سياسة عربية

السراج في كلمة لليبيين: لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية (شاهد)

وصف السراج وقف إطلاق النار بأنه خطوة أولى في تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد- الأناضول
وصف السراج وقف إطلاق النار بأنه خطوة أولى في تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد- الأناضول

قال رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، إن القبول بوقف إطلاق النار الذي جاء إثر وساطة روسية تركية مشتركة، يأتي للحفاظ على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي.

وأضاف السراج في خطاب وجهه للشعب الليبي عبر قناة "أحرار ليبيا" فجر الاثنين، إن حكومته لن "تفرط في تضحيات أبنائنا ودماء شهدائنا، ولن تبيع حلم السير نحو الدولة المدنية".

وأضاف أن "خطوةَ التوقيع على وقف إطلاق النار، إنما هي للدفع بهذا الاتفاق إلى الأمام. ولمنع إراقة المزيد من الدم الليبي".

والسبت أعلنت قوات اللواء خليفة حفتر التي تهاجم العاصمة منذ نيسان/ أبريل الماضي قبولها بوقف إطلاق النار، وهو ما وافقت عليه أيضا قوات حكومة الوفاق.

إلا أن السراج أكد في خطابه أن قبول حكومته لوقف إطلاق النار جاء من "موقف قوة"،  مستدركا أنهم "مستعدون لاستئناف العمليات العسكرية ودحر المعتدي في حال حدوث أي خروقات لهذا الاتفاق".

وطمأن السراج أنصار الحكومة بأن حكومته لن "تتنازل عن ثوابتنا الوطنية"، ووصف وقف إطلاق النار بأنه "خطوة أولى في تبديد أوهام الطامعين في السلطة بقوة السلاح والحالمين بعودة الاستبداد"، مؤكدا أن "المسار السياسي الذي سنخوضه، سيكون استكمالا للتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل قيام دولتنا التي نحلم بها".

ودعا السراج كل الليبيين إلى "طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورص الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار"، مضيفا أن على الجميع أن يدرك أن "الاختلاف بيننا يجب أن يدار ديمقراطيا وبالحوار، وأنه لم يعد هناك مجال للقبول بحكم الفرد الشمولي".


 

من جهة أخرى، ذكر رئيس فريق الاتصال الروسي حول ليبيا، ليف دينغوف، أن رئيس الحكومة الليبية فائز السراج  واللواء خليفة حفتر، قد يزوران موسكو قريبا لبحث حل الأزمة الليبية.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن دينغوف قوله مساء الأحد، إن المعلومات المتوفرة لدي تفيد بأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، سيصلان في أقرب وقت إلى موسكو، لإجراء محادثات ستكون في صلبها شروط مواصلة التسوية في ليبيا. وأضاف دينغوف أن "المحادثات ستشمل إمكانية التوقيع على اتفاق بشأن الهدنة وتفاصيل هذه الوثيقة".

كما أفاد دينغوف بأن "قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المتمركز شرق ليبيا، عقيلة صالح، سيزوران موسكو كذلك لإجراء محادثات حول الموضوع نفسه".

 

اقرأ ايضا: مسؤول روسي: السراج وحفتر قد يزوران موسكو قريبا

التعليقات (2)
حيدر الاسدي
الإثنين، 13-01-2020 10:10 ص
أرأيتم كيف أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة منعت ثوار سوريا بالدخول إلى دمشق وكيف تمنع السعودية من تحرير صنعاء وكيف غضت الطرف عن حفتر وهو امريكي من أنصار القذافي
تحيا ليبيا ويحيا السراج
الإثنين، 13-01-2020 06:19 ص
تسلم يا ريس احنا السلام والعقل والمنطق والانسانية كلها لكننا نشدد على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من كل التراب الليبي وخصوصا حاملي الجوازات الروسية ووقف كل الدعم العسكري خصوصا الاماراتي والمصري كذلك تسليم الموغلين في الدم الليبي والموثقة جرائمهم بالصوت والصورة عندها يمكن أن يكون وقف اطلاق النار و الحوار مبنيا على أسس جادة ومع أناس يتمتعون بأقل وعي ممكن بالوطنية والمسؤولية . اذا لم تتوفركل هذه الشروط وهربوا من التفاوض الجاد الى التلكك والمراوغة و الى العنف وقتل الناس واستباحة أرض ليبيا فنحن بانتظارهم والمعتدي أظلم

خبر عاجل