما سيضعف فرصها كثيرا أمام حماس".


وأشار إلى أن "البرغوثي نفسه لا يخفي نواياه للترشح للانتخابات الرئاسية أمام عباس، ما سيبقي السؤال عن مرشح حماس في الانتخابات الرئاسية، وقد تم الكشف أن السفير القطري محمد العمادي عرض على قيادة حماس في الضفة الغربية التي التقاها مؤخرا ضرورة استحضار نموذج حزب النهضة الإسلامية في تونس، عبر دعم مرشح من خارج حماس في الانتخابات الرئاسية، وليس قائدا كبيرا في الحركة".


وكشف النقاب أن "قائمة الأسماء المرشحة بدأت تظهر، ومنها سلام فياض ومصطفى البرغوثي، لكن الاسم المفاجئ سيكون بلا شك مروان البرغوثي، وهو سيناريو ليس مستحيلا، فحماس والبرغوثي بينهما حوارات طويلة، وربما يحظى الرجل بدعمها، لكن عباس إن أيقن أن فرصه في الفوز ضعيفة، سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، فقد يغيب عن المشهد السياسي، أو يعلن إلغاء الانتخابات، رغم أنه لا يسارع لإخلاء الساحة وقد بلغ 84 عاما".


وختم بالقول إنه "ليس واضحا كيف سيكون سلوك الحكومة الإسرائيلية الحالية أو المقبلة تجاه الانتخابات الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بإجرائها في شرقي القدس، ولكن في حال ضغط المجتمع الدولي على تل أبيب، وتم العثور على آليات تقنية معينة، فقد يؤدي الأمر لموافقة إسرائيلية، وفي هذه الحالة قد يتحقق الكابوس الإسرائيلي بفوز حماس مجددا، ليس فقط في الانتخابات التشريعية، وإنما في الرئاسية أيضا".

0
التعليقات (0)