حول العالم

كيف تكون أكثر ذكاء: 10 حيل مدعومة بالعلم

يقدر علماء الأعصاب أن التواصل بين مختلف مناطق الدماغ تحسن لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين التأمل- أ ف ب
يقدر علماء الأعصاب أن التواصل بين مختلف مناطق الدماغ تحسن لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين التأمل- أ ف ب

نشرت مجلة "رينكون دي لا بسيكولوخيا" الإسبانية تقريرا استعرضت فيه بعض الحيل التي من شأنها أن تجعلك أكثر ذكاء، والتي تدعم صحتها العديد من الدراسات.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الذكاء ليس قدرة ثابتة بل مهارة تتغير على مر السنين.

 

وبمرور الوقت، يطور الإنسان ذكاءً يعتمد بشكل أساسي على الخبرة التي اكتسبها والتكوين الذي تلقاه. وعلى الرغم من أنه يرتبط بعامل وراثي، إلا أن البيئة تؤثر أيضا على تطور الذكاء، لأنها تفرض باستمرار تحديات جديدة من شأنها أن تعزز هذه الميزة.

حسب العلم، كيف تكون أكثر ذكاء؟

إذا كنت تتساءل كيف تكون أكثر ذكاء، فإن الخطوة الأولى تكمن في توسيع مفهوم الذكاء القائم بالأساس في القدرة على حل المشكلات، ويمكن أن نلاحظه أيضا في مجالات مختلفة من الحياة.

 

إن الشخص الذكي هو الذي يجد حلا جيدا عند الدخول في نزاع مع أشخاص آخرين، ويستطيع فهم مشاعره العاطفية والتعبير عن رسالة قوية من خلال الكلمات المكتوبة أو الصور.

1. انفتح على أفكار جديدة

أوردت المجلة أن الذكاء غالبا ما يرتبط بالإبداع. لتطوير هذه القدرة، من الضروري أن تظل منفتحا على الأفكار الجديدة، وكلما ابتعدت عن التفكير التقليدي كان ذلك أفضل.

 

وقد أثبتت دراسة أجريت في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن متوسط معدل الذكاء لدى المحافظين كان في حدود 95 نقطة في حين أن الذين تم تصنيفهم على أنهم ليبراليون للغاية حصلوا على معدل ذكاء يصل إلى 106 نقاط.

 

بالطبع، الأمر لا يتعلق بالتوجه السياسي، بل بالانفتاح على التجارب، لأن العقل المنفتح على التجديد هو الأكثر نشاطا.

2. تعلم لغة جديدة

أشارت المجلة إلى أن التعلم يعد بمثابة حافز للذكاء. وقد كشفت دراسة أجريت في المركز الطبي لجامعة جورج تاون أن الأشخاص الذين يتحدثون بلغتين لديهم كمية أكبر من المادة الرمادية في الفصوص الجبهية والجدارية، وهي مناطق الدماغ التي تشارك في الوظائف التنفيذية.

 

تتكون المادة الرمادية من خلايا لا تحتوي على المايلين وتكمن وظيفتها في معالجة المعلومات وتسهيل التفكير، وهذا هو سبب ارتباطها بالذكاء والقدرة على حل المشكلات.

3. اقرأ المزيد من الروايات

أفادت المجلة بأن هناك أنواعا مختلفة من القراءة؛ لكن ليست جميعا مفيدة لتحفيز الذكاء. يمكن لقراءة الكتب والروايات التي تعزز التفكير أن توفر فوائد لا حصر لها.

 

وقد توصلت دراسة في جامعة إيموري إلى أن مطالعة رواية جيدة يساعد على استرخاء الخلايا العصبية، كما أن تأثيرها لا يختفي عند إغلاق الكتاب.

 

تنشط القراءة العميقة مناطق الدماغ المختلفة، ليس فقط تلك المرتبطة بمعالجة الكلمات ولكن أيضا الشبكة العصبية الافتراضية، والتي ترتبط بالحلول والبصيرة.

4. التأمل
أوردت المجلة أن التأمل مفيد للغاية للدماغ، لأن هذه الممارسة لا تشجع على الاسترخاء فحسب، بل تعزز أيضا الانتباه والذاكرة وتجعلك أكثر ذكاء. وقد وجدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا أن الأشخاص الذين مارسوا التأمل لساعة واحدة فقط في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر أظهروا تحسنا ملحوظا في الاختبارات المعرفية مقارنة بأولئك الذين خضعوا لبرنامج تدريب الدماغ.

 

كما يقدر علماء الأعصاب أن التواصل بين مختلف مناطق الدماغ تحسن لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين التأمل، خاصة تلك المتعلقة بالذاكرة والانتباه والتواصل.

5. تغيير عاداتك
أوضحت المجلة أن بعض العادات التي تتبناها قد لا تكون لصالحك إذا كان هدفك يتمثل في أن تكون أكثر ذكاء، لأنها تؤثر على وظيفة الدماغ. في المقابل، نحن نحتاج أحيانا إلى بعض المرونة الذهنية لحل المشكلات، ويتحقق ذلك من خلال إنشاء روابط جديدة.

 

اقرا أيضا : لماذا يتأخر بعض الأشخاص دائما عن مواعيدهم؟

 

وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في جامعة سيدني أن هناك علاقة بين اللدونة العصبية والذكاء. ولتعزيز اللدونة العصبية، من المريح أن تبحث عن محفزات جديدة مثل تغيير المسار الذي تتبعه دائما للذهاب إلى العمل، أو تنظيف أسنانك بالفرشاة اليدوية أو تجربة نكهات جديدة. الفكرة هي أن تتحدى نفسك لإيجاد طرق جديدة للقيام بالأشياء.

 
6. تبني عقلية المتعلم
كشفت دراسة أجريت في جامعة كورنيل أنه عندما يعتبر الناس أنفسهم خبراء في موضوع معين، فمن المرجح أن يكون لديهم تفكير مغلق في هذا المجال، هذا لأنهم يعتقدون أنهم لا يستطيعون تعلم أي شيء آخر.

 

لكنهم بهذه الطريقة لا يعطون أنفسهم فرصة للقيام باكتشافات جديدة ومعرفة وجهات نظر أكثر نشاطا.

7. الحصول على قسط كاف من النوم
أكدت المجلة أن النوم مهم جدا للصحة العقلية، حيث اكتشف علماء الأعصاب مؤخرا أن أدمغتنا تتخلص خلال النوم من النفايات المتخلفة عن عملية التمثيل الغذائي.

 

لذلك، تنتهي قلة النوم بالتأثير على الذاكرة والانتباه والتفكير. كما وجدت دراسة أجريت في معهد العلوم العصبية والطب في ألمانيا أن الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كاف يعانون من عدم الاستقرار الإدراكي.

8. التحدث بصوت عال
أضافت المجلة أنه إذا كنت بحاجة إلى حل مشكلة، فإن الاستراتيجية الممتازة تكمن في التحدث بمفردك. في هذا السياق، طلب علماء النفس في جامعة إلينوي من مجموعة من الناس محاولة تحفيز أنفسهم أثناء حل بعض الألفاظ المقلوبة، حيث كان على البعض منهم القيام بذلك في أذهانهم والبعض الآخر بصوت عال.

 

وقد تبين أن الأشخاص الذين تحدثوا مع أنفسهم لم يحلوا المزيد من الألفاظ فحسب، بل شعروا أيضا بالرضا عن أدائهم.

 

في هذه الحالة، عندما تكون أمامنا مهمة صعبة، سيكون من الأسهل حلها عبر ترجمة ما نفكر فيه إلى كلمات.

9. الركض
أكد علماء الأعصاب بجامعة هارفارد أن الركض لمدة 30 دقيقة يزيد من تدفق الدم إلى الفص الجبهي، وذلك لا يشارك فقط في حل المشكلات واتخاذ القرارات، بل يساعدنا أيضا على التحكم بشكل أفضل في العواطف.

10. الراحة

أشارت المجلة إلى أن الضغط النفسي والإرهاق البدني يؤثر على قدرتك على حل المشكلات وإيجاد حلول جيدة.

 

وفي الواقع، كشفت الأبحاث التي أجريت في جامعة تكساس أنه عندما يشعر الشخص بالإرهاق، تعمل قشرة الفص الجبهي بقدرة متوسطة، لأن تدفق الدم إلى هذه المناطق من المخ ينخفض بشكل كبير. وفي هذه الحالة، سيكون من الصعب عليك الانتباه إلى الأشياء واتخاذ قرارات جيدة.
 

التعليقات (4)
مزمل
الجمعة، 26-11-2021 01:22 م
نصائح رائعه جدا تفيدنا جميعاشكرآ
Med mouftah sidi
الأربعاء، 01-09-2021 09:19 ص
شكرا جزيلا لكم لقد أفدتمونا وما علينا سيوى تطوير ماهاراتنا وتشحيذ هممنا
عبدالله
الإثنين، 16-08-2021 04:25 م
قوووه
ميليسا
الثلاثاء، 28-01-2020 11:26 ص
جيد ولكن لم افهم شيئا

خبر عاجل