أطلق طالب جامعي روسي، النار صوب زملائه بكلية الهندسة المدنية، في مدينة بلاغوفيتشينسك، الواقعة بمقاطعة آمور في أقصى الشرق الروسي، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخرين قبل أن يقدم على قتل نفسه.

ونقلت "روسيا اليوم" عن مصادر أمنية أن الطالب البالغ من العمره 19 عاما فتح النار من بندقية صيد مرخصة ومسجلة باسمه، داخل الجامعة على أصدقائه، ما أدى إلى مقتل زميله وإصابة 3 آخرين وصُفت إصابة أحدهم بالخطيرة، ومن ثم اختار الانتحار بعدما حاصرته الشرطة داخل قاعة تدريس.

وقام الشاب في مرحاض الكلية بتجميع بندقية الصيد "إيج – 81" التي سجلها رسميا منذ أشهر، بحسب ما ذكرت مصادر شرطية.

وأفاد أحد شهود العيان من زملاء الطالب إن "دانييل دخل قاعة الدراسة برفقة موسيقى فرقة Nirvana. ولم يطرده أحد ولم يوجه له أي ملاحظة. لكنه شرع بإطلاق النار من بندقية الصيد".

وأوضح شاهد العيان أن "بعض الطلاب اختبؤوا وراء خزانة الملابس، أما البعض الآخر فهرب من الغرفة".

اقرأ أيضا: مقتل 9 أمريكيين بإطلاق نار بالمكسيك.. وترامب يتوعد

وأفاد بأن دانييل قال لطالبيْن آخرين "إذا أردتما البقاء على قيد الحياة اقفزا من النافذة"، ثم دخل  مكتب مُدّرسة شابة وطردها من المكتب، ووجه بعد ذلك فوهة البندقية إلى رأس الطالب، أليكسي إولوبنيتشي، ولم يستجب لطلبه بعدم إطلاق النار وضغط على الزناد ليموت في المستشفى بعد عملية جراحية صعبة أجريت له.

وبعد وصول الشرطة قامت بعزل الشاب في الدور الثاني لمبنى الكلية. وقام  رجال الشرطة بإجلاء الطلاب كلهم من المبنى.

ونقلت "روسيا اليوم" بأن دانييل أطلق النار تجاه الشرطة، لكنه فشل في إصابتهم ثم انتحر.

وقال أحد طلاب الكلية في حديث أدلى به لمراسل صحيفة "كومسومولسكايا برافدا " إن دانييل كان يتعرض منذ بدء دراسته في الكلية للإهانة وحتى للضرب أحيانا.

ويذكر البعض الآخر أن صديقة دانييل تعرضت هي أيضا منذ يومين للإهانة.

وأقامت شرطة مدينة بلاغوفيشينسك دعوى جنائية على حراس الكلية لأنهم لم يمنعوا المجرم من نقل أجزاء بندقية الصيد إلى داخل الكلية.

وتضاربت الروايات حول دافع حادثة إطلاق النار فمن جهتها استبعدت الأجهزة الأمنية أن يكون سبب ما حدث شجار نشب بين الطالب وزملائه، وقال مصدر من الطوارئ إن الطالب فتح النار بعد إخراجه من القاعة بسبب تأخره، فيما تحدثت مصادر أخرى أن الطالب يتمتع بسيرة حميدة.

وعلى إثر هذا الحادث دعت عمدة مدينة بلاغوفيتشينسك، فالينتينا كاليتا، إلى عقد اجتماع طارئ لبحث إجراءات تضمن أمن المؤسسات التربوية، فيما تعمل السلطات في المدينة على تقديم المساعدة الضرورية لأهالي الضحايا.