صحافة دولية

لونغ وور جورنال: خسائر كبيرة لحزب الله ومليشيات إيران بسوريا

لونغ وور جورنال: استعادة المناطق كان لها ثمن بالنسبة لحزب الله والمليشيات الموالية له- جيتي
لونغ وور جورنال: استعادة المناطق كان لها ثمن بالنسبة لحزب الله والمليشيات الموالية له- جيتي

نشر موقع "لونغ وور جورنال" تقريرا للصحافي جو تروزمان، يقول فيه إن حزب الله ألزم نفسه في عام 2012 بصراع مسلح دفاعا عن الحليف السوري، بشار الأسد، ضد الثوار ومقاتلي تنظيم الدولة الذين يحاولون الإطاحة بحكومة الأسد، مشيرا إلى أنه بدعم من إيران وروسيا فإنهم نجحوا في دعم القوات السورية في قمعها للثورة المسلحة.

 

ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد، تكبدت خسائر كبيرة منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، وهي تحارب المجموعات السنية المسلحة في ريف حلب في شمال غرب سوريا.   

 

ويقول تروزمان إن المنطقة أصبحت معقلا للمجموعات الجهادية، مثل هيئة تحرير الشام، المرتبطة بتنظيم القاعدة، وغيرها من المجموعات المدعومة من تركيا، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه المجموعات تعمل تحت قيادة، أو أنها مرتبطة بغرفة عمليات "وحرض المؤمنين". 

ويشير الموقع إلى أن الجيش السوري وحلفاءه شنوا في الأسابيع الأخيرة هجوما للاستيلاء على معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا، وكانوا ناجحين بشكل كبير في استعادتهم للطرق الاستراتيجية والقرى خلال تقدمهم، مستدركا بأن استعادة المناطق التي تمت خسارتها خلال الحرب الأهلية السورية كان لها ثمن بالنسبة لحزب الله والمليشيات الموالية له.

 

ويلفت التقرير إلى الإعلان في 24 كانون الثاني/ يناير عن مقتل القائد العسكري في حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا، وبعد أربعة أيام، أعلنت وفاة ثلاثة مقاتلين من حزب الله: عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وكلهم قتلوا في المعارك في ريف حلب، مشيرا إلى أنه مع احتدام القتال في المناطق، مثل الزهراء، فإن مقاتلا آخر من حزب الله، هو مهيب النمر، قد قتل.

 

ويكشف الكاتب عن أن مليشيات الأسد المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة على يد الجماعات الجهادية السنية في ريف حلب، فتكبدت القوات الرئيسية في حلب، خاصة القوات التي يطلق عليها قوات الدفاع المحلية، أكبر الخسائر، فهناك تقارير عن مقتل العشرات منهم.

 

ويفيد الموقع بأن الكثير من تلك الخسائر وقع عندما قامت هيئة تحرير الشام بشن هجوم معاكس في غرب حلب بثلاث سيارات مفخخة ومدرعات ودبابات ضد القوات الموالية للأسد في بلدة الزهراء، لافتا إلى أن وكالة "إباء"، وهي الذراع الإعلامية لهيئة تحرير الشام، قامت بنشر فيديو يظهر وحدة العصائب الحمراء تقسم "قسم الولاء والجهاد والشهادة"، أمام زعيمها أبي محمد الجولاني قبل بدء الهجوم المعاكس.

وينوه التقرير إلى أنه مع وقوع الاشتباكات العنيفة في حلب يوم الأحد، فإن فنيا تابعا للواء الباقر كان يقوم بإطلاق النار من مدفع ZU-23-2 محمول على شاحنة ضد المعارضة، مشيرا إلى أنه عندما أصابت الشاحنة قذيفة موجهة مضادة للدروع فإنها تسببت بقتل أحد قادة لواء الباقر، وهو جمعة الأحمد.

 

ويشير تروزمان إلى أن لواء الباقر يعد أكبر المليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب، ويشكل جزءا من قوات الدفاع المحلية، لافتا إلى أن هذه المجموعة تعلن عن قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتعترف بتلقي التدريب والمعدات، وتعلن أن علي خامنئي هو أحد قادتها. 

 

ويذكر الموقع أنه تم تصوير قادة المجموعة مع قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مشيرا إلى أن لواء الباقر تعهد بمحاربة عدو إيران اللدود، إسرائيل، وأعلن قائد عملياته القائد الحاج حمزة، المعروف أيضا باسم أبي العباس، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، خلال زيارة له لجنوب لبنان، قائلا: "لتعلم إسرائيل بأننا على حدودها، وسيأتي اليوم الذي سنعبر فيه تلك الحدود".

 

وبحسب التقرير، فإنه في مثال آخر على الخسائر على أيدي المجموعات الجهادية غرب محافظة حلب، فإنه قتل يوم الأحد أيضا، أصغر باشابور، وهو أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

 

ويلفت الكاتب إلى أن باشابور كان مساعدا لقائد فيلق القدس الذي اغتيل حديثا، قاسم سليماني، وكان مسؤولا عن تسليح وتدريب المليشيات الشيعية في سوريا، مشيرا إلى أنه يعتقد أن باشابور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.

 

ويجد الموقع أنه مع وجود قوة ضاربة تساعدها، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، فإنه يتوقع أن تستمر القوات الموالية للأسد بالتقدم في مناطق المعارضة، وهذا يعني أن القتال سيبقى شرسا والخسائر من الجانبين ستزداد.

 

ويختم "لونغ وور جورنال" تقريره بالقول إن "السؤال المطروح الآن هو إلى أي حد يمكن أن يتحمل حزب الله والحلفاء المدعومون من إيران الخسائر لتحقيق هدفهم في تطهير شمال غرب سوريا من القوات المعارضة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)