سياسة عربية

الحريري يؤكد عدم مشاركته بالحكومة ودعم "الخطيب" لرئاستها

الرئيس اللبناني يواصل لقاء سياسيين وقادة أحزاب في إطار المشاورات الحكومية- جيتي
الرئيس اللبناني يواصل لقاء سياسيين وقادة أحزاب في إطار المشاورات الحكومية- جيتي

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري الثلاثاء انه لن يشارك في الحكومة اللبنانية القادمة مؤكدا في ذات الوقت دعمه لرجل أعمال مقرب منه لرئاستها.


وفي تصريحات للصحفيين بعد استقباله زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال الحريري: "أنا داعم لسمير الخطيب ولكن تبقى بعض التفاصيل ولن أشارك في الحكومة".


وأشار الحريري إلى أنه سيلتقي في وقت لاحق ممثلين عن حزب الله وحركة أمل لـ"الحديث حول موضوع ترشيح سمير الخطيب لرئاسة الحكومة".


ويأتي تصريح الحريري بعد حديث لوزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني جبران باسيل عبّر فيه عن أمله في "أن تقترب محادثات تشكيل الحكومة المتعثرة من خواتيم سعيدة".

 

بدوره قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الأيام المقبلة ستحمل "تطورات إيجابية، في إشارة إلى المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة سعد الحريري.


وخلال لقائه أعضاء مجموعة "حوار وجسور"، أكد عون على استمرار عملية مكافحة الفساد، داعيا المواطنين إلى المساهمة في كشف الفاسدين والمرتشين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن.


إلى ذلك، قال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بعد لقائه الرئيس عون إن "رئيس الجمهورية مستعجل على إجراء الاستشارات وهو قدّم كافة التسهيلات اللازمة ولكن المشكلة عند غيره".


وكتب على حسابه في تويتر إن الرئيس عون "يتجه لخطوات كبيرة ولن يستسلم للإنهيار"، مضيفا: "كان الرئيس واضحا المهلة لتشكيل الحكومة انتهت عنده والحكومة يجب أن تبصر النور ولديه وعود بمساعدات كثيرة لإنقاذ الوضع".

 

 

 

 

في المقابل نقلت وكالة الأناضول عن مصدر مقرب من رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، قوله، إن من "سيحصل على تأييد غالبية الكتل النيابية سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة".


وأوضح المصدر أن "الاستشارات مع ممثلي ورؤساء الكتل البرلمانية بشأن تكليف رئيس للحكومة لم تتم بعد"، لافتا إلى "وجود مشاورات للبدء بهذه الخطوة".


والثلاثاء، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط إن حزبه لن يشارك في الحكومة المقبلة.

 

وشدد جنبلاط في تصريحات صحفية بعد لقائه رئيس مجلس النواب، نبيه بري على أنّ المطلوب في الوقت الراهن، هو الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة"، بموجب الدستور اللبناني الذي يفرض على رئيس الجمهورية إجراء تلك الاستشارات مع جميع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين، قبل تسمية أية شخصية لتأليف الحكومة. 


ويعيش لبنان حالة جمود سياسي منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الأول/ أكتوبر والبلاد بحاجة إلى حكومة جديدة لتطبيق إصلاحات عاجلة.

التعليقات (0)