حقوق وحريات

السجن 4 سنوات نافذة بحق "يوتيوبر" أساء لملك المغرب

علاوة على السجن النافذ قضت المحكمة بدفع السكاكي غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم (نحو 4 آلاف دولار)- يوتيوب
علاوة على السجن النافذ قضت المحكمة بدفع السكاكي غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم (نحو 4 آلاف دولار)- يوتيوب

قضت محكمة مغربية، الخميس، بالسجن لمدة 4 سنوات نافذة ودفع غرامة مالية بحق "يوتيوبر"، إثر إدانته بتهم بينها الإساءة للملك.


وصدر الحكم ضد محمد السكاكي، الملقب بـ"مول الكاسكطة" (صاحب القبعة)، من طرف المحكمة الابتدائية بمدينة سطات، جنوب الدار البيضاء، على خلفية نشره فيديو يتضمن عبارات مسيئة لعاهل البلاد والمواطنين.


وعلاوة على السجن النافذ، قضت المحكمة أيضا بدفع السكاكي غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم (نحو 4 آلاف دولار)، في حكم أولي قابل للاستئناف.


فيما عبر الدفاع عن عدم رضاه عن الحكم، في تصريحات نقلتها مواقع إخبارية محلية.


وواجه "اليوتيوبر" أمام المحكمة تهم "الإساءة للملك والسب العلني للأفراد، والإخلال العلني بالحياء بالبذاءة في الإشارات والأفعال، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات".


وفي بيان سابق، ذكرت النيابة العامة أن "اليوتيوبر" المعروف بانتقاداته للسلطة والحكومة، دأب على "إنتاج ونشر فيديوهات على موقع يوتيوب، تتناول مواضيع تثير الحدث، وأن هذه العملية تدر عليه مداخيل مالية مهمة".


ولفتت إلى أنّ التحقيقات التي أجريت أثبتت أن "الموقوف تلقى من الخارج تحويلات مالية مهمة جراء هذه العملية".


وأكدت أن اعتقال "مول الكاسكيطة جاء بناء على شكايات وردت عليها من قبل مجموعة من المواطنين بخصوص ما ورد في شريط الفيديو من عبارات السب، وأوصاف مهينة للمغاربة، يؤكدون فيها رغبتهم في متابعته أمام العدالة، حيث تم ضم هذه الشكايات للبحث الجاري مع المعني بالأمر".

 

من جهة أخرى دعا إعلاميون وحقوقيون بالمغرب، لإطلاق سراح الصحفي، عمر راضي، الذي أوقفته السلطات، الخميس؛ بسبب تدوينة انتقد فيها حكما قضائيا.

وانتقد عمر، حكما قضائيا أدين على إثره نشطاء حراك الريف في وقت سابق، بمنصة التواصل الاجتماعي "تويتر".


ودعت جمعية "الحرية الآن" (غير حكومية) إلى إطلاق الصحفي عمر الراضي، وتشكيل لجنة تضامن معه، معربة عن إدانتها في بيان لها صادر ليلة الخميس توقيف هذا الصحفي.


وقالت آمنة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية المغربي (قائد الائتلاف الحكومي): "يحزنني أن يُعتقل هذا الصحفي بسبب تدوينة يتفاعل فيها مع الأحكام القضائية التي نُطق بها في حق شباب الريف".


وتابعت قائلة: "الجميع يعلم حالة المزاج العام لدى المغاربة بعد النطق بأحكام اعتبرها الجميع قاسية وغير مفهومة، وتم التعبير عن ذلك آنذاك حتى من طرف مسؤولين وبيانات أحزاب سياسية، طالبت بالاستدراك في مرحلة الاستئناف، وهو ما لم يتم للأسف الشديد".

وأضافت في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أتمنى أن يفرَج عن راضي وتبرئته تمسكا بروح القانون وليس بنصه المباشر".

بدوره أعرب إسماعيل عزام الإعلامي المغربي تضامنه مع عمر الراضي، وذلك في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك".

 

التعليقات (0)