سياسة عربية

ماذا قالت نخب العرب عن "صفقة القرن"؟

أشار نشطاء إلى دور حكومات عربية في التمهيد لصفقة القرن- جيتي
أشار نشطاء إلى دور حكومات عربية في التمهيد لصفقة القرن- جيتي

غضب عربي عارم امتد في جميع البلدان العربية والإسلامية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن تفاصيل "صفقة القرن" وسط حضور لحكومات عربية، مؤكدين أن ما حدث اليوم هو تصفية للقضية الفلسطينية.

ترامب أعلن خلال كشفه عن تفاصيل الصفقة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أنها ستثير غضبا عربيا وإسلاميا متوقعا، وهو ما بدأت تباشيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدرت ثلاثة وسوم قائمة أعلى الوسوم تداولا في البلدان العربية، اثنان منهما احتلا المركز الأول والثاني في التريند العالي، وهما "فلسطين الحرة" و"صفقة القرن"، وأتى في المركز الثالث في قوائم الأعلى تداولا داخل البلدان العربية وسم "القدس ثمنها دم".

إعلاميون وساسة وحقوقيون، بالإضافة إلى نشطاء، هاجموا صفقة القرن والحكومات العربية بشدة عبر مواقع التواصل، مؤكدين أن موافقة الدول العربية، وبعث سفراء الإمارات والبحرين وعمان لحضور ذلك المؤتمر، إنما هو عار لتلك الدول.

 

اقرأ أيضا: ترامب يعلن رسميا تفاصيل صفقة القرن (شاهد)

وأشار نشطاء إلى دور حكومات عربية في التمهيد لصفقة القرن، مشيرين إلى ما فعلته الإمارات والسعودية ومصر من شيطنة للفلسطينيين، وتمويل لمشاريع تهويد القدس، وإرسال الوفود المطبعة إلى المسجد الأقصى، والمشاركة بحصار غزة، واعتقال كل من يرفض التطبيع ويهاجم إسرائيل، فضلا عن الهجوم الإعلامي المستمر على المقاومة الفلسطينية.

وتداول نشطاء تقريرا سابقا لصحيفة النيويورك تايمز، أكدت فيه أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو أول من قدم رؤية صفقة القرن إرضاء لتل أبيب وواشنطن، ثم تبنتها إدارة ترامب لاحقا.

وتساءل نشطاء عن بنود الصفقة قائلين: أي دولة تبقت وأنت اقتطعت 60% من الضفة؟ وأي عاصمة تبقّت وقد استوليت علي القدس؟ وأي حقوق تاريخية يُمكن مناقشتها وقد صفّيت قضية اللاجئين؟

وأكد آخرون أن أي صيغة ستخرج بها الدولة الفلسطينية من منظور ترامب- نتنياهو، لن تعدو سوى أن تكون رقع ممزّقة، بلا جيش ولا سيادة ولا عاصمة تتجاوز قرية مثل أبو ديس أو أي رقعة أخرى لا تشمل المناطق المقدّسة.

وأشار النشطاء إلى أنه سيحدث رفض عربي وفلسطيني على أرض الواقع، لكن ترامب ونتنياهو لن يكترثا له؛ لأنهما أمّنا المطالب الثلاثة المحورية (القدس- المستوطنات والحدود – اللاجئين)، وسط حضور عربي للقمة مخز ومذل.

 

التعليقات (0)