يمنيون يتظاهرون ضد مساعي تقسيم مدينة تعز (صور)

شارك العشرات من اليمنيين الأربعاء، في وقفة احتجاجية، تنديدا بمحاولات تقسيم محافظة تعز (جنوب غرب) وفصل مديريات الساحل عنها التي تعكف دولة الإمارات على تنفيذها منذ أشهر.

وتجمع المحتجون من أبناء مديريات المخا وموزع وذوباب والوازعية أمام مقر السلطة البلدية في مدينة تعز، رافعين لافتات منددة بالاقصاء والتهميش والحرمان الذي يمارس بحق أبناء تلك البلدات الساحلية على البحر الأحمر.

كما هتف المتظاهرون بهتافات ترفض تمكين القتلة من حكم هذه المديريات، في إشارة إلى القوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس الراحل، صالح، وبدعم من دولة الإمارات، العميد، طارق صالح.

وقال بيان صادر عن الوقفة وصل "عربي21" نسخة منه، اليوم إن أساليب الإقصاء والتهميش والحرمان الذي يمارس على أبناء مديريات الساحل التعزي، تعد مؤامرات ممنهجة تستهدفها ونضالات وتضحيات أبنائها الأحرار.

وعبر البيان عن رفضه لتلك الممارسات والإجراءات والسياسات الكارثية الساعية إلى فصل مديريات الساحل عن عمقها الجغرافي والتاريخي والدستوري "إقليم الجند"- يضم محافظتي إب وتعز وفق التقسيم الفيدرالي الجديد للبلاد -، وجعلها تحت وصاية وهيمنة المهربين واللصوص وقطاع الطرق.

 

اقرأ أيضا: مصدران: أبوظبي تواصل نشاطها لتقسيم تعز اليمنية.. تفاصيل

وشدد المحتجون في البيان على رفضهم "كافة أشكال التغييب الممنهج لمؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية والأمنية بمديريات الساحل، فضلا عن تعيين كافة من تلطخت أيديهم بدماء أبناء الساحل وكانوا سببا في تسليم الساحل للمليشيات الانقلابية.

ودعا البيان إلى "سرعة استصدار قرار بمنع التصرفات بأراضي وعقارات الدولة وسواحلها، وإلغاء كافة التصرفات السابقة واللاحقة".

كما ندد البيان بمظاهر الهيمنة والوصاية على مديريات الساحل ومكاتبها التنفيذية والتي وصلت حد منع تواصل مسؤوليها بالمكاتب الرئيسية المختصة بالمحافظة.

 

وطالب المتظاهرون بتفعيل كافة مكاتب ومؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة القضاء والنيابة وأجهزتها المختصة وربطهم بالجهات ذات العلاقة بمحافظة تعز.

وأكدوا على رفض كافة التشكيلات العسكرية والأمنية خارج إطار الشرعية، بالإضافة إلى بسط نفوذ الدولة في مديريات الساحل، وتعيين وكيل للمحافظة لشؤون الساحل من أبنائها.

 

وحمل البيان قيادة السلطة المحلية في تعز، المسؤولية عن تجاهل أو تهميش أو انتقاص من المطالب المشروعة لابناء الساحل التعزي.

وجاءت هذه الوقفة في ظل مساع إماراتية لتقسيم محافظة تعز بفصلها عن سواحلها ووتتضمن "وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز" في نطاق إداري جديد تحت اسم "إقليم المخا".