سياسة عربية

معارض جزائري: وفاة قايد صالح قد تفتح صفحة جديدة

محمد العربي زيتوت: رحيل قايد صالح قد يفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر   (الإذاعة الجزائرية)
محمد العربي زيتوت: رحيل قايد صالح قد يفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر (الإذاعة الجزائرية)

أعرب العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، عن أمله في أن تفتح وفاة قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر لجهة إعادة رسم العلاقة بين الجيش والدولة من جهوة، وبين الجيش وباقي مكونات المشهد السياسي من جهة ثانية.

وقال زيتوت في حديث خاص لـ "عربي21"، تعليقا على إعلان وفاة قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح بنوبة قلبية: "كل شيء وارد في سبب وفاة قايد صالح، فقد هناك صدام قوي بين الجنرالات أنفسهم، وكان قايد صالح رمزا لهذا الصدام، طبعا هذا يضاف للوضع العام الذي تمر به البلاد، وهو وضع صعب للغاية، وبالتالي فإمكانية وفاته بنوبة قلبية وارد، كما أن امكانية تصفيته واردة أيضا".

 

إقرأ أيضا: وفاة قائد الجيش الجزائري الفريق قايد صالح بأزمة قلبية

واعتبر زيتوت، أن رحيل قايد صالح جاء في ظرف دقيق قد يفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر، وقال: "كان رمزا للطغيان، ورحيله قد يفتح مجالا لحرية الشعب الجزائري، ولكن هذا ليس مؤكدا لأن طبيعة النظام القائم منذ العام 1962 عسكري، وترى أن الجزائر ملك لمؤسستها العسكرية".

وأضاف: "إذا اعترف الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون بأنه جاء إلى الرئاسة عبر انتخابات لم تكن سليمة، ويعلن أن فترته ستكون قصيرة ثم بعد ذلك يسلم الحكم للشعب، إذا حصل ذلك فإننا سنكون أمام مرحلة جديدة، لكن هذا يظل مستبعدا".

وجدد زيتوت تأكيده على أن من يحكم الجزائر ليس عبد المجيد تبون ولا من يظهرون في الواجهة من حكام، وإنما هم قادة المؤسسة العسكرية، وفق تعبيره.

وأعلن بالجزائر رسميا، اليوم الإثنين، وفاة قائد الجيش الفريق قايد صالح، عن عمر يناهز الـ79 عاما، جراء أزمة قلبية، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية.

وقايد صالح هو الرجل القوي الذي قاد فعليا المرحلة التي أعقبت رحيل بوتفليقة عن الحكم، ودفع بقوة صوب تنظيم انتخابات رئاسية.

وفور إعلان الوفاة سارع الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، إلى تسمية اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية رئيسا للأركان بالنيابة، كما أنه تم إعلان الحداد بعموم البلاد لمدة ثلاثة أيام.

التعليقات (23)
عبد القادر رحموني الجزائر
الجمعة، 24-01-2020 04:29 م
تمنينا أنه سيدخل كل العصابات الناهبة للمال العام و متابعة محاكمتهم التي لا تقل عن السجن المؤبد لكن للأسف شاء القدر أن يمت و ستتخلص العصابة من المتابعة بمحاكمة شكلية و أرشفة الملفات رحمه الله و حسبنا الله في هذه العصابات البوتفليقية
ناقد لا حاقد
الجمعة، 27-12-2019 12:17 م
الجيش جزء من الشعب و دوره محدد في الدستور ، نحن نعارض الدور السياسي للجيش ، نريد دولة مدنية لا عسكرية ،هذه هي مشكلة الجزائر اما شعارات الجيش و الشعب خاوة فهي مضحكة لان الجنرالات الجزائرين يرون في الشعب مجرد شرذمة مثل قالها احدهم هلك منذ ايام
شعبان
الخميس، 26-12-2019 08:47 م
المهم وحدة الشعب والجيش هي بناء الجزائر امة واحدة لكي لا تنكسر في يد العدائها الحقيقين من الغربين كما فعلو بدول الشقيقة هذه حرب صليبية على العالم الاسلامي
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 25-12-2019 12:10 م
مهاجمة العربي زيتوت دليل اخر على مصداقيته و ان كلامه يضرب مضاجع الفئة المتضررة اي فئة الذباب و العبيد و القطيع ، هؤلاء يهاجمون العربي زيتوت بدون دلائل و لا حجج و لا براهين دامغة فقط كلام انشائي لا اقل و لا اكثر ، العربي زيتوت فضح حكم عصابات الجنرالات التي اليوم تتصارع بينها تماما مثل يتصارع جهازي المخابرات العامة و المخابرات الحربية في مصر و الصراع كله ليس من اجل الشعب و انما من اجل من يستعبد العباد و يواصل في الفساد ، ان العسكر لا يصلحون لحكم البلاد العربية و لا يستحقون المناصب التي هم فيها لانهم ببساطة مجرمون و قتلة و لكم في القذافي - علي عبد الله صالح و حافظ الاسد و القائمة طويلة
من سدني
الثلاثاء، 24-12-2019 02:44 ص
هل كان لقايد صالح دور في العشريه السوداء في ذبح المسلمين بحجة الاٍرهاب ام ان يدي الرجل نظيفه من هذه الفتنه واذا كان الرجل قد شارك بسفك الدماء فهو الان عند مليك مقتدر ولا ينفعه رحمات العالم بأسره حتى يقضي الله ويحاسب وكذالك لو كان الرجل قد لقى الله وليس في ذ مته دم او مال او حقوق فحسابه على الله ولن يضره لو امتنعت اهل الارض عن الترحم عليه فالاولى ان لأتكون قضاة ولا محاميين فهو بين رب رحيم وشديد العقاب