سياسة عربية

ردود فعل عربية ودولية رافضة لصفقة القرن بعد إعلان ترامب لها

ترامب كشف عن صفقة القرن- جيتي
ترامب كشف عن صفقة القرن- جيتي

توالت ردود الأفعال العربية، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المزعومة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لدولة الاحتلال.

 

الأردن يحذر

 

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في بيان، إن "إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو المسار الوحيد لسلام شامل ودائم".

 

وحذّر الوزير الأردني، من تبعات خطيرة لأي إجراءات إسرائيلية من جانب واحد تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض.

 

ودعا إلى "مفاوضات مباشرة تتناول جميع قضايا الوضع النهائي في إطار حل شامل وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية".

 

تركيا: الخطة ولدت ميتة


من جهتها قالت وزارة الخارجية التركية، إن الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط "ولدت ميتة".


جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة الثلاثاء، حول الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب اليوم، والمعروفة اعلاميا بـ"صفقة القرن".


وقال البيان إن "هذه الخطة، إنما هي خطة ضم ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين".
وأكد البيان على أنه "لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال".


وشدد على أن "القدس هي خط أحمر بالنسبة لتركيا".


وأضاف " لن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل، وسنقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق".


وأردف " سنواصل العمل من أجل فلسطين مستقلة على الأراضي الفلسطينية، ولن ندعم أي خطة لا تقبلها فلسطين".


وشددت الخارجية التركية، على أنه لا يمكن احلال السلام في الشرق الأوسط دون انهاء سياسات الاحتلال.

 

رئيس البرلمان التركي: القدس خطنا الأحمر

شدد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب على أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية يستند إلى القانون الدولي والشرعية، مؤكداً أن "القدس خطر أحمر".


جاء ذلك في تغريدة نشرها شنطوب عبر حسابه في "تويتر"، الثلاثاء، تعليقا على إعلان "صفقة القرن" المزعومة، لتسوية القضية الفلسطينية.


وقال شنطوب "موقف تركيا من قضية فلسطين يستند إلى القانون الدولي والشرعية.. والقدس خطنا الأحمر دائماً".


وتابع "خطة ترامب المزعومة بعيدة كل البعد عن فهم القضية الفلسطينية ووضع القدس ومحكوم عليها بالفشل".

 

قطر.. الحل بدولة على حدود 67

وقالت وزارة الخارجية القطرية يوم الأربعاء إن الدوحة تقدر "المساعي الأمريكية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي طالما كانت بإطار الشرعية الدولية".

وأضافت الوزارة "لا يمكن تحقيق سلام دون صون حقوق الفلسطينيين بإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967".

 

إيران: مصيرها الفشل

 

اعتبرت إيران الثلاثاء أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "محكومة بالفشل". 


وقالت الخارجية الإيرانية في بيان "خطة العار التي فرضها الأميركيون على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل". 


وتابعت "بصرف النظر عن الخلافات (التي قد تكون لايران) مع بعض البلدان في المنطقة، نحن على استعداد للتعاون على جميع المستويات لمكافحة هذه المؤامرة ضد أمة الإسلام".

 

الاتحاد الأوروبي: احترام جميع القرارات الأممية


أكد الاتحاد الأوروبي مجددا الثلاثاء التزامه "الثابت" بـ"حل الدولتين عن طريق التفاوض وقابل للتطبيق"، بعد وقت قصير من كشف الرئيس دونالد ترامب خطة سلام في الشرق الأوسط مواتية لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.


وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل إن الاتحاد "سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة". وتابع أنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى "إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل" بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي.


ودعا البيان إلى "ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين ، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".

 

 ألمانيا:الصفقة تثير أسئلة


قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تعليقا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إن الحل "المقبول من الطرفين" هو وحده يمكن أن "يؤدي الى سلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين".


وأضاف في بيان إن "الاقتراح الأمريكي يثير أسئلة سنناقشها الآن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي"، معددا ضمن هذه الأسئلة "مشاركة أطراف النزاع في عملية تفاوض".

 

الأمم المتحدة تؤكد تمسكها بحدود 1967


قال المتحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء إن المنظمة تتمسك بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية حول إقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين، "تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس حدود عام 1967".


وقال ستيفان دوجاريك بعد نشر خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط في بيان "لقد تم تحديد موقف الأمم المتحدة من حل الدولتين على مر السنين بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة التي تلتزم بها الأمانة العامة". واضاف: "إن الامم المتحدة تظل ملتزمة بمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على حل النزاع على اساس قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".

 

حزب الله: خيار المقاومة هو الوحيد

 

بدوره عبّر حزب الله اللبناني، عن "إدانته ورفضه الشديد لصفقة العار التي أطلقتها إدارة ترامب المتوحشة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الطبيعية المشروعة".

 

اقرأ أيضا: هذا أبرز ما أعلنه ترامب ونتنياهو حول صفقة القرن.. بالنقاط
 

ورأى، في بيان أصدره مساء اليوم الثلاثاء، أن "الصفقة خطوةٌ خطيرة للغاية سوف يكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها".


واعتبر حزب الله أن "الإدارة الأمريكية الشيطانية وبعد عقودٍ من دعم العدو وإحتلاله وإعتداءاته ومجازره بحق الشعوب العربية، توجت عدوانها اليوم، بمحاولة القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعيّة".


وأكد الحزب أن هذه الصفقة "لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عددٍ من الأنظمة العربية الشريكة سرا وعلانية في هذه المؤامرة، وإن شعوب أمتنا المؤمنة بالقضية الفلسطينية لن تغفر أبدا لأولئك الحكّام الذين من أجل عروشهم الواهية فرّطوا بتاريخٍ طويل من الشهداء والمعاناة ومقاومة الإحتلال على حساب الحق والكرامة".

 

وشدد حزب الله أن ما حصل اليوم في واشنطن يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات وأن كل الخيارات التفاوضية لا تعيد أرضا ولا تحرر معتقلا بل تدفع بالعدو إلى مزيد من العدوان والإستعلاء. 

التعليقات (2)
من سدني
الأربعاء، 29-01-2020 10:54 ص
اولاد المتعه يحرقون المعره وقبر الخليفة عمر ابن عبد العزيز في أدلب وأولاد الحرام من ال سعود وال أزايد والسيسي وال خليفه يوقعون على التنازل عن ماتبقى من ارض فلسطين ومحور الممانعه النصيريه يذبح ماتبقى من اهل السنه في الشمال السوري وحاخامات تل ابيب في قمة النشوه والابتهاج واسود الامه ملاحقين وفي المعتقلات والكل بانتظار الانفجار ولابد من ثوره لاستاصال كل هولاء الخونه والعملاء واسترجاع الكرامة والحقوق.
االقطوي
الأربعاء، 29-01-2020 05:26 ص
لولا خيانات حكام العرب (مندوبوا الإستخراب) و من جعلتهم أمريكا و الصهاينة و الغرب خكاما للعرب ما تجرات أمريكا و لا غيرها على نهب خيرات العرب و الإستهتار بقضاياهم . فماذا نتوقع من الأنظمة العميلة (المصري ، الإماراتي ، السعودي) سوى الدعم و المساندة لإسرائيل إرضاءا لإسيادهم ترامب و نتنياهو .