صحافة إسرائيلية

هل ينجح حزب "الليكود" في خلع زعيمه لأول مرة بتاريخه؟

هآرتس: حزب الليكود لم يسبق له خلع زعيمه منذ تأسيسه في عام 1973- جيتي
هآرتس: حزب الليكود لم يسبق له خلع زعيمه منذ تأسيسه في عام 1973- جيتي

بدأت تحركات داخل حزب "الليكود" لتنحية رئيسه الحالي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، وذلك بعد توجيه لائحة اتهام ضده بثلاث قضايا فساد.


ويقود هذه التحركات عضو "الليكود" جدعون ساعر، الذي دعا السبت، إلى ضرورة إجراء انتخابات تمهيدية داخلية للحزب، في غضون أسبوعين، واختيار رئيس جديد له بدلا من نتنياهو، بعد توجيه لائحة اتهام ضد الأخير.


وفي ضوء هذه التحركات، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا ترجمته "عربي21"، وتساءلت فيه: "هل تؤدي هذه الدعوات ضد نتنياهو إلى حالة تمرد واسعة داخل حزب الليكود؟"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الحزب لم يسبق له خلع زعيمه، منذ تأسيسه كمجموعة سياسية في عام 1973".


وأشارت الصحيفة إلى أن "ساعر عاد إلى الساحة السياسية منذ أكثر من عامين، بعد استراحة قبل انتخابات الكنيست عام 2015"، مضيفة أنه "لم يكن في عجلة من أمره لإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو، وكان يقضي وقته، مثله مثل أي شخص آخر داخل الليكود، في انتظار رحيل نتنياهو النهائي".

 

اقرأ أيضا: تحرك لتنحية نتنياهو عن "الليكود" وغانتس يدعو لحكومة بالتناوب

ولفتت الصحيفة إلى أن ساعر أكد الشهر الماضي، أنه عندما يتم إجراء انتخابات تمهيدية لقيادة حزب الليكود، فإنه سيتنافس عليها، لكنه لم يدفع من أجل عقدها، مستدركة بقولها: "بعد ذلك، قال إنه إذا أجريت انتخابات جديدة في مارس المقبل، فسيطلب من الليكود إجراء انتخابات تمهيدية قبلها".


وذكرت "هآرتس" أن ساعر صعّد من دعواته بعد قرار المستشار القانوني للحكومة توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو بثلاث قضايا فساد، موضحة أنه "ذهب إلى شاشات التلفاز وشدد على ضرورة عقد انتخابات تمهيدية على الفور".


وتابعت الصحيفة: "يعرف ساعر تمام المعرفة أن الليكود لم يخلع زعيمه في تاريخه بالكامل"، معربة عن "استغرابها من مصلحة ساعر السياسية، بوضع نفسه على رأس تمرد لا طائل منه"، بحسب تقديرها.


ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد المقريبن من عضو الليكود ساعر قوله إن "الأخير يعلم أنه سيخسر بلا شك أمام نتنياهو، لكنه يضع نفسه كبديل رئيسي في اليوم التالي"، مشيرة إلى أن إجراء الانتخابات التمهيدية في هذا الوقت، يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء لجنة الليكود المركزية.


وبيّنت الصحيفة أن ساعر يعتقد أن لوائح الاتهام ضد نتنياهو، إلى جانب الفشل في تشكيل الحكومة، تعد دوافع لاستخلافه بقيادة جديدة.

 
التعليقات (0)