سياسة عربية

عبد المهدي: قصف سفارة أمريكا مؤلم.. ومقتل متظاهر ببغداد

تواصل قطع الطرق في 9 محافظات عراقية- الأناضول
تواصل قطع الطرق في 9 محافظات عراقية- الأناضول

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، إن إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية "أمر غير مقبول".

ووصف عبد المهدي قصف السفارة، خلال جلسة للحكومة اليوم بأنه: "مؤلم وغير صحيح ويسيء للعراق"، متسائلاً :"من يخول هذه الجهات بالتعرض للممثلية في العراق؟".

وأضاف خلال جلسة للحكومة العراقية اليوم: "هناك من يعطل المدارس ويقطع الطرق"، مضيفا: "المظاهرات السلمية المحترمة تحمى وكل هذا الشيء جار، حتى عمليات القطع والتجاوزات لو كان يراد استخدام قواعد الاشتباك معها لاختلف الامر".

وشدد على أن "البلد يحتاج الى التهدئة"، متسائلا "كيف ممكن أن نصلح النظام ونحن نعطل المصلحة العامة والخاصة".

وقال عبد المهدي: "القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات يستخدم فيها العنف وغيره، مع ذلك هناك ضحايا وهذا يحصل عندما يكون هناك عنف ومولوتوف وسكاكين"، مبيناً أن "كل الضغوطات يجب ان تتوجه لايقافها كون مآلاتها سلبية، فهناك فرق في التعبير السلمي عن الرأي وفرق بين استخدام العنف والمجيء بادوات لحرقها وغلق المدارس".

وأشار إلى أن "هذا الأمر يجب أن يتوقف وخصوصاً قد دخلنا في حالة إقليمية وصعبة".

 

الجيش العراقي من جانبه قال في بيان: إن قواته، عثرت على منصات لإطلاق الصواريخ، على مشارف العاصمة بغداد، بعد قصف تعرضت له السفارة الأمريكية.

 

وقالت قيادة عمليات بغداد،إنه "بعد تعرض السفارة الأمريكية في بغداد إلى هجوم صاروخي، تمكنت قيادة العمليات من العثور على منصات إطلاق الصواريخ في منطقة الزعفرانية" على مشارف العاصمة بغداد من جهة الجنوب.

ولفت الجيش العراقي، إلى أن إحدى المنصات كانت بـ"كامل صواريخها"، وبدأت عملية البحث، عقب أوامر صدرت من رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، بالتحقيق في قصف السفارة الأمريكية.

 

اقرأ أيضا: مقرب من الصدر يعلن موعد "المظاهرة المليونية" بالعراق

ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد، في الثالث من الشهر الجاري، تعرضت السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء ببغداد، إلى استهداف متكرر بالصواريخ، وتتهم واشنطن فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء القصف.

 

إلى ذلك قتل متظاهر اليوم في بغداد مع تواصل موجة الاحتجاجات في العاصمة ومدن جنوب البلاد رغم محاولات القوات الأمنية لفضها ومنع قطع الطرق، غداة انتهاء مهلة حددها المحتجون للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

من جانبها قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الثلاثاء، إن 10 متظاهرين قتلوا "خلال أعمال عنف شهدتها الاحتجاجات ضد الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وقالت المفوضية في بيان صدر مساء اليوم: إن 135 متظاهراً أصيبوا بجروح خلال أعمال العنف فضلا عن 24 عنصر أمن.


وأضافت المفوضية أن قوات الأمن اعتقلت 88 متظاهرا خلال الفترة ذاتها.


وواصل محتجون، قطع طرق وشوارع وجسور حيوية في 9 من أصل 18 محافظة عراقية، للضغط على النخبة السياسية الحاكمة للإسراع بتكليف مرشح مستقل لتشكيل حكومة.

ويشمل إغلاق الطرق، في الوقت الحالي، 9 محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف وميسان والمثنى والديوانية وذي قار والبصرة، وعمدوا إلى حرق الإطارات لقطع الطرق والتشويش على القوات الأمنية، التي تحاول منع المتظاهرين من الإغلاقات.

التعليقات (0)