ملفات وتقارير

"أجاويد وحجاب قاوقجي" يفتحان سجالا ساخنا بالبرلمان التركي

النائبة مروة قاوقجي امر بطردها رئيس الوزراء بولند اجاويد من البرلمان لانها محجبة عام 1999- ارشيفية
النائبة مروة قاوقجي امر بطردها رئيس الوزراء بولند اجاويد من البرلمان لانها محجبة عام 1999- ارشيفية

أحدث هجوم لنائب تركي من حزب الشعب الجمهوري المعارض، على نائبة محجبة، من حزب العدالة والتنمية، ردود فعل وانتقادات كبيرة، أعادت للأذهان حوادث سابقة على رأسها حادثة طرد النائبة المحجبة مروة قاوقجي من البرلمان في العام 1999.

 

وبحسب ما ترجمته "عربي21"، فقد دفع هجوم النائب المعارض، إلى إثارة حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وجه بدوره انتقادات حادة للنائب مذكرا إياه بحادثة قاوقجي على يد أصدقائه من نواب حزب الشعب آنذاك .

 

وبدأت القصة عند توجيه أحزاب المعارضة داخل البرلمان انتقادات لسلوك السياسة الخارجية للدولة، لتأتي النائبة المحجبة عن حزب العدالة أوزلام زنيجين، وتذكر نواب المعارضة كيف كانت السياسة الخارجية لتركيا إبان فترة رئيس الحكومة الأسبق بولند أجاويد عن حزب الشعب الجمهوري .

 

وذكّرت النائبة زنيجين، نواب الشعب الجمهوري، بحادثة شهيرة بالحياة السياسية التركية، مرتبطة بكيفية استقبال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، لبولند أجاويد بالبيت الأبيض، والتي أشعرت الأتراك حينها بالإهانة، حيث جلس كلينتون على طرف أريكة، في الوقت الذي كان فيه أجاويد واقفا مقابله بصورة الضعيف.

 

 

وتسبب تذكير النائبة بهذه الحادثة بموجة هجوم عليها، تصدرها النائب عن حزب الشعب الجمهوري، إينغين أوزكوتش، حيث صرخ قائلا: "ضعوا حدا لهذه المرأة"، وهي ذات العبارة التي اطلقت بوجه "مروة قاوقجي" حين تم طردها عنوة من داخل البرلمان في جلسته الأولى ( 2 أيار/ مايو، عام 1999 ) بسبب ارتدائها الحجاب .

 

 

وتسببت العبارة والهجوم بجدل وردود فعل غاضبة من لدن الكثير من النواب، بوصفها تعيد للذاكرة حوادث محاربة الهوية والحجاب بتركيا، على يد حزب الشعب الجمهوري "الأتاتوركي".

 

بدورها ذكرت النائبة أوزلام زينغين،وفقا لصحيفة "يني شفق"، تفاصيل ما حدث بالقول : " كنا نناقش أمور الدولة وسياسات الحكومة، حين تهجم النائب عن حزب الشعب محمود طنال على سياسة الحكومة الخارجية، بقوله : نحن معتادون.. حزب العدالة والتنمية يعني الانعدام والفساد والهزيمة في السياسة الخارجية"، مضيفة: "لكني أردت تذكير الجميع بحقائق وفترات سابقة للسياسة الخارجية التركية، وهو ما دفعني للتذكير بحادثة أجاويد - كلينتون الشهيرة بالذاكرة التركية ، وهو ما دفع للهجوم علي ".

 

اقرا أيضا :  أين اختفت مروة قاوقجي مفجرة قضية الحجاب بتركيا؟


وأشارت إلى أنه وبوقت الاستراحة جاء نواب عن المعارضة للاعتذار ، لافتة إلى أنها قالت لهم: "أقبل الاعتذار، لكن ما جرى له سابقة تاريخية، وهذا مؤشر أن لديكم ذات العقلية من المحجبات اللاتي كن حينها يرتجفن منكم بالسابق".

 


وأضافت: "بينما كنا ندين الهجوم على المحجبات في البرلمان صباحا، يكرر مجموعة من النواب هجوما يذكرنا بحادثة قاوقجي .. وهذا دليل على أن عقلياتهم لم تتغير".

 

أردوغان يرد بحدية ويذكر

 
بدوره رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على الحادثة، قائلا: "لن نصمت أمام هذه الوقاحة، وسنرد بما يلزم، ومن واجبنا حماية حقوق نوابنا بأعلى المستويات، وهو واجب كل برلماني" مطالبا مجلس البرلمان بمحاسبة أوزكوتش.


وذكّر أردوغان في كلمته، بحادثة طرد النائبة عن حزب الفضيلة "مروة قاوقجي" من البرلمان التركي عام 1999، حيما قام بذلك نواب "الشعب الجمهوري"، مشيرا إلى أن تلك الأيام مضت وانتهت.

 


النائبة تغرد على "تويتر"

 
وفي تغريدة لها على تويتر، قالت، أولازم، بعد سنوات طوال، لا يوجد أي تغيير، يكررون الجملة التي تحولت لرمز الأيام المحظورة (تقصد حظر الحجاب). 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومروة قاوقجي هي أول محجبة في البرلمان التركي، انتخبت كعضوة عن حزب الفضيلة عام 1999 عن مدينة إسطنبول.

 

اقرا أيضا : قاوقجي.. طُردت من البرلمان بسبب حجابها فعينت سفيرة لتركيا

 

وقد طالب رئيس الوزراء التركي في 28 شباط/ فبراير 1999، خلال أداء اليمين البرلماني، بطردها من البرلمان، وقام عدد من النواب بطردها، وأصدر الرئيس التركي سليمان ديمريل قرارا بمنع دخولها إلى البرلمان بالحجاب، ما أدى لأزمة كبيرة بالبلاد، أدت لطردها، لتهاجر إلى الولايات المتحدة بعد إسقاط الجنسية التركية عنها، ثم عادت وأرجعت لها الجنسية بعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتم تعيينها سفيرة لتركيا في ماليزيا. 

 

 





التعليقات (3)
محمد USA
الجمعة، 22-11-2019 09:29 م
اي حريه هذه التي تتفوهون بها ليل نهار ايها العلمانيون؟ وتنكرونها على الحجاب. أليس ارتداء الحجاب ايها الحمقى هو حريه شخصيه لا تمت لكم بشئ ان كنتم لبراليون لا سمح الله. حريه شخصيه ايها البلهاء
صالح
الجمعة، 22-11-2019 06:35 ص
البغال العلمانيين والحمر المركوبة لا دين لهم ولا رجولة لهم ، يتفانون في محاربة الإسلام ةويذوبون في العبادة الوثنية والصنمية ، وهم وعلمانيو العرب أرذل عباد الله
مراقب من بعيد
الخميس، 21-11-2019 01:48 م
العلمانيون في الدول الاسلامية يتباكون على الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان وهم في المعارضة وبعد الوصول للحكم الديكتاتورية والحرب على الخصوم والانفراد بالراي هو دينهم ومذهبهم