صحافة دولية

الغارديان: رغبة إيران بالانتقام هدأت.. ولكن مؤقتا

"خامنئي" وصف الهجوم بأنه صفعة على وجه الولايات المتحدة، ولكنه لا يعد تعويضا كافيا عن مقتل سليماني- تويتر
"خامنئي" وصف الهجوم بأنه صفعة على وجه الولايات المتحدة، ولكنه لا يعد تعويضا كافيا عن مقتل سليماني- تويتر

علّقت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها، الخميس، على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على مواقع في العراق تضم جنودا أمريكيين، لا سيما قاعدة "عين الأسد" الجوية، محذرة من أن الخطوة لم تشبع "الرغبة بالانتقام" لدى الجمهورية الإسلامية.

وتوضح الصحيفة أن الشعور بالارتياح إزاء رد الفعل الإيراني "المعتدل" على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، "أمر يمكن تفهمه وتقديره، فقد كان من المحتمل أن تكون الأمور أسوأ من ذلك بكثير".

وتستدرك بالتأكيد على ضرورة "عدم الاستكانة"، فقد تم "تلافي الخطر بصورة مؤقتة ولكن لم يتم القضاء عليه".

ففي حين اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "إيران تتراجع"، بحسب الصحيفة، "فإننا لن نعرف التأثير الحقيقي لاغتيال سليماني لشهور أو ربما سنوات".

اقرأ أيضا: "انتقام إيران".. هدوء أمريكي وقلق دولي متواصل

وتشير الصحيفة إلى أن الهجوم على قواعد عراقية بها قوات أمريكية يمثل أكثر الهجمات الإيرانية مباشرة على الولايات المتحدة منذ الهجوم على سفارة واشنطن في طهران عام 1979.

وترى الصحيفة أن ذلك يمثل "استعراضا جريئا وله مغزاه"، رغم كونه محدودا، إذ لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وتوضح أنه مع الأخذ في الاعتبار أن إيران لا يمكنها تحمل تبعات حرب، فإن هجوم الأمس يبدو ردا متعقلا، ولكنه ليس "الانتقام الشديد" الذي تعهدت به، لافتة إلى أن "علي خامنئي" وصف الهجوم بأنه صفعة على وجه الولايات المتحدة، ولكنه لا يعد تعويضا كافيا عن مقتل سليماني.

وتضيف "الغارديان" أن خامنئي قال إن ما يهم هو إنهاء الوجود الأمريكي.

ورأت الصحيفة البريطانية أن مقتل سليماني جعل الانسحاب الأمريكي من العراق أمرا حتميا، وإن لم يحدث في القريب العاجل.

وتختم بالقول إن ذلك قد يكون كافيا لتهدئة جراح الكرامة الإيرانية، ويسمح لها بالقول إنها طردت القوات الأمريكية، التي تقول الصحيفة إنها لم تنجز شيئا في العراق منذ "الغزو الكارثي" عام 2003.

التعليقات (0)

خبر عاجل