صحافة دولية

موقع روسي: هل تنتظر سوريا تدفق المرتزقة الصينيين؟

قال الموقع إن الصين ربما ترسل أفرادا من شركات عسكرية خاصة إلى سوريا- جيتي
قال الموقع إن الصين ربما ترسل أفرادا من شركات عسكرية خاصة إلى سوريا- جيتي

نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تعبير الحكومة السورية عن أملها في مساهمة الشركات الصينية في إعادة بناء سوريا، بعد انتهاء الحرب التي مزقت البلاد.
 
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الخبراء يستبعدون مشاركة الصين في إعادة بناء سوريا، مرجحين في الوقت نفسه إمكانية إرسال الصين أفرادًا من الشركات العسكرية الخاصة بغاية التأمين على مشاريعها المتواجدة في سوريا، خلال عملية إعادة البناء. وخلال مقابلة جمعته مع وسائل إعلام صينية، صرح بشار الأسد بأن دمشق تتوقع مساهمة شركات من الصين في إعادة بناء سوريا.
 
ونقل الموقع عن الأسد قوله إن "عملية إعادة بناء البلاد بعد الحرب قد بدأت، غير أننا نحتاج إلى استثمارات داخلية وخارجية إضافية من أجل ضمان تنفيذ العملية على نطاق أوسع. أما الآن، وبعد تحرير معظم الأراضي السورية من جماعة تنظيم الدولة، قد بدأنا جملة من المفاوضات مع الشركات الصينية".
 
وأشار الموقع إلى أن إنعاش الحياة الاقتصادية في سوريا أهم مهمة في المرحلة الأولى من إعادة البناء وذلك بالنسبة للأسد. وكان الأسد قد أعرب عن أمله في أن تبدأ الشركات الصينية في استكشاف السوق السورية خاصة في ظل تغير الوضع الأمني داخل البلاد واستقراره نسبيا مقارنة بما كان عليه في وقت سابق.
 
وتطرق الموقع إلى اللقاء الذي جمع بين نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، مع الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، هلال الهلال، في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر. وفي أعقاب المحادثات، قال المتحدث باسم الحكومة الصينية إن بلده يعتبر سوريا شريكا واعدا لتنفيذ مبادرة "حزام واحد وطريق واحد". وأضاف كيشان أن "الصين تسعى إلى الاضطلاع بدور إيجابي في إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي لسوريا من خلال مشاركتها في المشاريع المشتركة لمبادرة حزام واحد وطريق واحد".
 
وحسب الجانب الصيني، فإن دمشق وبكين قادرتان على تحقيق الكثير بفضل العلاقات الودية القوية، التي صمدت أمام اختبار الزمن حسب تقديراته. وخلال اللقاء، أشار نائب الرئيس الصيني إلى أن السلطات الصينية ستعمل على ضمان تطور الروابط مع الجانب السوري، وتعزيز العلاقات خلال الحقبة الجديدة من تنمية الصين، مضيفا أن بلاده تؤيد جهود سوريا في حماية سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
 
وأوضح الموقع أن الفرضية القائلة إن الدول التي ساندت الأسد سياسيًا خلال الحرب الأهلية هي فقط المستعدة للمساهمة في الانتعاش الاقتصادي لسوريا، غير صحيحة. فعلى سبيل المثال، لم تصغ الإمارات إلى تحذيرات حليفها الخارجي، الولايات المتحدة، بشأن مزاولة الأعمال التجارية مع رجال الأعمال السوريين. علاوة على ذلك، أقامت الممالك العربية علاقات وثيقة مع دمشق الرسمية في الأشهر الأخيرة. ووفقا لبعض التقارير، التقى رجال الأعمال الإماراتيين المقربين من العائلة الحاكمة في أبو ظبي مع العديد من المسؤولين السوريين في دمشق لاستكشاف فرص الاستثمار.
 
وأفاد الموقع بأن الخبراء يرون أن الصين ليست في عجلة من أمرها للاستثمار في مشاريع البنية التحتية في سوريا، لا سيما أن الاستثمار في الوقت الراهن هناك ينطوي على مخاطر كبيرة بالنسبة للصين.

 

ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن تساهم الصين بشكل محدود في إعادة بناء سوريا، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع النظام السوري وتعزيز مشروع حزام واحد طريق واحد. إلى جانب ذلك، يعتقد مراقبون أن إعادة بناء سوريا بعد الحرب ستأخذ شكل المصادرة وليس التنمية في الوقت الراهن وفي المستقبل المنظور.
 
وفي الختام، نوه الموقع بأن المؤسسات الصينية المملوكة للدولة قد تنجح في استغلال بعض الفرص في سوريا. وفي هذا السياق، من المحتمل ظهور شركات عسكرية صينية خاصة في سوريا، والتي ستوكل إليها مهمة حماية الأصول الصينية والموظفين الصينيين.
 


التعليقات (2)
من سدني
الخميس، 19-12-2019 08:09 ص
لن يترك النصيري ذنب الكلب أحداً من الزناة الا ادخله على الطاهره العفيفه سوريا وهذا مذهب النصيريه وعقيدتهم فكل شيء مسموح مقابل االمنفعه والمال وكرسي الحكم.
رابعة العدوية
الأربعاء، 18-12-2019 06:48 م
بكرة حلف الممانعة والمقاومة يقولون بأن الصين أصبحت من حلف. الممانعة والمقاومة لإسرائيل ههههههههههه