حقوق وحريات

زوبع يدعو أهالي المعتقلين لتدشين حملة لفضح انتهاكات السيسي

حمزة زوبع دعا إلى استلهام "جميع نماذج النضال التاريخية والمعاصرة ضد الأنظمة العسكرية المستبدة"- أرشيفية
حمزة زوبع دعا إلى استلهام "جميع نماذج النضال التاريخية والمعاصرة ضد الأنظمة العسكرية المستبدة"- أرشيفية

دعا القيادي بحزب الحرية والعدالة المصري، حمزة زوبع، أهالي المعتقلين، وخاصة النساء، إلى تدشين حملة تساهم في فضح الانتهاكات التي يرتكبها نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي ضد جميع المعارضين، داعيا لاستلهام "جميع نماذج النضال التاريخية والمعاصرة ضد الأنظمة العسكرية المستبدة".

وطالب زوبع، في تصريحات لـ"عربي21"، أهالي المعتقلين وجميع المتضررين من ممارسات النظام الحاكم بـ "توثيق أوجاعهم، والانتهاكات المختلفة ضدهم، وفضح بطش السلطة بهم وبأولادهم، عبر تسجيل مقاطع فيديو مصورة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي".

كما دعا إلى إيصال تلك المقاطع المصورة للإعلام المعارض في الخارج، وإلى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وهو الأمر الذي سيسهم برأيه "في فضح النظام أكثر وأكثر، بل إنه ربما يوجه له ضربة موجعة وقاسية – إن لم تكن قاتلة- أمام العالم أجمع، لأنه لن يستطيع بعدها الادعاء بعدم وجود معتقلين أو مختفين قسريا".

 

وأضاف: "مثلما قامت زوجة الناشط السياسي المعتقل شادي الغزالي حرب، بتسجيل مقطع فيديو فضح انتهاكات النظام، وتم تداوله على نطاق واسع، ومثلما سجّلت والدة الناشط أحمد بدوي مقطع فيديو أيضا، علينا جميعا أن ننتهج هذا التصرف ونسجل فيديوهات توثق الجرائم والانتهاكات كافة التي نتعرض لها".

واستطرد زوبع قائلا: "لم يعد الآن هناك شيء نخشاه أو نخاف عليه، فنظام السيسي لم يترك شيئا إلا وفعله، خاصة بعدما استباح كل الحرمات، وأجرم في حق الجميع بلا استثناء"، داعيا لانتقال شجاعة زوجة شادي الغزالي ووالدة أحمد بدوي إلى جميع أهالي المعتقلين، بل وإلى جميع المصريين.

وأشاد زوبع، وهو إعلامي ومتحدث سابق باسم حزب الحرية والعدالة، بالحملة الشعبية التي تم تدشينها مؤخرا في الكويت تحت شعار "نبيها عفو"، والتي تطالب بإقرار قانون عفو شامل عن نواب ونشطاء كويتيين في قضية دخول مجلس الأمة (البرلمان)، منوها إلى أن تلك الحملة جمعت توقيعات شعبية كبيرة في هذا الصدد.

 

اقرأ أيضا: أسرة شقيق الإعلامي المصري حمزة زوبع تطالب بالإفراج عنه

كما دعا زوبع إلى استلهام تجربة ونضال من يُعرفون بـ "أمهات ميدان مايو" في الأرجنتين، واللائي تظاهرن للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهن المعتقلين والمختفين قسريا حينها، في زمن حكم الديكتاتورية العسكرية، وهي الفترة التي عرفت بـ "الحرب القذرة" (1976 – 1983).

 

وتابع: " بالرغم من الحكم العسكري القمعي الفاشي، والتهديد بالاعتقال والقتل والاختفاء، لم تتراجع (أمهات ميدان مايو) عن نضالهن أو مسيرتهن، بل ازددن إصرارا وقوة وشجاعة، وضربن مثلا مايزال التاريخ يذكره لهن"، مضيفا: "على أهالي المعتقلين وعلينا جميعا أن نقوم باستنساخ كل تجارب النضال والتحرر بالطرق السلمية كافة، حتى نتحرر من هذا الطغيان الجاثم على صدورنا جميعا".


وشدّد القيادي بحزب الحرية والعدالة على أن "العمل الشعبي مهم للغاية، ومطلوب طوال الوقت، ولو تم استثماره بالشكل الإيجابي والصحيح فلن يستمر النظام كثيرا، بل إن هذا الحراك الشعبي المأمول سيكتب قريبا فصل النهاية لتلك الحقبة الكارثية التي تشهدها مصر لأول مرة في تاريخ الحديث".

التعليقات (0)