صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يتوقع نشوب حرب مع إيران في 2020

فيشمان قال إن إيران تقاتل كي تحفظ مكانها في سوريا- جيتي
فيشمان قال إن إيران تقاتل كي تحفظ مكانها في سوريا- جيتي

تحدث خبير عسكري إسرائيلي، عن احتمالية نشوب حرب بين إيران و"إسرائيل" في 2020، زاعما أن التواجد الإيراني في سوريا "عنصر معرقل" لخطة إعادة الإعمار، لأن "تل أبيب" ستواصل هجماتها هناك.


ونوه خبير الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان في مقال له، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، "يتحدث عن 2020 كعام فيه احتمال كبير لحرب مع إيران وفروعها في الشمال".


وذكر أن "2019 وصف في الجيش كعام مع احتمال عالٍ للحرب في غزة، وهذا لم يحصل، بل العكس هو الصحيح، فهناك توجد احتمالية عالية لتهدئة في إطار تسوية، مهما كانت مليئة بالثقوب".


وأوضح أن "دور رئيس الأركان؛ أن يرى نصف الكأس الفارغة، ويحدد للجيش أهدافه، فمنذ حرب 1973، يتخذ الجيش جانب الحذر من الاعتماد على تحليل نوايا العدو، لأن تحليلات من هذا النوع أفشلت إسرائيل المرة تلو الأخرى"، لافتا أن "كوخافي كأسلافه، يؤمن بما أعين وآذان الاستخبارات".


وعلى سبيل المثال، "في حال طور العدو ونصب أسلحة تعرض للخطر الاستقرار الإقليمي، فإنه ينبغي أن تعطى لذلك الأجوبة العسكرية، وتحذير الجمهور من الآثار على الجبهة الداخلية".

 

اقرأ أيضا: مؤتمر أمريكي إسرائيلي لتبادل الخبرات العسكرية في حروب الأنفاق

وهذا يعني بحسب فيشمان، أن "المواجهة العسكرية، سواء كانت جزئية أم كاملة، فهي تحوم فوق رؤوسنا في الأشهر القريبة القادمة، وهذا بالضبط ما فعله كوخافي في الأسبوع الماضي في خطابه المقلق، حيث ارتبط الحديث في الأساس عن أزمة النووي الإيراني وبقدر أقل بسوريا نفسها".


وأشار أنه "أمام نصف الكأس العسكرية الفارغة، توجد نصف كأس مليئة تأخذ بالحسبان التغييرات السياسية السريعة الجارية حولنا، والتي يمكنها أن تغير الوضع من الأقصى إلى الأقصى".


وقدر الخبير، أنه في "2020، سيقمع النظام السوري بقايا الثورة في الشمال، ويعد سوريا لعصر إعادة الإعمار"، موضحا أن هناك "بعض المواضيع على جدول الأعمال السوري، منها تعزيز نظام بشار الأسد في الداخل، والخروج من العزلة الدولية وبالذات العزلة الاقتصادية".


وذكر أن تقديرات الأمم المتحدة، هي أن "سوريا بحاجة لما لا يقل عن 400 مليار دولار لترميم البنى التحتية، وهذه المبالغ لن تأتي من دولة واحدة، بل من تحالف من الدول يمكنها أن تساعد في البناء المادي لسوريا"، منوها أن "إيران دعمت سوريا منذ اندلاع الثورة في 2011 بنحو 8 مليارات دولار في السنة".


وأضاف: "اليوم في عصر العقوبات الاقتصادية، ليس لديها القدرة على المساعدة، وروسيا أيضا مقيدة من الناحية الاقتصادية، والنفط السوري بيد الأكراد، كما أن الأسواق اللبنانية التي استوعبت بضائع سورية في حالة إفلاس، الحدود المؤدية من سوريا إلى السوق التركية مغلقة"، لافتا أن "سوريا مخنوقة، وتهديد العقوبات الأمريكية على النظام السوري يقف على الأبواب".

 

اقرأ أيضا: تفاصيل إسرائيلية جديدة عن استراتيجية "المعركة بين الحروب"

ونبه فيشمان، أن "لدى سوريا تحديا صغيرا جدا إضافيا، وهو أن ينزلوا إسرائيل عن ظهرهم، فطالما أن هناك تواجدا إيرانيا في سوريا، فهناك احتمال لهجمات إسرائيلية، وهنا الضرر على النظام السوري هائل، لأنه لن تكون هناك أي دولة مستعدة لأن تستثمر الأموال في دولة يمكن أن تندلع فيها في كل لحظة حرب بين إسرائيل وإيران".


وأكد أنه "من الواضح للأسد وخبرائه، أن إيران عنصر معرقل لكل خطة ترميم حقيقية بسوريا"، مبينة أن "تعمق التواجد الإيراني في سوريا، كان عندما وقفت إيران في الزمن الصحيح إلى جانب الأسد، وفي تلك الأيام التي تفكك فيها جيش الأسد، كانت طهران هناك مع الخبراء، والسلاح، والمليشيات، وحزب الله".


ورأى أن "إيران عمليا، أنهت دورها في حفظ نظام الأسد، واليوم ستقاتل كي تحفظ مكانها في سوريا"، لافتا أن "إيران تحاول خوض منافسة عنيفة مع روسيا على الهيمنة في سوريا، أو تعرقل العلاقة معها النظام السوري؛ من كسر العزلة الدولية وميل الميزانيات".


وبين أنه "مع هبوط النفوذ الإيراني في سوريا، يهبط مستوى تهديدها على إسرائيل من سوريا، وحتى لو سقط صاروخ إيراني في تل أبيب في 2020، فسيكون من ناحية إسرائيل، ضررا معنويا، ولن يكون فيه ما يغير الصورة الاستراتيجية الإقليمية التي تفقد فيها إيران من أهميتها كلاعب مركزي في سوريا".

التعليقات (0)