سياسة دولية

"بي بي سي": هل تشهد المنطقة صراعا شاملا؟

رأت "بي بي سي" أن المعركة الكبرى قادمة لا محالة بين اسرائيل وإيران- جيتي
رأت "بي بي سي" أن المعركة الكبرى قادمة لا محالة بين اسرائيل وإيران- جيتي

ربطت شبكة "بي بي سي" البريطانية، بين الضربات الاسرائيلية الأخيرة التي استهدفت دمشق، واحتمالية حدوث صراع شامل في المنطقة.

 

وبحسب "بي بي سي"، فإن الضربات تنبئ بخطورة حقيقية لاندلاع صراع أكبر بين إيران واسرائيل في المنطقة.

 

وتابعت بأن "إيران تسعى لتثبيت أقدامها العسكرية في سوريا. في حين تسعى إسرائيل لإيقافها، لكن لا يبدو أن إيران مستعدة للتراجع. إذ تواصل تطوير إمكانياتها العسكرية، وتُظهر الكثير من الثقة في النفس".


ويجتهد اللاعبان بحسب "بي بي سي" إلى وضع "قواعد ردع جديدة"، لكن الخطر يكمن في اتساع نطاق الصراع مع تنامي مستوى تبادل الأفعال العسكرية، وباتت هذه الدائرة المستمرة من الهجوم والرد مألوفة للغاية.

 

"بي بي سي"، قالت إن هجوم إسرائيل جاء ظاهريا ردا على انطلاق أربعة صواريخ من الأراضي السورية تجاه إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، ونجحت دفاعات القبة الحديدية الجوية في اعتراضها.

 

وأشارت إلى تقارير غير مؤكدة تحدثت أن إطلاق الصواريخ قد يكون ردا، بأوامر إيرانية، على استهداف إسرائيل لحلفاء إيران، سواء في العراق أو في قطاع غزة.

 

وذكرت "بي بي سي" أن نطاق الرد الإسرائيلي كان واسعا. "فبعض الأهداف التي ضربتها ترتبط بقوات سرايا القدس التابعة لإيران، ويقع البعض الآخر داخل المراكز العسكرية السورية".


وشمل الهجوم مقرات قيادة سورية، فضلا عن ست بطاريات صواريخ أرض-جو سورية، بحيث يضمن الطيران الإسرائيلي حرية الحركة التي يحتاجها. وذكر مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن هذا كان "ردا واسع النطاق، أوقع خسائر إيرانية".


وكانت الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى طهران واضحة، وهي أن أي هجوم من سوريا سيُقابل برد فعل غير متساوٍ في قوته. وهذا يُعد تصعيدا عسكريا، بحسب "بي بي سي".


لكن إيران بدورها ترسل رسالة أخرى. فعلى الرغم من الحملة الجوية الإسرائيلية طويلة الأمد التي صُممت بهدف تقييد الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن طهران عازمة على استكمال مشروعها.
فهي حليف مقرب لنظام الأسد في دمشق، وتعتبر الأراضي السورية جبهة لمواجهة إسرائيل، وامتدادا لروابطها مع حزب الله في لبنان.


وأضافت "بي بي سي" أنه "حتى الآن، تتشابه الأحداث إلى حد كبير. لكن بعض العوامل الاستراتيجية التي تقف تحتها تتغير، ما يزيد من خطورة الصراع بين إسرائيل وإيران بشكل غير مسبوق".


وبحسب الشبكة البريطانية، فإنه بعد هجمات أرامكو، "يبدو أن إسرائيل ستواجه هجمات بالصواريخ أكثر خطرا في المستقبل بمزيج من صواريخ باليستية وصواريخ كروز، فضلا عن الجهود التي تبذلها طهران لتحسين مدى ودقة الصواريخ التي تزود حلفائها بها من أمثال حزب الله والجماعات المسلحة في غزة".

 

وكان يجري العمل في هذا البرنامج المسمى "برنامج الدقة" أو "الإحكام" منذ بعض الوقت. ويثبت نجاح الهجمات في السعودية ما يعني وضع هذا البرنامج قيد الاستخدام.

 

ونوهت إلى أن "إيران تمكنت من أن تصبح لاعبا مهما في المنطقة على الرغم من قيود العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقد سلط الضوء على ذلك منشور صدر من البنتاغون هذا الأسبوع، هو التقرير الجديد عن القوة العسكرية الإيرانية".

 

ورأت "بي بي سي" أن جميع المعطيات، والمتغيرات في المنطقة من بسط روسيا لنفوذها، والانسحاب الأمريكي من سوريا، يطرح أسئلة "متى سيحدث مثل هذا النزاع؟" لا هل سيحدث أم لا.

 

اقرأ أيضا: التايمز: شركات روسية تنظم رحلات لسوريا وتعد بتجربة مختلفة

التعليقات (0)